نظمت دار الأوبرا المصرية، لقاء جديدا ضمن فعاليات صالون الإسكندرية الثقافي بأوبرا الإسكندرية «مسرح سيد درويش»، مساء أمس، تحت عنوان «الرحمة المهداة» احتفالا بالمولد النبوي الشريف 2024، بحضور الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، وأدار اللقاء الكاتب الصحفي رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية.

ووجه «الطرابيشي» في بداية اللقاء، الشكر لوزارة الثقافة لدعم اللقاء، وللجمهور، والعالم الجليل الدكتور سعد الدين الهلالي، باعتباره واجهة مشرفة لمصر والعالم الإسلامي، خاض العديد من القضايا الشائكة بالحجة والإقناع.

جانب من الاحتفال بالمولد النبوي

وتحدث «الهلالي» عن ملامح العالم قبل ظهور الدعوة والرسول الكريم (ص)، مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع الاطلاع على الغيب، في إشارة إلى ممارسات بعض أمراء الجماعات الدينية الذين يوهمون أتباعهم بأنهم «علامو الغيوب» لتحقيق أغراض سياسية، وهذه كانت قضية الرسول، بتجديد مهمة نبي الله إبراهيم، حيث بعث رسولنا محمد عام 610م، وفي ذلك الوقت كان يوجد 360 صنمًا، يمثل كل منها جماعة دينية، ولكل منهم مهنة ومرتزقة، وجاء محمد ليجدد التوحيد ويؤكد على أن الإنسان يؤجر مع الله بسلامة نيته.

وأشار الهلال، إلى أن المتدين يتدين لله وليس لأحد، وأن «دين المرء في قلبه»، فالاسلام هو سلام مع الله بسلامة القلب، والسلام مع الناس حسمه الرسول الكريم بقوله: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»، فرسالة محمد (ص) أن الدين لله، ولايصلح أن يكون بأحد، فالعسر لايستمر وبعد كل عسر يسر وإن لم يأخذ الإنسان حقه في الدنيا فسيناله في الآخرة.

كما تحدث «الهلالي» عن حث رسول الله على التعامل في الدنيا مع الجميع، دون كبر أو تعالٍ على أحد، مشيراً إلى أن هناك من يبث السموم والشائعات، ويتاجر بالدين منذ الدولة العثمانية حتى الآن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل.. الإفتاء توضح

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل؟ فقد اقترض رجلٌ من آخَر مبلغًا من المال، واتفق معه على أن يرد إليه المبلغ كاملًا بعد ثلاثة أشهر، ولكن المقرِض مات بعد شهر واحد، فجاء ورثته يطالبون بسداد الدَّين على الفور باعتباره قد أصبح مالَهم، فهل يحق لهم تعجيل قبض الدَّين قبل موعده؟". 

لترد دار الإفتاء موضحة: أن الواجب على المدين أن يسدِّد الدَّين المؤجَّل عند حلول أجَل استحقاقه، لا عند موت الدائن، ولذلك فليس لورثة الدائن المذكور الحق في إلزام المدين بتعجيل الدَّين الذي كان عليه لمورِّثهم، ومع ذلك فإن كان المدينُ موسرًا ورغب في رد الدين قبل حلول أجل استحقاقه، جاز له ذلك شرعًا، وكان من باب رد الإحسان بالإحسان، ومقابلة المعروف بالفضل والإكرام.

فضل إقراض المحتاج

إقراض المحتاج رفقًا به وإحسانًا إليه دون نفعٍ يبتغيه المُقرِض يحصل به أجرٌ عظيم عند الله تبارك وتعالى، مصداقًا لقوله سبحانه: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ [الحديد: 11].

والواجب على المقترِض أن يُحسِن الأداءَ، فلا يليق مقابلةُ إحسان المقرِض للمقترض إلَّا بالإحسان، قال تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: 60]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً» رواه البخاري.

حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل
من المقرر شرعًا أن الإنسان إذا مات وله دَين انتقل الدين إلى ملك ورثته، كما في "الحاوي الكبير" للإمام أبي الحسن المَاوَرْدِي (3/ 172، ط. دار الكتب العلمية).

والدَّين المنتقل إلى مِلك ورثة الدائن إن كان مؤجَّلًا إلى وقت معينٍ فإنه لا يَحلُّ وقت أدائه إليهم قبل الوقت المتفق عليه بين الدائن والمدين بإجماع العلماء.

قال الإمام ابن المُنْذِر في "الإجماع" (ص: 112، ط. دار الآثار): [وأجمَعوا على أن دُيُون الميت على الناس إلى أجَلٍ لا تَحِلُّ بموته، وهي إلى أجَلِهَا] اهـ.

وقال في "الإشراف" (6/ 232، ط. مكتبة مكة الثقافية): [وأجمَع كلُّ مَن نَحفَظ عنه مِن أهل العلم على أن دُيُون الميت على الناس إلى الآجال أنها إلى آجالها، لا تَحِلُّ بموته] اهـ.

فإذا رغب المَدينُ في سداد الدَّين قبل حلول أجل استحقاقه وهو قادرٌ على ذلك، كان له من الله أجرٌ عظيمٌ، وتحقق بالسماحة المطلوبة شرعًا في قضاء الدَّين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَسَمْحًا إِذَا اشْتَرَى، وَسَمْحًا إِذَا قَضَى وَسَمْحًا إِذَا اقْتَضَى» رواه الإمامان: مالك في "الموطأ"، والبَيْهَقِي في "شعب الإيمان" واللفظ له.

قال الإمام الزُّرْقَانِي في "شرحه على الموطأ" (2/ 512، ط. مكتبة الثقافة الدينية): [«سَمْحًا إِنْ قَضَى» أي: أدى ما عليه طيِّبة به نفسُه، ويقضي أفضلَ ما يَجِدُ، ويُعَجِّل القضاء] اهـ.

الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فالواجب على المدين أن يسدِّد الدَّين المؤجَّل عند حلول أجَل استحقاقه، لا عند موت الدائن، ومن ثَمَّ فليس لورثة الدائن المذكور الحق في إلزام المدين بتعجيل الدَّين الذي كان عليه لمورِّثهم، ومع ذلك فإن كان المدينُ موسرًا ورغب في رد الدين قبل حلول أجل استحقاقه، جاز له ذلك شرعًا، وكان من باب رد الإحسان بالإحسان، ومقابلة المعروف بالفضل والإكرام.

مقالات مشابهة

  • فعاليات احتفالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • الكاف: قرعة كأس أفريقيا 2025 بمسرح محمد الخامس بالرباط
  • حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل.. الإفتاء توضح
  • الحارثي ينهار بالبكاء عند سؤاله عن حالة فهد المولد الصحية: أوقف التصوير .. فيديو
  • خالد النبوي يروج لفيلم “أهل الكهف” بعد الإعلان عن عرضه على نتفليكس
  • لمسة وفاء للكاتب الكبير بشير الديك بمسرح اتحاد الكتاب
  • آفة المقارنات
  • تأخير صلاة العشاء.. التوجيه النبوي وأبعاده الروحية|تفاصيل
  • النائب السيد شمس الدين : قرار السيسى بالإفراج عن 4466 أسعد كل المصريين
  • "القومي لحقوق الإنسان" يطلق احتفالية انتهاء برنامج التعاون مع "الأمم المتحدة للسكان"