كرم جبر يلتقي رئيسة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
التقى الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، د. هالة رمضان، رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك لبحث سبل التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جبر أهمية الدور الذي يلعبه المركز لتوعية المواطنين حول الظواهر التي يمر بها المجتمع المصري، ووضع الاستراتيجيات التي تمكن من مواجهتها، وأشاد بسعي المركز للنهوض بالبحوث العلمية التي تتناول القضايا والمشكلات الاجتماعية للوصول إلى حلول ومقترحات، تساهم في رفع مستوى الوعي واتخاذ قرارات علمية مدروسة.
وأشار إلى أهمية التعاون بين مختلف وسائل الإعلام وعلماء وباحثي المركز للعمل لتوعية المواطنين بالمشاكل التي يمر بها المجتمع، والعمل على نشر الحلول المقترحة لها، خصوصًا ما يتعلق بمشاكل الأجيال الجديدة في ظل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وانتشار ظواهر سلبية كثيرة بسبب التعامل الخاطئ مع وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها أشادت د. هالة رمضان بالدور التوعوي الذي يقوم به الإعلام، معربة عن تطلع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى تعزيز التعاون مع المجلس ومختلف وسائل الإعلام للعمل على وضع خطط لتعزيز الوعي المجتمعي لدى أفراد المجتمع.
كما تناول اللقاء حوارًا حول قضايا كثيرة أهمها: تأثير السوشيال ميديا على المجتمع مستشهدًا بجريمة عريس المنصورة، واستخدام الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي والسلطة الأبوية، والمنصات الخارجية وما يتضمنه محتواها من (مثلية – تطرف – عنف)، وتعرض الجمهور المصري للمحتوى الخاص بشئون الأسرة على قنوات اليوتيوب والترويج عبر صفحات السوشيال ميديا، والألعاب الاليكترونية وتأثيرها على الأطفال والشباب في مواجهة الصعوبات، وجرائم الألعاب الإليكترونية.
كما تناول اللقاء أهمية تسليط الضوء على القضايا والمشاكل من خلال برامج التوك شو لتوعية الجمهور والتأكيد على أن هذه القضايا على أجندة الإعلام في مصر مع طرح حلول لها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
"الحقيقة" الأمريكية
يُتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بعض الأصوات في بلاده بأنه يقود، منذ ظهر على الساحة السياسية، انقلاباً على كثير من قيم بلاده بممارسات تخاصم ما استقر منها طويلاً مثل الديمقراطية والحرية.
ويصحّ ذلك أيضاً على نهج ترامب في تعامله الحالي مع بقية دول العالم القائم على افتعال الخلافات، وتوسيع رقعها، واللجوء إلى ما يمكن وصفه بالصدمات في التصريحات، من دون تهيّب لردود الفعل.في هذا الشأن، وعلى المستوى الداخلي، يثبت دونالد ترامب عدم صبره على الخلاف في الرأي، ناهيك عن السياسة، وضيقه تحديداً بالإعلام، وسعيه لإسكاته بأكثر مما يفعل بعض المسؤولين في الدول المحسوبة على "العالم الثالث".
وهذا المسلك تحديداً يمثل مفارقة في أداء ترامب الذي يقود "بلد الحريات"، أو البلد الذي يهاجم بعض النظم السياسية في العالم بحجة الدفاع عن الحريات، خاصة حرية الصحافة، أو يضغط لإطلاق سراح أسماء بعينها بزعم أنهم معتقلو رأي في بعض الدول.
منذ جاء ترامب رئيساً لأول مرة في 2017 لم تسلم الصحافة من هجماته، إما على ممثليها في مؤتمراته والتدخل فيما يطرحونه من أسئلة، أو وصف المخالفين له في الرأي بالتضليل أو الكذب.
في الولاية الرئاسية الثانية، لا يبدو ترامب شخصاً متفرداً في موقفه من الصحافة، فهناك ملامح لتوجّه إدارته نحو تعديل ملفات الإعلام الأمريكي، بحيث تبدأ مرحلة جديدة للتحكم في خطاب وسائل الإعلام، وصولاً إلى احتكار الحقيقة أو صناعتها على هوى الإدارة الأمريكية قبل تسويقها للداخل والخارج.
قبل ساعات، جدد ترامب هجومه على بعض وسائل الإعلام التي يرى أنها تكتب أخباراً سيئة عنه، ومن قلب وزارة العدل، حاول نزع الشرعية عن هذه الوسائل، مدعياً أنها تضطهده وتخدم خصومه.
وهذا استمرار لحملة ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية مطلع العام على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، والحد من قدرة بعضها على تغطية أخبار البيت الأبيض.
وقبل هذا الهجوم الجديد من ترامب، أعلنت مستشارته كاري ليك التوجه لإلغاء العقود العامة مع وكالات الأنباء العالمية الثلاث، وكالة الصحافة الفرنسية، وأسوشيتد برس، ورويترز. وبرّرت الصحافية السابقة المقربة من ترامب والمستشارة الخاصة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي هذا التوجه بالقول إن الولايات المتحدة يجب "ألّا تدفع بعد الآن لشركات الإعلام الخارجية لتبلغنا بالأخبار".
وذكرت كاري ليك أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي هيئة عامة تشرف على عدد من وسائل الإعلام الموجهة للخارج، تدفع عشرات ملايين الدولارات مقابل عقود غير ضرورية مع وكالات أنباء، وأنها تدخلت لإلغائها.
وتتناغم خطوة كاري ليك مع فكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المقرب أيضاً من ترامب، والذي اقترح نهاية العام الماضي التوقف عن تمويل محطتي إذاعة صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، وهما تابعتان للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، بل دعا إلى إغلاقهما.