«البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعوية بمناسبة ذكرى ميلاد الحبيب بعنوان: «كأنه معك»
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية بمناسبة ذكرى مولد النبي الحبيب -صلى الله عليه وسلم، بعنوان: « كأنه معك»، يشارك فيها وعاظ الأزهر وواعظاته من جميع محافظات الجمهورية، إضافة إلى النشر الإلكتروني على صفحات المجمع على مواقع التواصل الاجتماعي وبوابة الأزهر الإلكترونية، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر بتكثيف الجهود التوعوية والتواصل المستمر مع الجمهور، وخاصة التوعية في المواسم الدينية بما يحقق الهدف الأسمى في توعية المجتمع واستعادة المنظومة الأخلاقية.
وقال د.محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، إنه من المقرر أن تستهدف الحملة توجيه رسائل مكثفة خلال شهر ربيع الأول شهر مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، لتسليط الضوء على سيرة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- عبر مجموعة من المحاور من أهمها: بيان الإرهاصات التي سبقت مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فميلاده -صلى الله عليه وسلم- لم يكن كأي مولد، وإنما هو ميلاد أعد له إعداد خاص من قبل الله -تبارك وتعالى- يعقبه الخير الكثير، حيث أراد سبحانه وتعالى أن يهيئ البشرية والكون كله لأمر عظيم وهو ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم.
أضاف أن أما المحور الثاني يوضح تعهد الله -عز وجل- له -صلى الله عليه وسلم- منذ اللحظة الأولى بالحفظ والعناية والتربية، حيث تعهده ربه سبحانه وتعالى بالرعاية والتربية، وكمله في الخلقة والخلق وأنزل عليه الرسالة، فيما يركز المحور الثالث على تسليط الضوء على شخصية النبي الكريم، ليقتبس المسلم من عظيم خصال النبي ورحمته التي ملأت الأرض نورًا، فأضاءت الطريق لكل ضالٍّ فلم يكن النبي رحمة للمسلمين فقط وإنما أُرسل رحمة للعالمين، كما يستهدف تعظيم قدر النبي -صلى الله عليه وسلم- والدعوة للتحلي بأخلاقه، والتماس منهجه في حياتنا اليومية وفي علاقتنا بالآخرين، وإبراز سماحته في المواقف المختلفة مع الكبير والصغير والمسلم وغير المسلم، وكيف أنه أرسى القواعد التي تنظم للبشر حياتهم وترسِّخ لمعاني السلم والتعايش فيما بينهم.
ومن المقرر أن تستمر الحملة على مدار الشهر الكريم وتُوَجّه رسائلها من خلال وعاظ الأزهر وواعظاته عبر مجموعة من الأنشطة المباشرة التي يتم تنفيذها في المصالح الحكومية ومراكز الشباب والنوادي ودور الرعاية الاجتماعية والمستشفيات وغيرها، بالإضافة إلى تلك الرسائل التي تستهدف جمهور وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد من الفئات الجماهيرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي حملة توعوية مجمع البحوث الإسلامية صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
أكد الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية الحميدة، مشيرًا إلى أن الأسرة هي البيئة الأولى التي يتشكل فيها سلوك الطفل ويكتسب القيم والمبادئ التي ستوجه حياته المستقبلية.
وأوضح أن الأسس الأخلاقية التي يتعلمها الطفل في سنواته الأولى ستظل تلازمه طوال حياته، ولذلك يجب أن يكون دور الأسرة في التربية على الأخلاق الإسلامية أساسًا قويًا ومؤثرًا.
أشار الشيخ محمود عويس إلى أن الأسرة تعتبر أول مدرسة يتعلم منها الطفل القيم والمبادئ الإسلامية، وأنها المسؤولة عن غرس الأخلاق الحسنة وتعليم الأبناء المبادئ التي يتوجب عليهم اتباعها في حياتهم اليومية.
وأوضح أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا للأخلاق، وجاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس كيفية التعامل مع بعضهم البعض وفقًا للقيم الفاضلة. وقال الشيخ عويس: "الأسرة يجب أن تتخذ من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مثالًا في تربية أبنائها على الأخلاق".
قدوة الوالدين أساس التربية الأخلاقيةوأكد الشيخ عويس أن تربية الأطفال على الأخلاق لا تقتصر فقط على النصائح والإرشادات اللفظية، بل يجب أن يكون للوالدين دور رئيسي في تقديم القدوة الحسنة. وأوضح أن الأطفال يتعلمون من سلوك الوالدين قبل أن يتعلموا من كلامهم، حيث يقلدون تصرفاتهم في مختلف المواقف. وعليه، فإن الوالدين مطالبان بأن يكونا نموذجًا صالحًا للأبناء في تعاملهما مع الآخرين، في الصبر، والتسامح، والصدق، والإحسان، وكل القيم الإسلامية الأساسية.
وأضاف أن التربية على الأخلاق لا تقتصر فقط على تعليم المبادئ الدينية، بل تمتد لتشمل كيفية التعامل مع الحياة اليومية. فالأبناء يتعلمون كيف يواجهون التحديات والصعوبات من خلال ملاحظة كيفية تعامل الوالدين مع المشاكل والمواقف المختلفة.
التربية الأخلاقية من خلال السلوك اليوميكما شدد الشيخ عويس على أن التربية الأخلاقية لا يمكن أن تكون فاعلة إلا إذا كانت متجسدة في سلوك الوالدين وتصرفاتهم اليومية.
فالأبناء يتأثرون كثيرًا بما يرونه أكثر من سماعهم، وبالتالي يجب على الوالدين أن يكونوا حريصين على أن تظهر تصرفاتهم انعكاسًا للأخلاق الإسلامية التي يرغبون في غرسها في أبنائهم. وحذر الشيخ عويس من أن التصرفات غير المتوافقة مع الأخلاق الإسلامية قد تؤدي إلى إحداث تأثير سلبي على سلوك الأبناء، وقد تؤدي إلى تقوية جوانب سلبية في شخصياتهم.
حسن الخلق طريق إلى رضا اللهوأكد الشيخ عويس أن حسن الخلق يعد من أبرز الصفات التي يجب أن يسعى الوالدان لغرسها في أبنائهم، لأن هذا هو السبيل لتحقيق رضا الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليعلم الناس الأخلاق الفاضلة، وحسن الخلق هو أحد أسمى القيم التي يزخر بها الإسلام، ويعتبر من أقرب الوسائل لنيل محبة الله ورسوله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وهذا يعكس أهمية الأخلاق في الإسلام.
وأشار إلى أن الأسرة التي تربي أبنائها على حسن الخلق تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع صالح يعمه الخير والتعاون والمحبة، ويكون بذلك قدوة لبقية أفراد المجتمع. ومن خلال تقوية الأخلاق الإسلامية في الأسرة، يتم بناء مجتمع متماسك وقوي يرتكز على القيم الإنسانية والدينية.