المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية يدعو الأعضاء لدعم الأسر المتضررة من العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، الدول العربية الأعضاء إلى ضرورة تقديم الدعم العاجل للأسر المتضررة من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال تقديم المساعدات الطارئة، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة قطاع الشؤون الاجتماعية، بناء على تقييم الاحتياجات للأسر.
وأشاد المجلس في قرار صادر بختام دورته الـ 114 التي انعقدت اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالمواقف العربية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية والمنددة بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، داعيا الدول العربية الأعضاء إلى استمرار جهودهم لوقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين المسلحين وهدمهم وحرقهم وتدميرهم منازل المواطنين الفلسطينيين ومزارعهم وممتلكاتهم والمنشآت الاقتصادية والمركبات الخاصة والتجارية، والتضييق على العمال الفلسطينيين وعدم تعويضهم عن الأضرار الناتجة عن ذلك، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني، وما خلفتها هذه الجرائم من أضرار وخسائر فادحة في الأرواح والمباني وتراجع عجلة الاقتصاد وارتفاع معدل البطالة وزيادة نسبة الفقر.
وأشار المجلس إلى ضرورة العمل على تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها دولة فلسطين للتصدي لتداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة، ودعوة الدول والمنظمات ووكالات التنمية والصناديق الوطنية والدولية ذات الصلة للمساهمة في تمويل وتنفيذ هذه الخطة، بالتنسيق مع دولة فلسطين.
وطلب المجلس من الأمانة العامة (قطاع الشؤون الاجتماعية) التنسيق مع الدول العربية والمنظمات والمؤسسات الدولية والوطنية وبالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية لإغاثة عشرات آلاف الأطفال الفلسطينيين الأيتام من خلال تقديم خدمات الطعام، الصحة، التعليم الملابس وغيرها)، والدعوة لإيلاء اهتمام كبير خاص بتركيب الأطراف الصناعية وغيرها من احتياجات الاطفال مبتوري الأطراف في أقرب وقت.
كما دعا المجلس الدول العربية الاعضاء إلى إغاثة العمال الفلسطينيين الذين يضطهدهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ويمنعهم من العمل ويصادر حقوقهم منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وذلك عبر وضع آليات وترتيبات ثنائية مع وزارة العمل الفلسطينية، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة قطاع الشؤون الاجتماعية، مطالبا الدول العربية الأعضاء إلى المساعدة في دعم طلاب فلسطين من خلال زيادة عدد المنح المقدمة من الدول الشقيقة ومؤسسات التعليم العالي فيها بواقع خمسة آلاف منحة دراسية سنويا وتوجيه الجزء الأكبر من المنح الجامعية لطلبة قطاع غزة، خاصة بعد فقدان معظمهم مصدر التمويل من ذويهم في القطاع، بما يشمل رسوم دراسية ورسوم معيشة والعمل على استيعاب طلبة قطاع غزة، ممن استطاعوا الخروج من القطاع، كطلبة زائرين مجانا لدراسة بعض المساقات، وذلك لحين انتهاء العدوان وعودتهم إلى جامعاتهم مع استمرارية التشبيك بين جامعات الدول الأعضاء لاستهداف الطلبة الفلسطينيين والخريجين من قطاع غزة في برامج مخصصة الكترونية، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة قطاع الشؤون الاجتماعية.
وشدد على ضرورة دعم الدول العربية الأعضاء للصادرات الفلسطينية، من خلال عمل اتفاقات ثنائية مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني ووزارة الصناعة الفلسطينية لوضع برامج وتسهيلات تدعم توجيه الصادرات الفلسطينية إلى الأسواق العربية خاصة في موضوع مطابقة المواصفات والمقاييس، وتقديم الدول العربية الأعضاء التسهيلات للمشاركة الفلسطينية في المعارض خاصة من خلال تخصيص مساحة مجانية.
كما دعا المجلس الدول العربية الأعضاء إلى إعطاء أسعار تفضيلية للمواد الخام والسلع الجاهزة للمستورد الفلسطيني، من خلال إجراءات تحفيزية تحث فيها الدول العربية القطاع الخاص لديها، بالإضافة إلى تحفيزهم على الاستثمار في دولة فلسطين والاستفادة من حوافز قانون الاستثمار الفلسطيني.
وحث المجلس الدول الأعضاء على التعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، من خلال ترتيبات واتفاقات ثنائية لدعم المنشآت الصغيرة والمتضررة في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، وذلك بناء على تحديد الاحتياجات سواء من معدات أو دعم أجور للعاملين وغيرها، وذلك لإعادة إنعاش هذه المنشآت الصغيرة ضمن سوق العمل الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية غزة إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية الدول العربیة الأعضاء إلى قطاع الشؤون الاجتماعیة الأمانة العامة بالتنسیق مع دولة فلسطین فی قطاع غزة مع وزارة من خلال
إقرأ أيضاً:
الإخوان المسلمون تدين تجدد العدوان على قطاع غزة وتوجه رسالة للدول العربية
أدانت جماعة "الإخوان المسلمون"، الثلاثاء، استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة عقب نقضه اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الولايات المتحدة، داعية الدول العربية لاتخاذ "إجراءات عاجلة تضع حدا لهذا العدوان".
وقالت الجماعة في بين عبر منصة "إكس"، إنها "تدين قيام الكيان الصهيوني بنقض اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم برعاية مصرية، قطرية، أمريكية، في تصعيد خطير يكشف عن وحشية الاحتلال وتنصّله من أي التزام".
تجدد العدوان على #غزة غدرٌ ونقضٌ لاتفاق إطلاق النار ندعو للتصدي له
تدين جماعة الإخوان المسلمين قيام الكيان الصهيوني بنقض اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم برعاية مصرية، قطرية، أمريكية، في تصعيد خطير يكشف عن وحشية الاحتلال وتنصّله من أي التزام. وقد أسفر هذا العدوان الغاشم حتى اللحظة… pic.twitter.com/Z739uAF10f — الإخوان المسلمون (@ikhwansocial) March 18, 2025
واستنكرت ما وصفته بالتصريحات "الصادمة" للمتحدثة باسم البيت الأبيض، التي أكدت التنسيق الكامل بين الإدارة الأمريكية وجيش الاحتلال في تنفيذ هذه المجازر، وهو ما يعكس التورط المباشر للولايات المتحدة في العدوان على الشعب الفلسطيني، وفقا للبيان.
وأضافت أن "هذا التصريح يكشف زيف الادعاءات الأمريكية بشأن التهدئة وإرادة الخير للشعب الفلسطيني، ويؤكد أن الإدارة الأمريكية شريك أساسي في هذه الجرائم".
ودعت جماعة الإخوان المسلمين "جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ لاتخاذ إجراءات عاجلة تضع حدًا لهذا العدوان الوحشي، وتدعم صمود الشعب الفلسطيني. كما تطالب الدول الضامنة للاتفاق، مصر وقطر، بتحمل مسؤولياتهما تجاه خرق اتفاق التهدئة".
وأكدت أن "الفرصة مواتية للحكومات العربية والإسلامية للعمل على وقف كل أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، استجابة للإرادة الشعبية، والعمل على فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليه ردًا على تجدد جرائمه".
وجددت التأكيد على تضامن الجماعة "الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة"، داعية "الأمة الإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل للتعبير عن الغضب الشعبي في كل مكان للضغط على الرأي العام العالمي من أجل وقف الحرب، والعودة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، أو الوقوف الداعم إلى جانب المقاومة؛ حتى ينال الشعب الفلسطيني استقلاله وحقوقه المشروعة".
وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أنه "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروق التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".