قبل اجتماع البنك المركزي.. سبب اتجاه أنظار خبراء الاقتصاد لـ تثبيت سعر الفائدة اليوم
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
اجتماع البنك المركزي.. تناقش لجنة السياسات النقدية في اجتماع البنك المركزي اليوم، الخميس، في اجتماعها الخامس الدوري لـ اجتماعات البنك المركزي المصري مصير سعر الفائدة.
ويعد اجتماع البنك المركزي، اليوم هو الاجتماع الخامس من أصل 8 اجتماعات سنوية يعقدها أعضاء لجنة السياسة النقدية لبحث مؤشرات السوق ودراسة معدلات التضخم ومن ثم تحديد سعر الفائدة بما يناسب حالة السوق المحلي وبما يحقق التوازن المطلوب اقتصاديا.
كانت قد قرر البنك المركزي المصري في اجتماعه الأول الذي انعقد لـ تحديد سعر الفائدة في 1 فبراير رفع سعر الفائدة بـ مقدار 200 نقطة أساس.
وجاء قرار اجتماع البنك المركزي المصري في اجتماعه الثاني لـ تحديد سعر الفائدة في 6 مارس 2024 رفع سعر الفائدة بـ 600 نقطة أساس، مرة واحدة ليصبح سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب.
الاجتماع الثالث لـ البنك المركزي المصريفيما قرر البنك المركزي في اجتماعه الثالث لـ تحديد سعر الفائدة في 23 مايو 2024 الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير.
وأبقى البنك المركزي في اجتماعه الرابع الدوري لـ عام 2024 على سعر الفائدة دون تغيير، وفقا لما ارتأته لجنة السياسة النقدية بعد قرتاءة مؤشرات السوق المحلي الاقتصادية.
البنك المركزي المصري اجتماع البنك المركزي اليومويأتي اجتماع البنك المركزي المصري اليوم وسط توقعات بـ اتجاه البنك المركزي بـ تثبيت سعر الفائدة، فيما اتجهت أنظار بعض خبراء المال والاقتصاد في تصلاريحات سابقة لـ «الأسبوع» نحو خروج البنك المركزي بـ قرار خفض لـ سعر الفائدة، حيث تلجأ في الوقت الحالي اقتصاديات الدول الكبرى لـ خفض سعر الفائدة في ظل معدلات التضخم المرتفعة.
تثبيت سعر الفائدةوتوقع الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ «الأسبوع»، أن يتجه البنك المركزي اليوم بـ تثبيت سعر الفائدة بنسبة مؤكدة، لافتا إلى أن معدلات التضخم على الرغم من تراجعها بشكل لافت إلا أن البنك المركزي لن يلجأ إلى التخفيض والذي تتجه أغلب خبراء الاقتصاد والمال إلى التوقع بإمكانية الاتجاه له من المركزي المصري.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن الاتجاه إلى تخفيض سعر الفائدة خلال الفترة الحالية على الرغم من إنه المسار المعتمد من أغلب صناع السياسة الاقتصادية في الدول الكبرى إلا أ أنه لا يناسب متطلبات السوق المصري في الوقت الحالي، حيث على الأغلب يمكن أن يتسبب ذلك في قلة السيولة المالية بالمصارف واتجاه المستثمرين إلى الاستثمار في استثمارات ذات عوائد مرتفعة مما قد يتسبب في حدوث التضخم.
اقرأ أيضاًاليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة
قبل اجتماع البنك المركزي.. تعرف على سعر الدولار اليوم الخميس 5 سبتمبر 2024 في البنوك
هل يُخفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعه غدا؟.. خبير يجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي البنك المركزي المصري البنك المركزى سعر الفائدة معدلات التضخم قرار البنك المركزي فائدة البنك المركزي اجتماع البنك المركزي اجتماع البنك المركزي اليوم اجتماع البنك المركزي المقبل قرار اجتماع البنك المركزي اجتماع البنك المركزي المصري الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن قرار اجتماع البنك المركزي اليوم قرار البنك المركزى اجتماع البنك المركزي الاول اجتماع البنك المركزي الثاني اجتماع البنك المركزي الثالث اجتماع البنك المركزي الرابع لـ البنک المرکزی المصری اجتماع البنک المرکزی تحدید سعر الفائدة تثبیت سعر الفائدة سعر الفائدة فی فی اجتماعه فی اجتماع المصری فی
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يقف عاجزا عن وقف انهيار الريال.. ويتهم الصرافين
يبدو البنك المركزي اليمني عاجزاً أمام مسار انهيار الريال وكأنه يشاهد تدهوره متهماً الصرافين بالمسؤولية. فماذا في التفاصيل؟ ففي الوقت الذي وصل فيه اضطراب سوق الصرف إلى ذروته في عدن ومناطق إدارة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مع انهيار سعر صرف الريال وتخطيه عتبة 2600 ريال مقابل الدولار، قررت "جمعية الصرافين" إيقاف صرف العملات الأجنبية، في محاولة منها لوقف هذا الانهيار غير المسبوق.
وأصدرت الجمعية تعميماً موجهاً لشركات ومنشآت الصرافة والشبكة الموحدة للأموال يقضي بوقف عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بصورة كاملة حتى إشعار آخر، إضافة إلى وقف أي تعاملات نقدية بالعملات الأجنبية تجاه الريال اليمني للمصلحة العامة، مثلما قالت الجمعية وتجنباً للعواقب كافة.
في السياق، يرى الباحث الاقتصادي والمالي وحيد الفودعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "قرار جمعية الصرافين إيقاف التداول لا يُعد حلاً جذرياً بقدر ما هو انعكاس لحالة الارتباك في إدارة السوق، فمثل هذه القرارات المؤقتة قد تُخفف من حدة المضاربة آنياً، لكنها لا تُعالج جوهر المشكلة المتمثل في غياب السياسة النقدية الفاعلة والرقابة السيادية على السوق"، مضيفاً أن نجاح أي قرار يتوقف على ما إذا كان جزءاً من حزمة إصلاحات متكاملة أم مجرد ردة فعل. وإذا بقيت الإجراءات تُدار من خارج الإطار المؤسسي الرسمي، فإن أثرها سيكون مؤقتاً، وربما سلبياً على المدى المتوسط.
وتسارعت عملية انهيار العملة المحلية في اليمن خلال اليومين الماضيين، إذ وصل سعر الصرف في عدن إلى حدود 2600 ريال للدولار، ونحو 680 مقابل الريال السعودي. ويأتي التطور وسط توقعات تشير إلى استمرار الانهيار الذي قد يتجاوز الألف الثالث خلال 30 يوماً، في حال استمرت المؤسسات النقدية الحكومية في موضع المتفرج لما يحصل، وهو مؤشر واضح لعجزها التام عن التدخل لضبط سوق صرف العملة المحلية، ورمي الكرة في ملعب الصرافين الذين توجه لهم الانتقادات كثيراً بالمضاربة بالعملة المحلية، بدليل بيان الجمعية الممثلة لهم بوقف صرف العملات الأجنبية.
وقال مصرفيون ومراقبون وخبراء اقتصاد إن الوضع الحالي يؤكد أن الحكومة، ممثلة بالبنك المركزي في عدن، لم تعد عاجزة عن التدخل فقط، فقد رفعت الراية البيضاء بشكل رسمي وسلم الأمر لشركات ومنشآت الصرافة المتحكمة بشكل كلي بسوق الصرف وإدارة السياسة النقدية التي تعتبر من صلب ومهام البنك المركزي.
لكنّ للكاتب والمحلل الاقتصادي في عدن عبدالرحمن أنيس، رأياً آخر في هذا الخصوص، حيث يشير في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن البنك المركزي اليمني قد رمى الكرة قبل فترة في ملعب الصرافين منذ اتخاذ قرار التعويم الذي يعني ضبط سعر صرف العملة وفق احتياج السوق، وبالتالي توقف البنك عن التدخل لإنقاذ العملة وضخ الدولار في السوق.
ويعتبر قرار جمعية الصرافين في عدن التدخل الوحيد حتى الآن لمواجهة أكبر انهيار تشهده العملة المحلية في اليمن، مقابل صمت تام غير مسبوق من البنك المركزي اليمني والحكومة، علماً أن البنك الذي يرى خبراء اقتصاد ومصرفيون أن تدخله يتطلب ضخ الدولار في السوق كلما استدعى الأمر ذلك وارتفع سعر الصرف، وهذا ليس بإمكان البنك المركزي في الوقت الحالي نظراً للظروف الراهنة التي تشهدها البلاد.
بحسب أنيس، فإن سعر صرف الريال سيظل يتصاعد ما لم يكن هناك تدخل خارجي بتوفير شحنات وقود مجانية أو دعم البنك المركزي في عدن بمنحة مناسبة يمكن أن تعيد التوازن إلى سوق الصرف.
من جانبه، يبيّن الباحث وحيد الفودعي أن تخلّي البنك المركزي اليمني عن دوره، كما يرى البعض، فيه قدر من التبسيط؛ فإذا كان هناك تنسيق بينه وبين جمعية الصرافين لإيقاف التداول مؤقتاً بهدف كبح جماح المضاربات، فإن ذلك جزء من إدارة الأزمة، لا دليل على الانسحاب، فيما يكمن التحدي الحقيقي في تحويل هذه الإجراءات من ردات فعل مؤقتة إلى سياسة نقدية متماسكة تستعيد السيطرة المؤسسية على السوق.
ووفق الفودعي، "كل تراجع في سعر العملة يعني تآكلاً مباشراً في القدرة الشرائية للمواطن، وارتفاعاً في معدلات الفقر، واتساع فجوة الثقة بين الناس والحكومة، وكذا على مستوى التوافق الحكومي، فاستمرار الانهيار يُقوّض الشرعية الاقتصادية التي تُبقي الحكومة قائمة، ويُعزز مناخ السخط الاجتماعي".
وبينما يتهمه الكثيرون بجزء كبير من المسؤولية عن الوضع الحاصل في عدن ومحافظات أخرى في الجنوب اليمني، حمّل المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في الائتلاف الحكومي الذي قال إنه يتابع الأوضاع عن كثب عقب تهاوي سعر صرف الريال بشكل غير مسبوق؛ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة المعترف بها دولياً أحمد عوض بن مبارك، مسؤولية انهيار الأوضاع الخدمية والمعيشية للمواطنين، مؤكداً أن وزراء "الانتقالي" يعتزمون عقد مؤتمر صحافي في قادم الأيام، لتوضيح الأسباب الحقيقية لهذه الانهيارات المتواصلة.
ويؤكد المحلل الاقتصادي وفيق صالح، لـ"العربي الجديد"، أن الهبوط المستمر في قيمة العملة اليمنية ألقى بتداعيات سلبية على الوضع المعيشي للمواطنين، وأحدث اضطرابات في أسعار السلع والمواد الغذائية، علاوة على تأثيراته المختلفة على زعزعة الثقة بالاقتصاد الكلي وهروب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتراجع الإنتاج المحلي.
وبالتالي، فإن الحلول الشاملة لأزمة الريال اليمني تبدأ بمعالجة الانقسام النقدي، ونقص الإيرادات وتعزيز الحوكمة في الجهاز المصرفي الرسمي، عبر إعادة الثقة لهذا القطاع ومكافحة السوق السوداء، وتنفيذ سياسات نقدية صارمة، تمنع حدوث أي تلاعب بالعملة من الكيانات الخارجة عن القانون، بحسب صالح الذي يتحدث عن أن وقف بيع وشراء العملات الأجنبية، إجراء يهدف إلى تقليل حدة المضاربة بالعملة وكبح عملية الطلب على شراء النقد الأجنبي من السوق المصرفية، خصوصاً بعدما اقترب سعر صرف الدولار الواحد من تجاوز حاجز 2600 ريال. فهذه الخطوة، صحيح أنها قد تنجح في وقف عملية التداول بالعملات الصعبة، بشكل مؤقت، مما يخفف الضغط على قيمة الريال اليمني، إلا أن هذا النجاح أيضاً مرهون بتنفيذ حزمة من الحلول الشاملة، مثل توفير احتياجات السوق من النقد الأجنبي، وتنفيذ سياسات صارمة للسيطرة على الأنشطة المصرفية والمالية، وتحجيم دور السوق السوداء.
أما من وجهة نظر الفودعي، فإن أهم حل هو استعادة تصدير النفط المتوقف بسبب هجمات الحوثيين، والذي أفقد الموازنة أكثر من 60% من الإيرادات بالعملة الصعبة كانت ستعزز من الاحتياطيات وتدعم البنك المركزي اليمني في تدخلاته النقدية في سوق الصرف وكبح جماح التضخم. ويردف أنه لا يمكن كسر حلقة الانهيار إلا عبر استعادة البنك المركزي وظيفته الأساسية في إدارة السوق، ووقف التوسع غير المنضبط في الكتلة النقدية، وربط السياسة المالية والنقدية بسياسات واقعية تتواءم مع هيكل الاقتصاد اليمني الهش.