سول وواشنطن تتوقعان استفزازات كورية شمالية قبل الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
واشنطن "وكالات": قالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إنهما لا تستبعدان احتمال قيام كوريا الشمالية باستفزازات كبرى، مثل إجراء اختبار نووي أو إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، وفقا لما أعلنه مسؤولون في سول.
وناقش كيم هونج-كيون، النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، وتشو تشانج-راي، نائب وزير الدفاع للسياسات، هذه الاحتمالات وردود فعل الحلفاء على حالات الطوارئ خلال جلسة مجموعة الاستراتيجية والمشاورات الخاصة بالردع الموسع، وهي الهيئة الرئيسية للحوار حول الردع بين الحلفاء، والتي عقدت هذا الأسبوع في واشنطن، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.
من الجانب الأمريكي، أكدت بوني جينكينز، وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، وكارا أبركرومبي، نائبة وكيلة وزارة الدفاع للسياسات بالنيابة، التزام واشنطن "الراسخ" و"الدائم" بأمن سول، وشددتا على أن أي هجوم نووي كوري شمالي ضد الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى "نهاية" النظام الكوري الشمالي.
وقال كيم خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "كوريا الشمالية لا تتوقف عن تطوير قدراتها النووية والصاروخية، وتواصل الأعمال الاستفزازية، مثل التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع، وإرسال بالونات محملة بالنفايات" مستطردا في القول: لكن على الأقل ينبغي توقع "الاستفزازات غير المميتة" مثل الهجمات الإلكترونية ضد المؤسسات الحكومية والدفاعية.
وأضاف: "في ظل هذه الظروف، فإن تقييم البلدين هو أن احتمال قيام كوريا الشمالية باستفزازات كبيرة قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا يمكن استبعاده على الإطلاق".
وبحسب المصدر نفسه، قد يكون هدف بيونج يانج جذب الاهتمام الدولي أو نشر الخوف للعودة إلى التفاوض أو ربما تسعى إلى إشعال الخلافات بين سول وواشنطن أو الرغبة في تحدي التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
الى ذلك تبدو المشكلة في أن أي صدام بين الكوريتين قد يتحول إلى صراع أوسع نطاقا خاصة بعد تعزيز العلاقات بين واشنطن وطوكيو وسول التي تبنى رئيسها يون سوك يول منذ انتخابه قبل عامين موقفا أكثر صرامة تجاه الجارة الشمالية.
وفي السياق، ذكر الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الخميس، أن كوريا الشمالية أرسلت بالونات تحمل، على الأرجح، قمامة إلى كوريا الجنوبية لليوم الثاني على التوالي، في أحدث عمليات الإطلاق المتكررة التي أدانتها سول ووصفتها بأنها لا معنى لها.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة القول، إنها رصدت إطلاق الشمال لنحو 480 بالون قمامة منذ مساء الأربعاء وحتى الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الخميس حيث هبطت نحو 100 حزمة قمامة في سول والأجزاء الشمالية من إقليم جيونججي الذي يحيط بالعاصمة.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة أن أكوام القمامة التي تم انتشالها حتى الآن، تحتوي في معظمها على قصاصات ورقية وزجاجات بلاستيكية. ولم يتم العثور على أي مواد خطرة.
ويمثل الإطلاق الأخير استئنافا لحملة بالونات القمامة من قبل كوريا الشمالية بعد توقف دام قرابة شهر.
ومنذ أواخر مايو، أطلقت كوريا الشمالية آلاف البالونات التي تحمل القمامة إلى كوريا الجنوبية، في خطوة للرد بالمثل على المنشورات المناهضة لبيونج يانج التي يرسلها نشطاء في الجنوب إلى الشمال.
وكان الشمال قد أطلق هذا النوع من البالونات لآخر مرة في العاشر من أغسطس الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
بوتين يرسل 70 حيوان إلى كوريا الشمالية كهدية دعم
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- نقلت روسيا أكثر من 70 حيوانًا، بما في ذلك أسد أفريقي ودبان بنيان و45 طائرًا من طيور الدراج إلى حديقة حيوانات في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج.
وقالت الحكومة إن الحيوانات المنقولة من حديقة حيوان موسكو كانت “هدية من فلاديمير بوتين للشعب الكوري”. وشملت عملية التسليم أيضًا اثنين من الياك المحلي و40 بطة يوسفي وخمسة ببغاوات بيضاء.
أشرف ألكسندر كوزلوف، وزير الموارد الطبيعية الروسي، على نقل الحيوانات، التي تم نقلها بالطائرة إلى حديقة حيوان بيونج يانج المركزية برفقة أطباء بيطريين من حديقة حيوان موسكو.
وقال: “تاريخيًا، لعبت الحيوانات دائمًا دورًا خاصًا في العلاقات بين الدول. لقد تم منحها كعلامة على الدعم واللطف والرعاية”.
تعززت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية خلال حرب أوكرانيا، حيث أرسلت كوريا الشمالية مؤخرًا 10 آلاف جندي لدعم القوات الروسية. في يونيو/حزيران الماضي، وقعت الدولتان اتفاقية دفاع مشترك تتضمن بندًا يلزم الدولتين بمساعدة بعضهما البعض إذا تعرضت أي منهما للهجوم.
خلال تلك الرحلة، أهدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لبوتن زوجًا من كلاب بونجسان، وهي سلالة محلية. كما تناوب الاثنان على قيادة بعضهما البعض في سيارة ليموزين روسية الصنع من طراز أوروس.
وقد أدى الاتفاق إلى تضخيم المخاوف الغربية بشأن المساعدات الروسية المحتملة لبرامج كوريا الشمالية الصاروخية أو النووية.
أظهرت الصور التي نشرتها الحكومة الروسية يوم الأربعاء ببغاء أبيض يسافر في صندوق وكوزلوف يتلقى جولة في حديقة الحيوانات الكورية من مسؤولين محليين.
أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الخميس أن الحيوانات النادرة قد تم تلقيها كهدايا من بوتين.
وقّع البلدان يوم الخميس بروتوكولًا للتعاون بعد اجتماعات شملت التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا في بيونج يانج، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
ولم يتضمن تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية سوى تفاصيل قليلة، لكن وكالة أنباء تاس الروسية قالت يوم الثلاثاء إن البلدين اتفقا على زيادة رحلات الطيران العارض في أعقاب الاجتماع، نقلا عن وزارة الموارد الطبيعية الروسية.
وأضافت أن عدد السياح المسافرين بين روسيا وكوريا الشمالية بلغ في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول أكثر من 5000 شخص، وأكثر من 70% منهم يسافرون عن طريق الجو.