تعتبر مدرسة ميت ربيعة الإبتدائية 2 من أقدم المدارس التابعة لإدارة بلبيس التعليمية بمحافظة الشرقية، وهي عبارة منزل قديم مؤجر في اربعنيات القرن الماضي، نظير مبلغ زهيد، والمدرسة بطابق واحد، وتحتاج لإعادة بناء حتى يتمكن تلاميذ القرية من استكمال دراستهم بالمدرسة، بدلاً من الحاقهم بالمعهد الديني الأزهرية كفترة مسائية.

يقول رضا حكيم، من أهالي قرية ميت ربيعة التابعة لمركز بلبيس، إن هذة المدارس كانت عبارة عن منزلين متجاورين يفصل بينهما شارع، وتم تأجيرهما من أسرة شرف الدين عام 1946، بغرض عمل مدرستين للمرحلة الإبتدائية، كون أن القرية وتوابعها بها كثافة كبيرة في أعداد التلاميذ الملحقين بمرحلة التعليم الإبتدائي.

وأوضح أنه منذ ذلك التاريخ تم استخدام المنزلين كمدرستين باسم: «مدرسة ميت ربيعة 1»، و«مدرسة ميت ربيعة 2»، وتخرج من هاتين المدرستين قامات كبيرة من أبناء وبنات القرية قد شاركا في بناء ونهضة الدولة المصرية في جميع المجالات خلال العقود الماضية؛ ونظرا لما إليه جدران وأسقف المدرستين من تشققات وسقوط؛ وخوفا على صحة طلابها والهيئات التعليمية العاملة بهما، تم إعادة بناء وتشيد «مدرسة ميت ربيعة 1» من جديد عام 2018 بعدما تمكنت الأبنية التعليمية من نزع ملكيتها من أصحابها، وضم مبنى المدرسة الجديد 5 طوابق استوعب 1200 طالب بعدد فصول 25 فصل دراسي، وتعمل فترتين صباحي ومسائي.

وأشار مصطفى رمزي، من أولياء الأمور، إلى «مدرسة ميت ربيعة 2» طالها النسيان خلال الفترة الماضية، رغم أن لها رقم تعريفي مُفعل حتى الآن تحت رقم «1301975»، ومقيد بها أكثر من 400 طالب وطالبة، ولم تنتبه الإدارة التعليمية ومسؤولي الأبنية التعليمية لحال حوائط المدرسة المتصدع المشيد بالطوب الأحمر والجير والجبس، وسقفها المتهالك المصنوع من العروق والألواح الخشبية، إلا عام 2021، وبدلا من السعي في إجراءات نزع ملكيتها من ملاكها، لجأوا إلى القرار السهل وهو إخلاء الطلاب من المدرسة والحاقهم على المعهد الديني الأزهري كفترة مسائية، وهو ما قد يقلل من حالة الانتماء الطلابي تجاه مدرستهم بعد ابعادهم عنها، بالإضافة إلى اتخاذ مبنى المدرسة كــ «مخزن للكتب» خاص بالمرحلة الابتدائية على مستوى إدارة بلبيس التعليمية.

ولفت حازم حلمي، من أولياء الأمور، إلى أن مسؤول الأبنية التعليمية زار المدرسة منذ 3 سنوات أي في عام 2021، وعمل معاينة وفحص شامل لمبناها الوحيد، والتي كانت تضم 11 فصل دراسي، وبعد ذلك علموا أن المدرسة تقرر إدخالها في عملية صيانة شاملة بمبلغ يتجاوز الـ مليوني جنيه، وهو وما يمثل إهدار للمال العام، متسائلا: كيف لمدرسة متهالكة أن يتم عمل صيانة لها، والأولى والأجدر أن يتم إعادة بناء لمبناها من جديد وبطوابق متعددة كما حدث في مثيلتها «مدرسة ميت ربيعة 1» حتى يستفاد منها باقي طلاب القرية وتوابعها الكُثر.

وذكر عبد الحليم نبيل غالي، عمدة قرية ميت ربيعة، أن القرية يتبعها 5 عزب كبيرة، وكل طلابهم يدرسون في القرية الأم وهي ميت ربيعة، ولذلك حان الوقت لأهمية نزع أرضية «مدرسة ميت ربيعة 2» البالغ مساحتها قرابة الـ 3 قيراط من ملاكها «أسرة شرف الدين»، كما حدث مع «مدرسة ميت ربيعة 1»، طالبًا من وزير التربية والتعليم ومحافظ الشرقية بالاستجابة إلى مطلبهم المشروع بإعادة بناء المدرسة بعدد من الطوابق التي تفي بعدد طلابها ضمن المبادرة الرئيسية «حياة كريمة» مع إتاحة مكان يستخدم كـ فناء للمدرسة «حوش» حتى يُمارس الطلاب الأنشطة الرياضية المُختلفة والتي من شأنها مُساعدة الطلاب على بناء اللياقة البدنية والذهنية والصحية لهم، بالإضافة إلى مساعدتهم على التركيز والفهم وترفع من مستوى التحصيل الدراسي لديهم.

 

IMG-20240903-WA0005 IMG-20240903-WA0004 IMG-20240904-WA0007 IMG-20240904-WA0009 IMG-20240904-WA0008 IMG-20240904-WA0006 IMG-20240904-WA0017 IMG-20240904-WA0005 IMG-20240904-WA0016 IMG-20240904-WA0004 IMG-20240904-WA0015 IMG-20240904-WA0003 IMG-20240904-WA0014 IMG-20240904-WA0002 IMG-20240904-WA0013 IMG-20240904-WA0001 IMG-20240904-WA0000 IMG-20240904-WA0010

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حياة كريمة مركز بلبيس الشرقية الأزهرية مبادرة حياة كريمة بلبيس التعليمية التعليم الإبتدائي منزل قديم IMG 20240904

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان يزور مدرسة السلطان فيصل بن تركي بالعامرات ويستمع لآراء التربويين والطلبة

العُمانية: تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - صباح اليوم وقام بزيارةٍ مباركةٍ لمدرسة السُّلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط للاطلاع عن كثب على سير العمليّة التربويّة والتعليميّة، والبرامج الحديثة المطبّقة لإثراء الجوانب المعرفيّة والإدراكيّة لطلبة المدارس.

ولدى وصول عاهل البلاد المفدّى إلى المدرسة كان في استقبال جلالتِه معالي الدّكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعددٌ من المعنيين بالوزارة.

عقب ذلك ردّدت الفرقةُ الكشفيّة بالمدرسة صيحاتٍ كشفيّةً؛ ترحيبًا بجلالةِ السُّلطان - أيّدهُ اللهُ -، بعدها ألقى أحد الطلبة قصيدة ترحيبيّة بهذه المناسبة الميمونة.

ثمّ استمع جلالةُ السُّلطان إلى نبذة مختصرة عن المدرسة قدّمها أحد الطلبة، بعدها تجوّل جلالتُه في أقسام المدرسة ومرافقها، وحضر - أعزّه اللهُ - بعض الحصص الدراسية في الصفوف ومراكز التعلّم والمختبر.

واطلع جلالةُ السُّلطان المفدّى على أركان المعرض المصاحب المُقام بمناسبة الزيارة الكريمة، حيث تضمّن المعرض نماذج من البرامج والأنشطة المنفذة من قبل طلبة المدرسة في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال ومسارات التعليم المهني والتقني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.

بعدها توجّه جلالةُ السُّلطان المعظّم لحضور حلقة عمل في قاعة الفنون التشكيلية، وحضر جلالتُه - حفظهُ اللهُ ورعاهُ- حصة للمهارات الموسيقية وأخرى رياضيّة.

عقب ذلك، التقى جلالتُه - أيّدهُ اللهُ - بمجموعة من التربويين وأبنائه الطلبة من مختلف مدارس محافظة مسقط للاستماع إلى مبادراتهم وإنجازاتهم وآرائهم في مجال التعليم.

وقد أكّد جلالةُ السُّلطان المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - على حرصه السّامي على تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات..مضيفا - أعزّهُ اللهُ - أن العلم اليوم ليس كما كان سابقًا تقليديًّا، وإنما هناك حركة حقيقية فيها تسابق وإبداع مبني على معرفة الطالب بالتقنيات الحديثة".

كما أكّد عاهلُ البلاد المفدّى على أن ما رآهُ خلال الزيارة يأتي في إطار الحرص السّامي على أن تكون هذه "المدارس نموذجية مستقبلا"، مبينا أن "الشباب والطلبة الذين رأيناهم واستمعنا منهم يبشرون بالخير، وعُمان محتاجة لكل فرد أن يكونوا جزءًا من بناء هذه الدولة".

ولفت جلالتُه إلى الدور المهم للمعلمين في تلقين الطلبة المعلومات وتدريسهم التدريس الصحيح، مشيرًا -أعزّهُ اللهُ - إلى أنّ" ما نشاهده اليوم في مدارسنا هو ما كنا نتحدث عنه قبل ١٠ سنوات مع تأهيل المدارس القديمة بطرق حديثة تستوعب كل هذه الإمكانات التي نراها اليوم عبر توظيف التقنيات الحديثة في التعليم".

وأعرب جلالتُه عن تمنياته بالتوفيق للعاملين في قطاع التعليم وأن يضعوا هؤلاء الطلبة نصب أعينهم فهم بمثابة الأبناء، وكل ما نرغب فيه لأبنائنا يجب أن يكون هو نفسه ما نرغب فيه لطلابنا في الصفوف.

وفي ختام الزيارة، قام حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - بتدوين كلمة في سجلّ الزوار بالمدرسة.

وفّق اللهُ سُلطان البلاد المؤيّد في مسيرته الظافرة، للارتقاء بقطاع التعليم وقطاعات التنمية كافة نحو آفاق أرحب من التقدّم والنّماء.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يزور مدرسة السلطان فيصل بن تركي بالعامرات ويستمع لآراء التربويين والطلبة
  • بالصور.. جلالة السلطان يزور مدرسة السُّلطان فيصل بن تركي بالعامرات
  • اليونسكو تعقد جلسة لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين
  • تكريم مدير مدرسة.. وإحالة 8 معلمين للتحقيق بالفيوم
  • جلالة السلطان يزور مدرسة السُّلطان فيصل بن تركي بالعامرات
  • وفاة شخص أثناء تفقده مدرسة في منطقة الفيضانات الإسبانية
  • ماراثون إسنا التراثي يجمع 200 طالب في فعاليات «بداية جديدة»
  • ضمن «بداية».. مدرسة الراهبات بإسنا تنظم ماراثون للدراجات الهوائية
  • ضمن فعاليات "بداية" صور.. مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات بإسنا جنوب الأقصر تنظم ماراثون للدراجات الهوائية
  • وكيل تعليم سوهاج يتابع انتظام العملية التعليمية بمدرسة النصر الإبتدائية