ارتفاع طلبيات المصانع في ألمانيا 9ر2 % في يوليو
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
"د. ب. أ": أظهرت بيانات رسمية، نمو طلبيات المصانع في ألمانيا على نحو غير متوقع في يوليو ويرجع ذلك بشكل كبير إلى زيادة في الطلب على مركبات النقل.
وأفاد المكتب الوطني للإحصاء (ديستاتيس) بأن الطلبيات الجديدة الواردة ارتفعت بواقع 9ر2 % على أساس شهري في يوليو، عقب نمو معدل بنسبة 6ر4 % في يونيو.
وباستبعاد الطلبيات الكبيرة، انخفضت الطلبيات الجديدة بواقع 4ر0 % من يونيو.
وسجلت طلبيات "تصنيع وسائل نقل أخرى" -التي تشمل الطائرات والسفن والقطارات والمركبات العسكرية- زيادة حادة بنسبة 5ر86 %، بينما قفزت الطلبيات الجديدة لتصنيع المعدات الكهربائية بواقع 6ر18 %.
وقفزت الطلبيات الجديدة في قطاع السلع الرأسمالية والسلع الوسيطة بنسبة 5ر3 % و4ر4 % على التوالي. وفي المقابل، تراجعت الطلبيات الجديدة في قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 8ر5 % قبل شهر.
وزاد الطلب الأجنبي الجديد بنسبة 1ر5 % بتسجيل الطلبيات الجديدة من منطقة اليورو زيادة بنسبة 9ر5 %. وبلغت الطلبيات من بقية العالم 6ر4 %.
ومن ناحية أخرى، ظلت الطلبيات المحلية ثابتة.
وفي الثلاثة أشهر إلى يوليو، ارتفعت الطلبيات الجديدة بنسبة 7ر1 % مقارنة بالثلاثة أشهر السابقة. وعلى أساس سنوي، قفزت الطلبيات الجديدة بنسبة 7ر3 % مقابل زيادة بنسبة 2ر11 % في الشهر السابق عليه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطلبیات الجدیدة
إقرأ أيضاً:
أوروبا تبحث عن زعيم قوي في مواجهة الإدارة الأمريكية الجديدة.. القارة العجوز تحتاج إلى قيادة حازمة من الدولتين الأكثر نفوذًا «ألمانيا وفرنسا»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تؤكد شواهد كثيرة على أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية تشير إلى فترة من الوحدة والخطورة المحتملة بالنسبة لأوروبا، التى تتورط بالفعل فى ركود اقتصادى وتكافح الحرب على حدودها الشرقية. وتستدعى هذه اللحظة قيادة حازمة من الدولتين الأكثر نفوذًا فى القارة: ألمانيا وفرنسا.
ومع ذلك وفقا لتحليل صحيفة "نيويورك تايمز"، تكافح الدولتان لمواجهة التحدي، وتواجهان اضطرابات سياسية داخلية وارتفاعًا فى المشاعر الشعبوية التى تعكس القوى المؤيدة لشعبية ترامب المتجددة فى الولايات المتحدة.
الصراعات فى ألمانياتجد ألمانيا، التى طالما اعتبرت قوة استقرار أوروبا، نفسها الآن عند مفترق طرق سياسي. فقد انهار الائتلاف الحاكم للمستشار أولاف شولتز وسط نزاعات شرسة حول السياسة الضريبية، والإنفاق العام، والجهود الرامية إلى إنعاش الاقتصاد المتباطئ فى البلاد. وجاءت نقطة الانهيار مع قرار شولتز الدرامى بإقالة وزير ماليته، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة. يأتى هذا التغيير السياسى فى الوقت الذى تواجه فيه ألمانيا صعودًا متزايدًا للأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية، والتى اكتسبت قوة دفع كبيرة فى الانتخابات الإقليمية الأخيرة.
يتوقع الخبراء السياسيون أن إعادة انتخاب ترامب قد تزيد من شرعية هذه الحركات الهامشية، وتضخيم خطابها المناهض للمؤسسة الرسمية. ويقول المعلق السياسى كلاوس ماير: "النسيج السياسى فى ألمانيا هش بالفعل، وقد يشجع فوز ترامب الأصوات التى تتحدى النظام التقليدي".
فى فرنسا، بدأت سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون تتضاءل منذ القرار المفاجىء والجريء بالدعوة إلى انتخابات مبكرة فى وقت سابق من هذا العام. وكانت النتيجة مجلس نواب مجزأ، حيث كافح ائتلاف هش للحفاظ على السلطة ضد الضغوط من أقصى اليمين واليسار، وقد أدى هذا الجمود السياسى إلى إعاقة جهود ماكرون لتنفيذ الإصلاحات فى الوقت الذى تمثل فيه الوحدة الأوروبية أمرًا بالغ الأهمية.
يشير المحللون إلى أن عودة ترامب إلى السلطة تؤكد على ضعف أوروبا. تقول مونيك ليكليرك، عالمة السياسة "إن القادة الأوروبيين لا يواجهون فقط الشكوك المحلية بل يواجهون أيضا مسرحًا دوليًا قد تتغير فيه الأولويات الأمريكية بشكل كبير". وتضيف أن "عودة المشاعر الشعبوية فى أوروبا تعكس موضوعات معاداة الهجرة والحمائية الاقتصادية وعدم الثقة فى النخب التى غذت حملة ترامب".
يعكس المناخ السياسى الحالى فى جميع أنحاء أوروبا إحباطًا عميقًا بين الناخبين إزاء التحديات الاقتصادية وارتفاع التضخم والمخاوف بشأن الهجرة. وقد أدت هذه القضايا إلى تآكل الثقة فى الأحزاب السياسية التقليدية، وفتح الباب أمام الجماعات اليمينية المتطرفة والقومية لكسب الزخم. وفى كل من ألمانيا وفرنسا، يواجه القادة السائدون مهمة موازنة السخط العام مع حماية المعايير الديمقراطية.
إن آثار رئاسة ترامب، إلى جانب الفوضى الأوروبية الداخلية، قد تؤدى إلى إعادة ضبط استراتيجية فى القارة. وبدون قيادة قوية من برلين أو باريس، قد تجد أوروبا نفسها عُرضة للخطر فى مشهد جيوسياسى سريع التغير. أو كما تقول مونيك ليكليرك، عالمة السياسة: "إن أوروبا بحاجة إلى الوحدة والقيادة القوية أكثر من أى وقت مضى، ولكن الانقسامات الداخلية قد تعرض قدرتها على التعامل مع هذه الأوقات المضطربة للخطر".