وصل وزير الصحة العامة  في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض والوفد المرافق إلى مركز "الإيمان الطبي للرعاية الصحية الأولية" في سياق المحطة الثالثة في جولته في سير الضنية.     وكان في استقباله النائب عبد العزيز الصمد ومسؤول المركز محمود السيد وعضو المجلس الشرعي الأعلى وممثل مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية الدكتور كفاح الكسار وعضو مجلس نقابة أطباء الشمال وممثل مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية الدكتور أحمد الغوش وحشد من الفاعليات المحلية.

  وفي السياق، ركّز الأبيض في كلمة القاها على الدور الأساسي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، معتبرًا أنها "أثبتت في الأزمات الأخيرة أنها والمستشفيات الحكومية الملاذ الأول والأخير لحصول أهلنا على الخدمات الصحية".     وقال:" ليس من صدفة أن يكون للجمعية الطبية الإسلامية دور أساسي في عدد من الخدمات التي تقوم بها الوزارة، مثل مركز ببنين الذي تحول إلى شبه مستشفى وقدم العون الكبير لوزارة الصحة العامة خلال أزمة الكوليرا، وكذلك قام مركز الجمعية في عرسال بجهد مماثل، ويأتي هذا المركز أيضا في سير الضنية ليؤكد أن الجمعية الطبية الإسلامية تضع الإصبع على الجرح. كذلك نوه الوزير الأبيض بالدعم الذي يقدمه الشركاء الدوليون ولا سيما IMC في هذا المشروع، حيث يتكاتف الجميع إلى جانب المريض".
كما جدد القول إن "وزارة الصحة تسعى من ضمن خطتها الإستراتيجية إلى رصد مبلغ للمرة الأولى لمراكز الرعاية الأولية"، مشيرا الى أن" الهدف الذي يتم العمل عليه في 2025 و2026 هو التشبيك بين مراكز الرعاية والمستشفيات الحكومية عبر إنشاء نظام إحالة. وسيخول هذا النظام مركز الرعاية أن يوجه المريض للعلاج في المستشفيات الحكومية في حال حاجته للإستشفاء على أن يكون لديه نوع من ملف طبي إلكتروني موحد على منصة موحدة بين المراكز والمستشفيات الحكومية، فيعود بعد الإستشفاء إلى المركز لمتابعة علاجه. ولفت إلى أن بلوغ هذه المرحلة سيتيح  لمرضى وزارة الصحة العامة نوعا من بطاقة صحية تغطيهم سواء في مراكز الرعاية أم في المستشفيات الحكومية".

    وفي حوار مع الصحافيين حول جهوزية القطاع الصحي في مواجهة توسيع الإعتداءات الإسرائيلية، لفت الأبيض إلى أن" الشمال مرشح في هذه الحالة لأن يكون مركز إيواء وهنا يكمن الدور الأساسي لمراكز الرعاية التي ستكون معنية بالنازحين. وتوقف أمام ما تقدمه جمعيات المجتمع الأهلي وجمعيات الإسعاف والدفاع المدني التي سقط منهم شهداء في ضوء عدم احترام العدو الإسرائيلي للقوانين الدولية ما دفع الوزارة إلى تكرار رفع الصوت للمجتمع الدولي ولا سيما منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة كي يقوم المجتمع الدولي بواجباته تجاه حماية العاملين الصحيين في البلد".


بدوره، اعتبر الدكتور كفاح الكسار ان "في الزيارات التي يقوم بها وزير الصحة العامة شجاعة وجرأة في هذا الظرف الصعب اقتصاديا وأمنيا"، منوها "باهتمام الوزير الأبيض بالدخول في أدق التفاصيل بما يشكل دعما معنويًا للمرابطين في المراكز البعيدة من أجل خدمة الناس".

 



المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الطبیة الإسلامیة الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو | الشيخة جواهر: وصول الرعاية الصحية لكل طفل مسؤولية العالم بأسره

زنجبار - الخليج

أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشروع «العيادة الطبية المتنقلة للقلب الكبير» في جزيرة أنغوجا بزنجبار، في خطوة تدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية، ومساعي إمارة الشارقة الرامية لتعزيز دعم المجتمعات المحلية في المناطق المحتاجة التي تعاني نقصاً في الخدمات الأساسية في مناطق عدة حول العالم.

ويأتي إطلاق العيادة المتنقلة في زنجبار تتويجاً لشراكة استراتيجية بين كل من برنامج «أستر للمتطوعين» و«مؤسسة القلب الكبير»، متمثلة في إطلاق العيادات الطبية المتنقلة التي تعمل حالياً في 8 دول، منها إثيوبيا والسودان والعراق ولبنان وبنغلاديش. ومنذ بداية هذه الشراكة في عام 2019 تمكنت هذه العيادات من تحسين حياة 178,740 مستفيداً من خلال 1,937 مخيماً طبياً حتى الآن، لتتوسع المبادرة هذا العام لتشمل زنجبار.


العيادة المتنقلة

وتتعاون العيادة الطبية المجهزة بأحدث أنواع التقنيات مع خبراء طبيين لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة لـ20 ألف مريض سنوياً، وتلتزم «مؤسسة القلب الكبير» و«مجموعة أستر الطبية» بتشغيل العيادة لمدة 10 سنوات على الأقل تهدف خلالها للوصول إلى 250 ألف نسمة في زنجبار، ممن يفتقرون إلى خدمات الرعاية الصحية، لاسيما من يعيشون في مناطق بعيدة ونائية.

وتعمل العيادة الطبية المتنقلة في زنجبار بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين، وأبرزهم «وزارة الصحة» في زنجبار، و«مشفى موهيمبيلي الوطني»، و«جامعة زنجبار الحكومية»، وستقدم خدمات الرعاية الصحية الأساسية والفحوص العامة والعاجلة إلى جانب فحوص ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم، وقياس مؤشر كتلة الجسم، والكولسترول، وتخطيط القلب، إضافة إلى تقديم محاضرات توعوية بعدة لغات تناقش عدداً من المواضيع المختلفة، والمشاركة في الحملات الصحية والطبية التي ينظمها الشركاء الإقليميون، للمساهمة في تعزيز جودة حياة المجتمعات المستهدفة.

وإلى جانب قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، حضر إطلاق المشروع وافتتاح العيادة المتنقلة في زنجبار كل من ناصر مزروعي، وزير الصحة في إقليم زنجبار، وأليشا موبين، المديرة التنفيذية لـ«أستر دي إم للرعاية الصحية»، وجليل با، رئيس المسؤولية الاجتماعية للشركات في «أستر دي إم للرعاية الصحية»، والدكتورة فاطمة كابولي، نائبة مدير الخدمات الوقائية والتثقيف الصحي في وزارة الصحة، زنجبار، والدكتورة منغيريزا مزي ميراجي، الأمينة الأولى في وزارة الصحة، زنجبار، إلى جانب عدد من مسؤولي وممثلي «مؤسسة القلب الكبير».

الصورة


الرعاية الصحية حق طبيعي

وفي لقاء مع وزير الصحة في إقليم زنجبار ومسؤولي وممثلي «مجموعة أستر الطبية»، أكدت سمو الشيخة جواهر أن الرعاية الصحية الأساسية حق طبيعي وأساسي لكل فرد ولكل أمة، وأن الوصول لخدمات الرعاية الصحية يجب أن يكون متاحاً بدون أي عوائق، وخصوصاً للأطفال والسيدات، مشيرةً إلى أن مسؤولية تحقيق هذا الهدف لا يقتصر على حكومات الدول فقط، بل أيضاً على أي جهة قادرة على المساهمة والتمكين في هذا الشأن، منوهة بأن عدم قدرة وصول طفل واحد في هذا العالم إلى خدمات الرعاية الصحية هي مسؤولية العالم بأسره.
وناقشت سموها، خلال اللقاء مع وزير الصحة، العديد من القضايا المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية وخدماتها، وتحديداً في المناطق البعيدة، واحتياجات المجتمعات المحلية في تلك المناطق ومدى فاعلية فكرة العيادات المتنقلة لهم، وقالت سموها: «إن إطلاق العيادة الطبية المتنقلة في زنجبار، والتي ستقدم خدماتها للسكان والمجتمعات المحتاجة في 12 دولة حول العالم، يجسد رؤية مؤسسة القلب الكبير في تعزيز شراكاتها وتعاونها مع الجهات المختصة، لابتكار الحلول الملائمة للتحديات التي تواجه السكان في المناطق المستهدفة؛ إذ يعاني الكثير منهم غياب العيادات الصحية القريبة وعدم القدرة على التنقل والوصول إلى مراكز الرعاية الصحية. من خلال هذا الحل نقول لكل محتاج، من واجبنا أن نصل إليك، ومن حقك ألا تتكبد عناء الحصول على حقوقك الطبيعية، ونقول أيضاً، إننا ماضون بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مشاريعنا الإنسانية التنموية المستدامة التي نسعى من خلالها أن تحقق تغييرات إيجابية في كل مكان نصل إليه».
وتعمل العيادات بالطاقة الشمسية للتخفيف من بصمتها الكربونية، مع تقديم حلول رعاية صحية مستدامة وعالية الجودة، حيث تضم كل عيادة فريقاً من الخبراء الطبيين من عيادات ومستشفيات أستر في دولة الإمارات العربية المتحدة والهند، إلى جانب مجموعة من الأطباء المتطوعين من مستشفيات «ميدكير». كما أشرفت وزارة الصحة الإماراتية على تدريب ستة أفراد من فريق عمل عيادة زنجبار من الأطباء والممرضات، وتقدم العيادة استشارات عن بُعد لضمان توفير خدمات رعاية متقدمة للمحتاجين، وتشكّل حلقة وصل بين المرضى والدعم الطبي الشامل من خارج المنطقة.

دعم قطاع الرعاية الصحية في زنجبار

ويواجه إقليم زنجبار الذي يبلغ عدد سكانه 1.89 مليون نسمة عدة تحديات صحية؛ حيث يأتي معدل نسبة الأطباء إلى عدد السكان أقل بـ6 مرات من المعيار الذي حددته «منظمة الصحة العالمية»، وستدعم هذه المبادرة «الخطة الاستراتيجية الأساسية إن تي دي 2023 - 2027» التي أطلقتها وزارة الصحة في زنجبار، بهدف القضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة بحلول 2027، ومع تقديم خدمات الرعاية الصحية من خلال العيادة الطبية المتنقلة، ستسهم هذه الشراكة بدعم جهود زنجبار الرامية لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة، ومساعدة منطقة زنجبار على تحقيق أهدافها الطبية بالتوافق مع «خارطة طريق منظمة الصحة العالمية 2021 - 2030».
وستلعب العيادات المتنقلة دوراً رئيسياً في حصول المرضى على خدمات الرعاية الصحية، وفي الوقت ذاته، دعم اقتصاد زنجبار، وبشكل خاص قطاع السياحة، الذي يعتمد على بنية تحتية صحية قوية، حيث يعد ضمان حصول المجتمعات المحلية والسياح على خدمات طبية عالية الجودة خطوة أساسية نحو استدامة النمو الاقتصادي في الجزيرة خلال السنوات المقبلة.

الصورة


«القلب الكبير» تجدد التعاون مع «أستر»

وبعد نجاح المبادرة التي كان من المقرر أن تستمر 5 سنوات فقط، وفقاً لمذكرة التفاهم التي وقعتها «مؤسسة القلب الكبير» و«أستر للرعاية الصحية» في عام 2019، تم تمديد الفترة الزمنية إلى 10 سنوات، وتوسيع نطاق عملها إلى 4 دول جديدة، وتشكل عيادة زنجبار أول ثمرة ناجحة لمذكرة التعاون التي تم تجديدها بين الجانبين.
ومن المقرر أن يتم إطلاق العيادات الطبية المتنقلة في كل من سريلانكا، وتنزانيا، ونيبال، خلال العام الجاري، مع خطط مستقبلية تشمل أوغندا ورواندا.
 

مقالات مشابهة

  • الجمعية الطبية: ‏التوسع في العيادات المسائية يُعد البديل الأنسب لـ «عافية»
  • باستثناء 8 حالات.. خروج جميع مصابي حادث قطاري الزقازيق من المستشفيات
  • «الصحة»: خروج مصابي حادث قطاري الزقازيق من المستشفيات باستثناء 8 حالات
  • بعد تحسن حالتهم.. الصحة تعلن خروج 44 مصابا بحادث قطاري الزقازيق من المستشفيات
  • بالفيديو | الشيخة جواهر: وصول الرعاية الصحية لكل طفل مسؤولية العالم بأسره
  • الشيخة جواهر: وصول الرعاية الصحية لكل طفل مسؤولية العالم بأسره
  • 31 ضحية.. تفاصيل حادث تصادم قطاري الزقازيق وأول التحركات الحكومية
  • هيئة الرعاية الصحية تفوز بـ جائزة الاتحاد الدولي للمستشفيات
  • البيت الأبيض: بايدن وكير ستارمر أدانا الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر
  • مدير الصحة بالقليوبية يتفقد عدد من منشآت الرعاية الأولية بطوخ