الجزيرة:
2024-09-16@05:01:53 GMT

مقال في لوموند: قيس سعيد ليس إلا بن علي جديدا

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

مقال في لوموند: قيس سعيد ليس إلا بن علي جديدا

قال الباحث التونسي هيثم القاسمي إن القمع الذي يمارسه الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية، يؤكد توجه النظام نحو العودة إلى الدكتاتورية في تونس.

وأوضح الخبير -في مقال بصحيفة لوموند- أن سجن ما لا يقل عن ثمانية متنافسين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل يمثل نقطة تحول خطيرة، حيث أصبح مجرد ممارسة الحريات الديمقراطية والمشاركة في العملية الانتخابية عملا محفوفا بالمخاطر، ويعاقب عليه بالسجن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: العالم يبكي 6 قتلى ويتجاهل 40 ألف قتيلlist 2 of 2هل تتنصت هواتفنا علينا؟.. شركة أميركية تقطع الشك باليقينend of list

واتسمت العودة إلى الدكتاتورية في ظل نظام الرئيس الحالي -كما يقول الباحث- بالقمع البوليسي ضد المعارضين والناشطين السياسيين والاعتقال التعسفي لشخصيات معارضة مهمة بسبب اتهامات لا أساس لها من الصحة "بالتآمر" على الدولة.

وبالفعل يتعرض الصحفيون والمحامون وأعضاء المنظمات غير الحكومية في تونس إلى تكميم الأفواه والتهديد بالاعتقال وحملات التشهير العنيفة بعد أن كانوا رموزا للروح الثورية لعام 2011، مما يؤدي إلى إسكات أي صوت منتقد وعودة الرقابة الذاتية خوفا من المضايقات والاعتقالات التعسفية.

وقد خلقت السلطات مناخا من الخوف في جميع أنحاء البلاد -حسب الكاتب- باعتماد القوانين المقيدة والإجراءات القانونية المسيئة مع زيادة المراقبة والترهيب المنتظم، مما يقلل من احتمال إجراء انتخابات حرة ونزيهة، حسب منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش.

وقد أصبح الخوف من العودة العنيفة إلى نظام استبدادي شبيه بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي حقيقيا، حسب الكاتب، لأن أوجه التشابه بين الرئيسين تتضح بشكل متزايد للعديد من التونسيين والمراقبين الدوليين، وذلك من حيث تركيز السلطة في يد الرئيس، والإجراءات القمعية ضد المعارضة، والهجمات على حرية الصحافة.

وذكّر الخبير بالخطوات التي اتبعها قيس سعيد لتعزيز قبضته على البلاد كحل البرلمان والحكم بالمراسيم ثم حل المجلس الأعلى للقضاء، قبل إجراء استفتاء مثير للجدل على دستور جديد يمنح الرئيس صلاحيات غير محدودة تقريبا.

وخلص الكاتب إلى أن نظام قيس سعيد الاستبدادي -حسب وصفه- في حالة حرب مع جميع المكونات الحية في المشهد السياسي التونسي، وقال إنه يشوه جميع أشكال المشاركة السياسية من خلال التعامل مع الأحزاب السياسية والاتحاد العام التونسي للشغل والمجتمع المدني ووسائل الإعلام على أنها غير كفؤة وفاسدة.

ومع أن قيس سعيد يؤكد أن هذه مجرد إجراءات مؤقتة لتحقيق الاستقرار في البلاد، فقد رأى الكاتب أن دعم الأجهزة الأمنية وصمت المؤسسة العسكرية في مواجهة وحشية الحياة السياسية والاجتماعية قد أضفيا الشرعية على العودة إلى الدكتاتورية العنيفة.

وأكد الخبير أن الأدلة على العودة إلى النظام القمعي تتراكم، وأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل لمواجهة هذه العودة إلى الدكتاتورية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات قیس سعید

إقرأ أيضاً:

«حزن فوق حزن».. هند صبري تنعى الكاتب اللبناني الكبير إلياس خوري

نعت النجمة التونسية هند صبري، الكاتب اللبناني إلياس خوري عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث عبّرت عن حزنها لرحيله وارتباط ذلك بتصاعد الأحداث في غزة.

كتبت صبري: «إلياس خوري تركنا وغزة تُباد.. حزن فوق حزن»، وتذكرت صبري لقاءها به عندما ترأس لجنة التحكيم في أيام قرطاج السينمائية عام 2010، مشيدة بروحه الثورية وصحبته الجميلة.

إلياس خوري يعد واحدًا من أهم الكتاب والمثقفين في العالم العربي، ولد في بيروت عام 1948 واشتهر بكتاباته التي تمزج بين الأدب والسياسة، مسلطًا الضوء على القضية الفلسطينية والهوية العربية. من أبرز أعماله الروائية "باب الشمس"، التي تحولت لاحقًا إلى فيلم سينمائي من إخراج يسري نصر الله، وحازت على إشادة واسعة في المهرجانات الدولية.

حصل خوري على العديد من الجوائز الأدبية تقديرًا لإسهاماته الفكرية، منها جائزة العويس الثقافية عام 2011. شكّلت أعماله، مثل "يالو" و"كأنها نائمة"، محطات بارزة في مسيرته الأدبية التي امتدت لعقود.

اقرأ أيضاً«كنت محظوظة».. هند صبري توجه رسالة لأسرة مسلسل «مفترق طرق» بعد نجاحه

هند صبري تخطف الأنظار بإطلالة صيفية على البحر (صور)

برفقة إياد نصار.. هند صبري تروج لـ مسلسل «مفترق الطرق»

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون.. تحديات وحلول دولية ومجتمعية (مقال)
  • مقال في نيويورك تايمز: ما لم يقله ترامب في المناظرة الرئاسية
  • «حزن فوق حزن».. هند صبري تنعى الكاتب اللبناني الكبير إلياس خوري
  • خط أنابيب دروجبا.. ما تداعيات استئناف عبور النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا؟ (مقال)
  • شكرًا «سعيد».. بالتوفيق «عرب»
  • صحف عالمية: خيبة أمل لحلفاء أمريكا وخصومها بعد مناظرة ترامب وهاريس
  • بريطانيا تسن إجراء جديدا لمكافحة سمنة الأطفال
  • لوموند: دول آسيا الوسطى تستعيد علاقاتها التجارية مع أفغانستان
  • صحف عالمية: خيبة أمل لحلفاء أميركا وخصومها بعد مناظرة ترامب وهاريس
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “ويفيقني عليك”