تحل غداً الذكرى الـ 43 لتولي صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مقاليد الحكم في الإمارة، خلفاً لوالده المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي «طيب الله ثراه»، حيث حمل منذ السادس من سبتمبر 1981 الأمانة، ليواصل مسيرة الإنجازات وتعزيز نهضة عجمان وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة بين دول العالم في ظل قيادتها الرشيدة.


وشهدت إمارة عجمان في عهد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، نهضة كبرى في جميع المجالات والقطاعات والميادين، ارتكزت على رؤية ثاقبة وعزيمة قوية وتخطيط محكم لبناء إمارة عصرية، إذ تم تحديث الدوائر المحلية ومواكبتها لثورة الاتصال والمعلومات، وتعزيز منصاتها الرقمية وربطها بالدوائر الاتحادية حسب اختصاصاتها، واعتماد تلك الدوائر على الشباب المواطن المتعلم، واستحداث قوانين جديدة، وتطوير وإصلاح مجموعة من القوانين السارية، وإطلاق مبادرات ومشاريع في عجمان أسهمت في رخاء وبناء الإنسان.
ولد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي في مدينة عجمان، وتلقى تعليماً متميزاً، وأحب العلم والأدب، وتدرب على الفروسية والفنون القتالية، كما تدرب على شؤون الحكم والإدارة منذ يفاعته، وكان الساعد الأيمن لوالده «طيب الله ثراه»، الذي اختاره ولياً للعهد في العام 1960، فتولى المسؤولية بأمانة واقتدار، وانتخب نائباً لرئيس مجلس الإمارات المتصالحة في العام 1966.
وأسهم سموه في تأسيس اتحاد دولة الإمارات منذ بدايته، إذ شارك في المباحثات التي سبقت إقامة الدولة منذ العام 1968، مرافقاً أو ممثلا لوالده، الذي يعد أحد الآباء المؤسسين لدولة الاتحاد المباركة، وعلى مدار ما يزيد على 4 عقود، عمل بتفان وإخلاص لإعلاء راية الوطن، وتعزيز مسيرته التنموية، وترسيخ مكانته سيراً على نهج الآباء المؤسسين.
ومنذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم، حمل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي على عاتقه مسؤولية النهوض بعجمان، وكرس جهده ووقته لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والثقافية والرياضية، وأولى رعاية كاملة لشؤون المواطن، ولم يدّخر جهداً لرعاية أبناء الوطن، وتعزيز جودة حياتهم وسعادتهم، وتوفير إقامة كريمة لسكان الإمارة وزوارها. وكان قطاع التعليم، وما زال أهم المرتكزات التي شغلت فكر واهتمام سموه منذ البدايات، حيث أسهم بدور بارز في انتظام الطلاب في التعليم شبه النظامي أواخر الخمسينيات في إمارة عجمان، كما أسهم بشكل كبير في تعليم المرأة، وافتتح أول مدرسة للبنات في العام 1960.
 وتواصلت مساعي سموه لتوفير التعليم ودعمه في الإمارة، وقد أطلق في عام 1983 جائزة راشد بن حميد النعيمي لتكريم المتفوقين والمتميزين في مجال التعليم والثقافة.
وتميزت إمارة عجمان تحت رعايته الكريمة بالاحتفال بالعلم والعلماء وتكريم أصحاب الريادة والمتميزين عبر يوم للعلم الذي بدأ تنظيمه منذ العام 1983م.
ورعى سموه تأسيس أول صرح علمي في مجال التعليم الجامعي الخاص هو كلية عجمان الجامعية في العام 1988، التي أصبحت «جامعة عجمان»، وتحولت الإمارة في عهده إلى منارة للتعليم العالي. 
ومنحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» إمارة عجمان، عضوية الشبكة العالمية لمدن التعلّم «GNLC» كعضو ملتزم بالتعلم مدى الحياة للجميع، ولجهودها في تبنّي الاستراتيجيات الشاملة والمستدامة لعملية التعليم.
وتقديراً لدور سموه الريادي في تأسيس قاعدة للتعليم العالي في الإمارة، منحته جامعة بدفورد شاير البريطانية، شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال القانون عام 2009، وحصل على شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال الفلسفة من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2011، كما حصل على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عام 2011.
ويؤمن سموه بمبدأ الشورى، فأسس المجلس التنفيذي لإمارة عجمان بموجب المرسوم الأميري رقم (4) لسنة 2003، ليتخذ المجلس دوراً قيادياً في مجال وضع السياسات العامة والخطط الاستراتيجية في الإمارة.
ويولي صاحب السمو حاكم عجمان اهتماماً كبيراً بتطوير البنى التحتية لخدمة سكان الإمارة وزائريها، كإنشاء الجسور الجديدة ومشاريع الطرق وإنارة الشوارع والمواصلات العامة، وإقامة الحدائق والمتنزهات وتنظيم الأنشطة والفعاليات الترفيهية لإسعاد المجتمع.
ونتيجة لجهود سموه وتوجيهاته الحكيمة، وصل معدل الرضا العام للمجتمع عن الخدمات العامة والبنية التحتية بالإمارة إلى 97.1% في عام 2023، وذلك وفقاً لنتائج «مؤشر جاذبية إمارة عجمان لعام 2023»، التي أعلنها، مؤخراً، مركز عجمان للإحصاء.
وفي عهد سموه، نجحت عجمان بتأسيس بيئة استثمارية فريدة، تتمتع بمقومات التطور وتلبية احتياجات الشركات والمستثمرين المحليين والأجانب بمختلف فئاتهم، وبتوجيهات سموه تحقق هيئة المناطق الحرة في عجمان أداء استثنائياً عاماً بعد عام، وأصبحت وجهة مثالية لآلاف الشركات والمؤسسات بما تقدمه من تسهيلات وامتيازات لكل للمستثمرين.
ويولي سموه اهتماماً كبيراً بميناء عجمان باعتباره مساهماً رئيساً في النمو الاقتصادي بالإمارة، ويشهد الميناء تطوراً مستمراً وتوسعات كبرى ليستوعب العدد المتزايد من السفن، ويسهم في دعم التبادل التجاري بين دولة الإمارات ومختلف الدول. وفي المجال السياحي، حققت الإمارة طفرة لافتة، إذ شهدت نمواً متزايداً في عدد المنشآت السياحية والفنادق الضخمة، والمعالم الجاذبة للسياح من مختلف الجنسيات، وتعمل الإمارة بتوجيهات سموه على التوسع في مشروعاتها السياحية لتمتد إلى كل أرجاء الإمارة.
وحققت الإمارة طفرة عمرانية كبيرة بتنفيذ العديد من المشاريع العقارية الضخمة، وأصبحت عجمان مقصداً للشركات العقارية الكبرى.
 وفي عهد سموه، شهد القطاع الصحي بالإمارة تطوراً سريعاً، إذ تتوفر الخدمات الصحية بأعلى المعايير العالمية للمواطنين والمقيمين، وتشهد المؤسسات الصحية القائمة تطوراً وتوسعاً كبيراً لينال كل مريض الرعاية الطبية والعلاج والدواء بالصورة المثلى.
ويأتي تحقيق الأمن بالإمارة في مقدمة أولويات صاحب السمو حاكم عجمان كونه حامياً للاستقرار والتنمية، إذ كرس سموه جهده لتوفير الأمن للجميع عبر دعمه المتواصل للأجهزة الأمنية، وتوفير كل احتياجاتها، وتهيئة البيئة الملائمة لأداء عملها.
 واهتم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بـ «برنامج عجمان للتميز» ليؤدي دوره التحفيزي بين الدوائر والهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والشركات الخاصة ومؤسسات النفع العام، لتطور أداءها، وتسعى نحو التميز وصولاً لأعلى معايير الجودة، بما يعزز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإمارة. 
وبتوجيهات سموه، وضعت إمارة عجمان التوطين وبناء القدرات الوطنية على رأس أولوياتها وبرامجها واعتبار التنمية البشرية الأساس في كل تقدم، والسند الرئيس والقوة الفاعلة لبناء مستقبل يصنعه المتعلمون والمبدعون. وفي مجال العمل الإنساني، يحرص سموه على دعم العمل الخيري ومد يد العون لتصل إلى الإنسان على اختلاف دينه ولونه وجنسه، وتجسدت قيمة العمل الخيري والإنساني من خلال إنشاء هيئة الأعمال الخيرية العالمية في العام 1984 لتكون أول جمعية خيرية على مستوى الدولة.
وتعمل مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية على توفير الدعم للمحتاجين عبر مشروعات ومبادرات خيرية وإنسانية تستهدف الأيتام وطلاب العلم والأسر محدودة الدخل ورعاية أسر السجناء، ودعم فئات الأطفال والمسنين والمعاقين والأرامل ومساندة الحالات الإنسانية. وأولى سموه اهتماماً كبيراً بالرياضة، خصوصاً الرياضات المرتبطة بالتراث، حيث تنظم الإمارة وتحت رعايته سباقات الهجن والفروسية، والسباقات البحرية والتراثية، ومسابقات جمال الخيل العربي، ويهتم سموه كذلك بمتابعة مختلف الأنشطة الرياضية في الدولة.
ويشهد الجميع لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بأخلاقه الرفيعة وسمو روحه، وعزيمته وقوة شكيمته، ورجاحة عقله ورؤيته الحكيمة، وهي الصفات التي ينهل منها أبناء عجمان، ويعدونها نهجاً لهم يسيرون على دربه في شتى شؤون حياتهم.

أخبار ذات صلة حميد بن راشد يزور المبنى الجديد لمجمع الدوائر الحكومية بالديوان الأميري في عجمان حميد بن راشد يستقبل موظفات الديوان الأميري بعجمان.. ويشيد بإنجازات المرأة الإماراتية

كما حرص على تنشئة أبنائه على قيم الدين ومكارم الأخلاق وتحمل المسؤولية، والقرب من المواطن وحب الوطن وإعلاء رايته والالتفاف حول وحدته ورفعته.
كما يشهد الجميع لسموه بالتواضع والقرب من المواطنين والتواصل الدائم معهم في المناسبات كلها على امتداد الإمارات، إذ يشاركهم الأفراح والأتراح، ويهتم بالمريض وصاحب الحاجة، ويمتد اهتمام سموه بالمقيمين من مختلف الدول، لتتحقق لهم الإقامة الكريمة على أرض الإمارة. 
وتواصل عجمان برؤية حكيمة من سموه خطواتها الكبرى نحو التطور والتميز، لتصبح محط الأنظار لتقدمها اللافت في مختلف المجالات والميادين، وبمشاركته لجهود إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تجني الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ثمار التنمية والتطور، ليعم الخير والنماء كل ربوع الوطن.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حميد بن راشد النعيمي صاحب السمو الشیخ حمید بن راشد النعیمی إمارة عجمان فی الإمارة فی العام فی مجال

إقرأ أيضاً:

برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من «طيران الإمارات للآداب» تنطلق اليوم

دبي (وام)

أخبار ذات صلة «دبي العطاء»: 116 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً العام الماضي محمد القرقاوي: «عام المجتمع» يجسد رؤية قيادية محورها الإنسان

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ‌نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق اليوم، فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب 2025، وتستمر حتى الثالث من فبراير المقبل، بأجندة غنية تتضمن أكثر من 200 فعالية، تشمل الحوارات، وورش العمل، والعروض الثقافية، وغيرها من الفعاليات.
يشارك في الحدث هذا العام نخبة من الكتّاب والمفكرين ونجوم الفن من المنطقة والعالم، أبرزهم أبراهام فيرجيز، وعبد الرزاق قرنح، والإعلامية هالة جوراني، والكاتب والرسام جيف كيني، والكاتب دانيال هاندلر.

أفكار خلّاقة
وتشهد هذه النسخة من المهرجان أيضاً مشاركة الكاتب تشيجوزي أوبيوما، والرحالة الدكتور محمد المنسي قنديل، والروائي عبد الإله بنعرفة، والشخصية الثقافية للعام واسيني الأعرج، والشاعر خالد البدور، والشيف فادي قطان.
وحول دورة هذا العام من المهرجان، قالت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، المديرة الإدارية لدار «ELF» للنشر: «إن مهرجان طيران الإمارات للآداب بات أكثر من مجرد تجمع للكتّاب والجماهير، ليصبح مساحة لإعادة تعريف مفهوم (الحوار)، حيث يمكن لكل صوت أن يكون جزءاً من النقاش الذي يعيد صياغة ملامح المستقبل».
وأضافت بلوكي، «إن من الأعمال التي لاقت إعجاب النقاد، إفطار رائدات الأعمال، ومواضيع الرفاه النفسي، والقضايا الراهنة، وصولاً للورش والأنشطة التفاعلية وبرنامج العائلة». 

محور «بالإماراتي»
وقال بطرس بطرس، النائب التنفيذي للرئيس للتسويق والعلامة التجارية والاتصالات المشتركة في طيران الإمارات: «إن مهرجان طيران الإمارات للآداب يواصل استقطاب المؤلفين المؤثرين والمفكرين والقراء إلى دبي، وبما يعكس تنوّع المشهد الثقافي والإبداعي للمدينة».
وترعى هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» محور «بالإماراتي» لهذا العام، الذي يحتفي بالثقافة الإماراتية، ويبرز المواهب الإبداعية في دولة الإمارات. 

حراك ثقافي
من جانبه، عبّر الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عن اعتزاز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع مهرجان طيران الإمارات للآداب.
وقال: «إن المهرجان تحول إلى منصة فاعلة لدعم أصحاب المواهب المحلية، وفتح الآفاق أمامهم، وتشجيعهم على التواصل مع المفكرين والكتاب من حول العالم، وتبادل الخبرات معهم».

«الأول»
ومن أبرز الفعاليات في المهرجان جلسة خاصة مع الكاتب والمؤرخ جرايم ويلسون، حيث يستعرض في حديثه كتابه الذي يحمل عنوان «الأول»، والذي يضم بين طياته السيرة الذاتية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إضافة إلى أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» في مخيم «كارفان سراي»، حيث يجتمع الشعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم للاحتفال بجمال القصص والشعر.
كما يحتفل المهرجان بإرث الشاعر نزار قباني، فيما يُقدم المهرجان لعشاق الشعر، أمسية «الشعر والقانون» التي ستجمع نخبة من أبرز الشعراء والفنانين.

«برنامج الشباب»
أعلن مهرجان طيران الإمارات للآداب، تعزيز شراكاته لتوسيع «برنامج الشباب» في هذه الدورة، جامعاً الشباب للعام الثاني على التوالي من مختلف أنحاء العالم لتجربة ثقافية مميزة، تشمل جلسات وورشاً ملهمة، كما يركز البرنامج على موضوعات كالأدب، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، مع فرص لتبادل الخبرات والثقافات والتفاعل مع المجتمع الأدبي المحلي والعربي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • «تنسيقي الموارد البشرية» يناقش تعزيز بيئة عمل داعمة للأسرة
  • محمد بن راشد يلتقي أوائل خريجي وخريجات أكاديمية شرطة دبي للعام الدراسي 2024-2025
  • "التواصل الحضاري" يناقش أهمية المشاركات الدولية وتعزيز مكانة المملكة
  • سعود بن صقر: تطوير التعليم الأكاديمي ركيزة أساسية في رؤية رأس الخيمة
  • محمد بن راشد: نشكر كل من بنى ثقته عبر خمسين عاماً في دبي والإمارات.. وندعم كل مبادرة تطور صحة الإنسان
  • محمد بن راشد: نشكر كل من بنى ثقته عبر خمسين عاماً في دبي والإمارات
  • مقيمون: عام المجتمع مبادرة وطنية ملهمة ترسخ مكانة الإمارات
  • برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من «طيران الإمارات للآداب» تنطلق اليوم
  • برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من مهرجان طيران الإمارات للآداب تنطلق غداً
  • برعاية محمد بن راشد.. مهرجان طيران الإمارات للآداب ينطلق غداً