كشف رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور ياسر عبد الهادي عن حدوث ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد هيبيس بالخارجة بمحافظة الوادي الجديد، أشهر المعابد الأثرية هناك والوحيد المتبقي من العصر الصاوي الفارسي والبطلمي هناك، وذلك بعد شروق الشمس في نحو الساعة 6.

40 بالتوقيت المحلي لمدينة الخارجة وتستمر حوالي 10 دقائق.

وأشار عبد الهادي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس إلى أن هذه الظاهرة تحدث مرتين في العام (يومي 7 أبريل و6 سبتمبر)، حيث تقوم أشعة الشمس بالتسلل من مدخل المعبد الرئيسي إلى محوره الذي يصنع مع الشمال الحقيقي زاوية قدرها 82.6 درجة باتجاه عقارب الساعة وهي نفس الزاوية الأفقية التي تصنعها الشمس ظاهرياً عند شروقها في اليومين المذكورين.

وأوضح أن ذلك يؤكد عبقرية قدماء المصريين في الفلك إذ أن تصميم المعبد روعي فيه توجيه محوره الرئيسي بحيث تتم ظاهرة التعامد على قدس أقداسه في هذين اليومين دون غيرهما، وهو الأمر الذي أعطى لهذين اليومين خصوصية متصلة بالثقافة الدينية والشعائرية المرتبطة بهذا المعبد والتوقيت الذي بني فيه.

ونوه إلى أن أهمية هذا المعبد تكمن في كونه يمثل العصور التاريخية المختلفة (المصرية القديمة والفارسية والبطلمية والرومانية)، كما أنه المعبد المصري الوحيد المتبقي من العصر الصاوي الفارسي وشيد لعبادة الثالوث المقدس (آمون- موت -خونسو).

جدير بالذكر أن المعبد يحمل اسم واحة الخارجة (هبت - هيبس)، وقد شُيِّدَ على مساحة قدرها 798 متراً مربعاً (طوله 42 متراً وعرضه 19 مترا) في عصر الملك الفارسي دارا الأول (510 -490 ق.م) على بقايا معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (664 ق.م)، وربما كانت له أصول قديمة ترجع إلى عصر المملكة المصرية الوسطى (حوالي 2100 ق.م)، وفي العصور اللاحقة للعصر الفارسي أضيفت للمعبد إضافات عديدة حتى اكتملت عناصره وكان ذلك في الفترة ما بين عام 390 ق.م و69م.

و"هيبس" هو الاسم القديم لمدينة الخارجة والاسم اليوناني للكلمة المصرية القديمة "هبت" التي تعنى المحراث، ويطلق هذا الاسم على مدينة الخارجة والمعبد ذاته.

اقرأ أيضاًانطلاق فعاليات مؤتمر البحوث الطبية الحيوية بقنا

وفد شركة الريف المصري يزور أنشطة مركز التنمية المستدامة لبحث إطار التعاون المشترك

رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: العالم الهولندي فرانك «منجم»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ظاهرة تعامد الشمس معهد البحوث الفلكية

إقرأ أيضاً:

عن ظاهرة التحرش.. وزارة الأوقاف: الصمت عنها يشجع المخطئ واللبس مش مبرر

أكدت وزارة الأوقاف، أن التحرش، سواء بالكلام أو بالفعل، تصرف مرفوض دينيًّا وأخلاقيًّا، وانتهاك صريح لحقوق الناس، للأسف، بتزيد الظاهرة دي في الأعياد والمناسبات وكأن الفرح بقى مبرر للتعدي على الآخرين! والمشكلة مش مقتصرة على طرف واحد، لأن في حالات بتكون العكس، فالأزمة هنا أزمة أخلاقية.

بعد التعدى على طفل في مسلسل "لام شمسية".. المشدد 7 سنوات عقوبة التحرش من أحد أفراد الأسرةبعد تسليط الضوء على قضية التحرش في "لام شمسية".. استشاري نفسي يقدم نصائح لحماية الأطفال

وقالت وزارة الأوقاف، في بيان إن الدين علمنا احترام الآخرين، وأمرنا بغض البصر وضبط النفس، فقال ربنا: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النور: 30]، ونفس التوجيه للبنات: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور: 31]. يعني كل واحد مسئول عن نفسه وتصرفاته، ومفيش أي مبرر للخطأ.

وتابعت وزارة الأوقاف: التحرش مش بس تصرف فردي، لكنه مشكلة بتأثر على المجتمع كله، وبيسبب خوف وعدم أمان. وأيًا كانت المبررات، اللبس أو التصرفات مش مبرر لأي تعدي، لأن الصح إن كل واحد يتعامل بأخلاقه هو، مش بأخلاق غيره، والأسرة عليها دور كبير في تربية الأبناء – سواء ولاد أو بنات – على العفة والاحترام، لأن الأخلاق مش مجرد كلام، لكنها سلوك وقدوة.

وأشارت إلى أن شهر رمضان فرصة عظيمة لمراجعة تصرفاتنا، لأن الصيام مش بس عن الأكل والشرب، لكنه كمان عن الأفعال السيئة. سيدنا النبي ﷺ قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" [البخاري]. يعني اللي صايم عن الأكل، يصوم عن الغلط كمان.

وتابعت: أي حد يتعرض لموقف زي ده من حقه يلجأ للجهات المختصة عشان ياخد حقه، منوهة أن السلبية والصمت عن الغلط بيشجع المخطئ إنه يتمادى، لكن لما المجتمع يبقى واعي وما يسكتش، هنقدر نحدّ من المشكلة دي بشكل كبير.

وأضافت أن الحل مش إننا نحمل الضحية المسئولية، لكن الحل الحقيقي إن كل شخص يحترم حدود غيره، واللي يتعدى على غيره يتحاسب. مجتمعنا لازم يكون قوي بحماية أفراده والدفاع عن حقوقهم، وده يبدأ بإننا كلنا نقول "لا للتحرش" قولًا وفعلًا.

وأكدت أن الاحترام مش ضعف، والعفة مش تشدد، لكنها دليل على قوة الشخصية والتربية السليمة. كلنا مسئولين عن حماية مجتمعنا من الظواهر السلبية دي، ورمضان فرصة إن كل واحد فينا يراجع نفسه ويصلح أخلاقه. 
 

مقالات مشابهة

  • مصرع شخص وإصابة 2 آخرين في انقلاب سيارة بالوادي الجديد
  • القوافل التعليمية تواصل دعم الطلاب في المناطق النائية بإدارة الداخلة بالوادي الجديد
  • إعادة طرح الأراضي المسحوبة في المزاد بالوادي الجديد
  • "صور وأسماء".. مصرع شاب وإصابة 3 في تصادم سيارتي نقل بالوادي الجديد
  • ظاهرة غريبة تم توثيقها في سماء عدة دول أوروبية ما هي وما سبب حدوثها ؟
  • الغرب على موعد مع أمطار متفرقة مع أجواء باردة خلال اليومين القادمين
  • محافظ الوادي الجديد يوافق على تخصيص قطعة أرض كمشروع للشباب في الخارجة
  • العقيل: اعتدال حالة الطقس بمكة والمدينة المنورة خلال اليومين القادمين ..فيديو
  • عن ظاهرة التحرش.. وزارة الأوقاف: الصمت عنها يشجع المخطئ واللبس مش مبرر
  • إليكم حالة طقس لبنان خلال اليومين المقبلين.. كيف سيكون؟