حماس: استمرار عمليات الاحتلال في الضفة الغربية جريمة حرب وحملة إبادة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
اتهمت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية بممارسة جريمة حرب مستمرة في الضفة الغربية، ووصفت الحملة العسكرية التي تشنها ضد قطاع غزة والضفة الغربية بأنها "حملة إبادة".
وفي بيان أصدرته اليوم، قالت حماس إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه وتصفية قضيته. وأكدت الحركة أن استمرار هذه العمليات يمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى التصعيد ضد المستوطنين في كافة أنحاء الأراضي المحتلة، مؤكدة على ضرورة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ومواجهة محاولات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين وتغيير واقع الأرض.
وأضافت الحركة في بيانها أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الأوضاع الحالية لتكثيف اعتداءاتها، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية ضيقة على حساب معاناة الشعب الفلسطيني.
مخاوف إسرائيلية من تطور العلاقات بين السيسي وأردوغان
قال المحلل الإسرائيلي تسفي بارئيل، المتخصص في الشؤون المصرية، إن التقارب الأخير بين مصر وتركيا لا يصب في صالح تل أبيب.
وأضاف برائيل، أن "القاهرة لا تتقبل الاتهامات التي توجهها لها إسرائيل، وتعمل على تطوير قنوات سياسية جديدة لتمركزها في المنطقة، على رأسها التقارب مع تركيا لمواجهة السياسات الإسرائيلية الأخيرة".
وأكد بارئيل، خلال مقال له بصحيفة هاآرتس، أن القاهرة سئمت من اتهامات إسرائيل لها بأنها لم تمنع دخول الأسلحة والذخائر والمتفجرات عبر معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وأوضح أن وزارة الخارجية المصرية نشرت بيانا استثنائيا في حدته جاء فيه "إن تصريحات نتنياهو (فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا) تهدف إلى عرقلة صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى، وهي تهدف إلى عرقلة جهود الوساطة".
واستطرد قائلا: "مصر وقطر والولايات المتحدة ترفض كل الادعاءات التي تسمعها من المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن، وترى أن هدفها تبرير السياسة العدوانية والتحريض الذي سيؤدي إلى التصعيد في المنطقة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أن تركيا ترفض اتهامات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمصر، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة.
وأكد أردوغان قائلا: "تناولنا في محادثاتنا قضايا المنطقة وحلها وأبرزها الوضع في غزة... الأولوية الآن هي لوقف المجازر في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار.. سياسات حكومة نتنياهو تدفع المنطقة والعالم كله إلى الخطر".
وقال الرئيس التركي إن "إلقاء إسرائيل آلاف أطنان القنابل على غزة جاء لإخضاع الشعب الفلسطيني بعد أن عجزت عن كسر إرادته.. نواصل مساعينا من أجل أن يحاكم المسؤولون الإسرائيليون عن ارتكاب المجازر في غزة.. إسرائيل تمنع وصول المساعدات لشعب غزة وهذه جريمة أخرى تضاف لسجل جرائمها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة حماس الحكومة الإسرائيلية بممارسة جريمة حرب مستمرة الضفة الغربية تشنها ضد قطاع غزة حملة إبادة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
احتفاء إسرائيلي برسالة الإنجيليين الأمريكيين لترامب حول ضمّ الضفة الغربية
في الوقت الذي يواصل فيه اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ممارسة تأثيره على إدارة الرئيس دونالد ترامب، لإصدار المزيد من القرارات المؤيدة للاحتلال عملت منظمة تمثل ملايين المسيحيين الأميركيين على مناشدته للاعتراف بمزاعم "حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية تمهيدا لضمّها".
وقال الكاتب في صحيفة "معاريف" مائير أوزييل إنه "فيما يواصل العالم بث كراهيته لإسرائيل ودون قدرة على وقف الاحتجاجات التي تضجّ بها الشوارع الغربية، وتصاعد حملات المقاطعة لها من قبل الهيئات الدولية القوية، ووصول معاداة السامية لمستويات لم تكن موجودة من قبل، لكن هناك من لا زال يدعم إسرائيل ويواصل تأثيره ونفوذه لدى البيت الأبيض، عبر مخاطبة مئات القادة المسيحيين الأمريكيين، للرئيس ترامب قبل أسبوعين، وطالبوه بالاعتراف بحق الشعب اليهودي في الضفة الغربية".
وأضاف أوزييل في مقال ترجمته "عربي21" أن "نائب رئيس السفارة المسيحية الدولية، ديفيد بارسونز، المقيم في القدس، أكد أنه حان الوقت لنهج جديد ننضم فيه كمسيحيين إلى الشعب اليهودي، ونشجعه على استعادة سيادته وحقه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وقد يجادل البعض بأن هذا يعني مطالبة إسرائيل بالضمّ، لكن هذا غير صحيح، لأنه من الناحية القانونية لا يمكنك ضم شيء هو ملكك أصلا".
وأشار إلى أن "هذا النداء المثير الموجه للرئيس ترامب أطلقه منظمة القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل (ACLI)، وهي تضم عشرات المنظمات المسيحية الداعمة لإسرائيل، وقد صاغت الرسالة د. سوزان مايكل، مديرة المنظمة، ورئيسة فرع الولايات المتحدة للسفارة المسيحية الدولية".
وجاء في هذه الرسالة أن "مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية (NRB) المنعقد في دالاس بولاية تكساس في 25 شباط/ فبراير 2025، أكد على حقّ الشعب اليهودي في أراضي إسرائيل التوراتية المسمّاة يهودا والسامرة".
وكشف أن "هذه المنظمة التي تضم ثلاثة آلاف قس وقائد مسيحي من جميع أنحاء الولايات المتحدة، اجتمعوا لتوقيع هذه الوثيقة المهمة، بزعم أنهم يمثلون ملايين المسيحيين الأميركيين الداعمين لإسرائيل وفرض سيطرتها على الضفة الغربية، وندرك أن ترامب يستعد للإدلاء ببيان هام بشأنها قريبًا".
ورأى الكاتب أن "هذا البيان الذي يمثل ذروة الدعم المسيحي الأمريكي لإسرائيل، لكنه في الوقت ذاته يخيف العديد من الإسرائيليين الذين يعتبرون موضوع ضمّ الضفة الغربية فوق طاقتهم، لأنه قد يسفر عن تطورات أمنية وسياسية صعبة للغاية".