منتدى عربي بصلالة يستعرض دور الإعلام في صناعة السياحة الثقافية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
اليحيائي: وضع خطط تسويقية واستراتيجيات للترويج السياحي
غازي الحمر: تعزيز التعاون لإبراز جمال الطبيعة وثقافة محافظة ظفار
الجروان: للسياحة دور بالغ الأهمية في تعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب
افتتحت صباح اليوم بفندق روتانا صلالة أعمال المنتدى الرابع للإعلام السياحي والتراثي العربي الذي تنظمه الجمعية الخليجية للإعلام السياحي بالتعاون مع الاتحاد العربي للإعلام السياحي ومشاركة عدد من المؤسسات الإعلامية والسياحية والتراثية من الوطن العربي ويستمر لمدة يومين.
وقال الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: يستعرض المنتدى أهمية صناعة السياحة الثقافية ودعمها للمجتمعات المحلية اقتصاديا واجتماعيا لأنها خير سبيل للحفاظ على التراث والموروث الثقافي للشعوب بما يوجب علينا جميعا وضع نمط السياحة الثقافية في مقدمة أولوياتنا، ونستشعر أهمية وضع خطط تسويقية واستراتيجيات الترويج لأنماط السياحة الثقافية، ونسعى لتطوير وتخطيط البرامج التقليدية التي تتضمن الأنماط السياحية التاريخية والثقافية والأثرية بالتعاون مع الشركاء سواء المسؤولين وصناع القرار أو منظمي الرحلات السياحية الجادين وكذلك الخطوط الجوية في كل سوق من الأسواق السياحية العربية، وتفعيل دور الإعلام في زيادة الوعي السياحي وإبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه السياحة الثقافية في دعم المجتمعات المحلية والحفاظ على موروثها وإرثها الثقافي وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب وتعزيز قيم التفاهم والسلام، وتفعيل العمل العربي المشترك بين الجهات المعنية بالسياحة والإعلام والثقافة والتنسيق بين كافة القطاعات والجهات الحكومية من أجل دعم وإبراز السياحة العربية والترويج لها.
وأضاف:إن إقامة المنتدى هو استمرار لنجاحات المنتدى الأول والثاني والثالث، ليكون إضافة نوعية في ظل مستجدات وتحديات كبيرة تلقي على كاهلنا مسؤوليات نتطلع إلى حملها من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا منذ أكثر من ١٦ عاما على تأسيس هذا الصرح الإعلامي السياحي العربي.
وهنأ د. سلطان اليحيائي الزميل الصحفي سعيد بن خلفان النعماني رئيس تحرير مجلة التكوين على فوزه بجائزة الاتحاد العربي للإعلام السياحي على مستوى الوطن العربي من خلال تقريره الصحفي عن مدينة قسنطينة الجزائرية الذي تم الاحتفاء به في عدد من العواصم العربية.
وتم تقديم عرض مرئي عن مسيرة الاتحاد العربي للإعلام السياحي الممتدة لأكثر من ١٦ عاما.
وبدوره قال الأستاذ غازي سعيد الحمر مدير غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار: تأتي أهمية هذا المنتدى في وقت نعيش فيه تطورات متسارعة في مجالات الإعلام والسياحة، حيث أصبح الإعلام السياحي أداة قوية لتعزيز مكانة الدول والمدن كوجهات سياحية وثقافية، حيث إن الإعلام السياحي في محافظة ظفار يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات من خلال تسليط الضوء على المواقع السياحية الفريدة من خلال إسهامات الإعلام في جذب السياحة والمستثمرين على حد سواء. هذا الزخم السياحي يدعم الاقتصاد المحلي عبر خلق فرص عمل جديدة وتطوير البنية الأساسية، مما يعزز النمو الاقتصادي المستدام.
ومن هذا المنطلق، فإن غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار تلعب دورا محوريا في دعم الإعلام السياحي في محافظة ظفار من خلال تنظيم وإدارة الفعاليات التي تروج للسياحة ودعم الاقتصاد الوطني، مما يساهم في استقطاب الاهتمام المحلي والدولي. كما نعمل على تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام المحلية والدولية لنقل صورة إيجابية وواقعية عن محافظة ظفار كوجهة سياحية متميزة، تبرز جمال الطبيعة وثقافة أهلها وتقاليدهم العريقة.
وأكد الحمر التزام غرفة التجارة والصناعة بمواصلة دعمها للإعلام السياحي والتراثي، والعمل على تعزيز التعاون بين كافة الجهات المعنية لتحقيق "رؤية عمان 2040 " الطموحة، وبناء اقتصاد متنوع ومستدام يصب في مصلحة المحافظة ووطننا الغالي سلطنة عمان.
من جانبه قال معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: يولي المجلس اهتماما خاصا بالإعلام السياحي لكونه إحدى أدوات قوتنا الناعمة التي يمكننا من خلالها تحقيق الكثير من الأهداف السياسية فضلا عن الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي يحققها الترويج السياحي الناجح لأي دولة، حيث يعتبر من أهم أدوات نشر الوعي بالثقافات المختلفة بما يعزز التقارب الثقافي ويدعم أسس وركائز السلام والاستقرار، مشيرا إلى أن للسياحة دورا بالغ الأهمية في تعزيز روح التسامح والتفاهم بين الشعوب من خلال تبادل الأفكار والتفاعل المباشر بين السائحين وسكان المناطق السياحية في الدولة المضيفة، فهي تتيح الكثير من الفرص للتعرف على العادات والتقاليد بما يعزز معاني الاحترام ويضاعف من قيمة الحوار المتبادل، وهو ما يصحح خطأ الأحكام المسبقة المبنية على نقل صورة كثيرا ما تكون مغلوطة أو مبالغا فيها عن المجتمعات الأخرى.
وأضاف الجروان أن المجلس يعمل على عقد جلسة عمل تناقش دور رجال الأعمال والاقتصاد في دعم التسامح والسلام، ويسعى من خلال هذه الجلسة إلى مناقشة سبل تعزيز دور المستثمرين في معالجة القضايا الاقتصادية المتفاقمة في الكثير من الدول والتي باتت تؤثر سلبا على استقرار السلم في هذه الدول.
حضر حفل الافتتاح -الذي أقيم برعاية اللواء الركن متقاعد المكرم سالم بن مسلم قطن- نائب رئيس مجلس الدولة، ومعالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام والأستاذ غازي سالم الحمر مدير غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار والدكتور سعيد البطوطي مستشار منظمة السياحة العالمية، والدكتور محمد العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد العربی للإعلام السیاحی السیاحة الثقافیة الإعلام السیاحی محافظة ظفار من خلال
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: صناعة الألعاب عنصر محوري بالاقتصاد العالمي
عقد عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، اجتماعاً مع نيل ستيفن المدير العام لشركة «روكستار جيمز» العالمية، الذي يزور الدولة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في صناعة الألعاب.
حضر الاجتماع، محمد سعيد الشحي الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وميثاء السويدي المدير التنفيذي للمجلس، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الشركة.
واستعرض الاجتماع، آفاق التعاون المشترك لتعزيز حضور الشركات العالمية الرائدة في سوق الإعلام بالدولة، والاستفادة من البيئة الاستثمارية المتطورة في الإمارات، التي توفر بنية تحتية متقدمة وتشريعات مرنة تدعم نمو قطاع الألعاب الإلكترونية.
وأكد آل حامد، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية لصناعة الإعلام والألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أهمية بناء منظومة مستدامة تدعم الشركات الناشئة والمواهب الشابة المتخصصة في تطوير الألعاب، بما يعزز من تنافسية الدولة على الخريطة الإعلامية العالمية.
كما أشار إلى أن صناعة الألعاب لم تعد مجرد قطاع ترفيهي، بل أصبحت عنصراً محورياً في الاقتصاد العالمي، حيث تسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، وهو ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة.
وناقش الاجتماع، المبادرات الرامية إلى دعم المواهب المحلية وتعزيز قدراتهم من خلال برامج تدريبية ومشاريع تعاون مع كبرى الشركات العالمية. (وام)