الكاتب الإماراتي خالد النعيمي لـ24: قصيدة النثر أداة قوية لنقل المشاعر والأفكار
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أكد الكاتب الإماراتي خالد أحمد النعيمي أن التريّث في نشر الأعمال الأدبية، خطوة واعية، لمن يسعى إلى تقديم إبداع ناضج ومتزن، موضحاً أن لديّه 5 أعمال أدبية على وشك الصدور، وذكر أن النشر يحتاج إلى دراسة متأنية، لا سيما في اختيار العمل بشكل يليق بالمستوى الفني والفكري.
التريث في نشر الأعمال الأدبية خطوة واعية
ألهمتني قصائد شعراء كبار مثل أنسي الحاج وأمل دنقل
أنا قارئ نهم للأدب العالمي والعربي
وأضاف في حوار لـ24: "قصيدة النثر تمثل فضاءً إبداعيًا واسعًا، يسمح بالتجول بحرية بين العواطف والتجارب الإنسانية، وهي أداة قوية لنقل المشاعر والأفكار بعمق وصدق، لقد ألهمتني قصائد شعراء كبار، مثل أنسي الحاج وأمل دنقل، التي تجمع ببراعة بين بساطة التعبير وعمق المعاني".
أنا قارئ نهم للأدب العالمي والعربي، وأجد نفسي منجذبًا بشكل خاص إلى الأعمال التي تتسم بالعمق الفكري، من بين الكتابات التي تركت بصمة عميقة في تشكيل رؤيتي الأدبية، تبرز أعمال كتّاب مثل نيكوس كازانتزاكيس والشاعر التشيلي أرييل دورفمان، حيث تعكس رواياتهم عمقًا فلسفيًا ووجوديًا يلامس جوهر التجربة الإنسانية، كذلك، ألهمتني قصائد شعراء كبار مثل أنسي الحاج وأمل دنقل، التي تجمع ببراعة بين بساطة التعبير وعمق المعاني، هذا المزيج من التأثيرات المتنوعة يتيح لي مساحة إبداعية واسعة لابتكار نصوص تجمع بين الفلسفة والشعر، بين العمق والبساطة، مما يسمح لي بالتعبير عن أفكاري ومشاعري بطريقة تجمع بين التجريد والجمال.
_ شاركت مؤخراً مع نخبة من شعراء الإمارات في المهرجان الدولي للشعر والفنون في المغرب، ماذا تقول عن هذه التجربة؟كانت تجربتي في المهرجان الدولي للشعر والفنون في المغرب تجربة غنية ومُلهمة على جميع الأصعدة، شعرت بفخر عميق وأنا أشارك نخبة من شعراء الإمارات في أمسية جمعت بين ثراء الثقافات وتنوع التجارب الأدبية، كانت هذه الفرصة استثنائية لتبادل الأفكار والرؤى مع شعراء من مختلف الخلفيات، مما أضفى على تجربتي الشعرية أبعادًا جديدة، وعمّق من قدرتي على التفاعل مع الأدب العالمي بروح منفتحة ومتجددة.
_ أنهيت 3 سيناريوهات مسرحية، وتستعد لنشرها قريبًا، ما عناوينها وما أهم المحاور التي تطرقت لها في كل مسرحية؟أنهيت مؤخرًا 3 سيناريوهات مسرحية تتناول مواضيع متشابكة ومتنوعة، تجمع بين الفلسفة، المجتمع، والخيال بأسلوب إبداعي مميز: السيناريو الأول "باب السحر أشرعة الزمان" يجمع بين الدراما، الموسيقى، والرقص ليكشف عن أبعاد جديدة لصراع الخير والشر، تدور الأحداث حول فكرة الوطن والدفاع عنه في إطار درامي مشحون بالإيقاع والتشويق، يعكس النص تأثير "الباب" كرمز محوري في تطور هذه الصراعات وتغير مساراتها، ليكشف عن مفاهيم تتجاوز حدود الزمان والمكان.
أما الثاني "بابافينجو" هذا العمل الفانتازي الدرامي، يغوص السيناريو في عالم الغجر المنسي، حيث تتشابك الأساطير لتشكل نسيج حياتهم، تتناول القصة الخيانة والوفاء تجاه القبيلة أو المجموعة، مما يعكس عمق العلاقات الإنسانية في إطار أسطوري يمزج بين الواقع والخيال.
والعمل الثالث بعنوان "خانيا" وهو حبكة درامية مثيرة تدور أحداثها في مقهى يوناني قديم يتحول إلى ملتقى لشخصيات مختلفة من المدينة، كل شخصية تمثل جانبًا من واقع هذه المدينة الغامضة والمليئة بالأسرار، حيث تتشابك الأقدار لتحقيق هدف واحد مشترك، النص يستكشف العلاقات الإنسانية بعمق فلسفي، في إطار درامي مليء بالتشويق، وتتسم كلُ هذه المسرحيات بتناولها لأبعاد فلسفية واجتماعية، وتمزج بين الواقع والخيال في قالب فني مشوق.
أستعد لإصدار ديواني الشعري بعنوان "عبور الملكة الأخير" حيث أركّز فيه على قصيدة النثر كوسيلة أساسية للتعبير عن الأفكار والمشاعر التي تلهمني، قصيدة النثر بالنسبة لي تمثل فضاءً إبداعيًا واسعًا يسمح لي بالتجوال بحرية بين العواطف والتجارب الإنسانية، هي ليست مقيدة بأوزان أو قوالب ثابتة، بل تعتمد على الإيقاع الداخلي للكلمات، وعلى عمق المعاني التي تتدفق من الروح مباشرة إلى الورقة البيضاء.
أجد نفسي في قصيدة النثر محاطًا بمصادر إلهام متعددة، مثل الحب، الألم، الوطن، العالم، الطبيعة، والجمال، هذه التجارب والمشاعر تشكل اللبنة الأساسية في قصائدي، وتمنحها أبعادًا متجددة تعبر عن جوهر الحياة، قصيدة النثر تتيح لي التعبير عن هذه التجارب بلغة حرة ومرنة، وهو ما يجعلها أداة قوية لنقل العمق والصدق في المشاعر والأفكار.
بالتأكيد، التريث في نشر الأعمال الأدبية يعتبر خطوة واعية ومدروسة لكاتب يسعى إلى تقديم إبداع ناضج ومتزن، لديّ ما يقارب 5 أعمال على وشك الصدور، بما في ذلك ديوان شعري، رواية (نيرودامي) و3 نصوص مسرحية، وكثير من الأعمال المختلفة القادمة.
أحد الأسباب الرئيسية للتريث هو البحث عن دار نشر مناسبة تتفهم رؤيتي الإبداعية، وتملك القدرة على تسويق الأعمال بشكل ملائم، مما يضمن وصولها إلى الجمهور الذي يتفاعل مع النصوص بعمق، دار النشر تلعب دورًا حاسمًا في هذا السياق؛ فهي ليست مجرد وسيط بين الكاتب والقارئ، بل شريك في تقديم العمل بأفضل شكل ممكن، من خلال التحرير، التصميم، والترويج، وبالنسبة لي ككاتب، أعتقد أن النشر يحتاج إلى دراسة متأنية، لا سيما في اختيار الناشر الذي يمكنه أن يقدم العمل بشكل يليق بمستواه الفني والفكري.
العمر دروسٌ ،
والمخاوف زائلةٌ،
والثقال ما هي إلا أوهامٌ.
والسنواتُ الراحلاتُ
كظلالٍ خفيفةٍ،
وتلك الغيومُ التي توعدُ بالغيثِ
تمطر على قدر ظمأ الأرض العطشى
على برزخ من اليأس والأمل.
قلبي هناك ، ينبض بالحياة،
معلقٌ على حافة الوجود،
يتعلم كيف تكون الرهبة سرابًا،
يتبددُ تحتُ شمسُ الوعي.
ليس هناك وزن يستطيع
أن يثقل ُ الهمومَ فهي،
خِفَافٌ كأجنحةِ الفراشِ
تحملُ الأمانيَ.
وفي رحلتي عبر بوابات الخوف الأزليُ
أدركت أن الأحلامُ تولدُ
ويموتُ الخوفُ عند بلوغ النهايةِ،
عندها تتكشفُ الحقيقةُ
وتتفتحُ الآفاقُ،
لتظهر أن ما نظنه نهايةً.
إنما بدايةً،
في رداءِالمجهولْ .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات قصیدة النثر
إقرأ أيضاً:
مصرُ تبقى: قراءة في قصيدة ضاحي خلفان «مصرُ العُلا والعزِ والفخرِ التليدِ»
مصرُ، يا أمَّ الحضارات، يا مهدَ التاريخ، يا أرضَ الأنبياء والرسالات. يا من شهدت على مر العصور صعودَ الأمم وانهيارها، وبقيت شامخةً، عصيةً على الزوال. يا من ارتوت أرضُها بدمِ الأبطال، وسطرتْ صفحاتِ المجدِ بأحرفٍ من نور. يا مصرُ، يا قلبَ العروبة النابض، يا رمزَ العزة والفخر.
في هذا السياق التاريخي العظيم، وفي خضم الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، يطل علينا الشاعر الإماراتي ضاحي خلفان بقصيدة وطنية جديدة عن مصر، تحمل عنوان «مصرُ العُلا والعزِ والفخرِ التليدِ». فضاحي خلفان، ليس مجرد شاعر، بل هو شخصية وطنية بارزة، ومفكر استراتيجي، له إسهاماته الجليلة في خدمة وطنه وأمته. ومن هنا، تأتي أهمية قصيدته، التي لا يمكن اعتبارها مجرد كلمات منمقة، بل هي صرخة حب وتقدير لمصر، أرض الحضارات والأمجاد، وتعبير عن أمل متجدد في مستقبلها، لا ينبع من الصوت الجهور بل من قلب نابض.
«مصرُ العُلا والعزِ والفخرِ التليدِ»:
تتجاوز هذه القصيدة مجرد كونها قصيدة وطنية، فهي بمثابة مرثية شعرية لأمجاد مصر وتاريخها العريق، وتعبير عن أمل متجدد في مستقبلها. لنخض في تحليل أعمق لبعض جوانبها:
* البناء الفني للقصيدة:
* التكرار: يلاحظ تكرار بعض الكلمات والعبارات، مثل «مصر»، «العز»، «الفخر»، وهذا التكرار ليس مجرد حشو لغوي، بل هو تأكيد على المعاني المراد إيصالها، وترسيخها في ذهن المتلقي. كأنه يلح على هذه المعاني لتتجذر في الوجدان.
* التضاد: استخدام بعض الكلمات المتضادة، مثل «العلا» و«الحسود»، يبرز قوة مصر وعظمتها في مواجهة التحديات والمتربصين بها. هذا التضاد يخلق ديناميكية في القصيدة ويجعلها أكثر تأثيرًا.
* الصورة الشعرية: تعتمد القصيدة على صور شعرية قوية وموحية، مثل تشبيه النيل بـ «عزٍ دائمٍ متدفق»، وتشبيه الأهرام بـ "شماء لا تنحني للعاصفات". هذه الصور تمنح القصيدة جمالًا فنيًا وتأثيرًا عاطفيًا.
* الأبعاد التاريخية والحضارية:
* مصر كمهد للحضارات: يشير الشاعر إلى مصر كـ «قبلة التاريخ»، وهذا يعكس إدراكًا لأهمية مصر في تاريخ البشرية، ودورها في نشأة الحضارات وتطورها.
* الأهرام كرمز للعظمة: تعتبر الأهرام رمزًا لعظمة مصر وقوتها، وهي شاهد على إبداع المصريين القدماء وتقدمهم في مختلف المجالات. تأتي هنا كرمز للبقاء والصمود.
* النيل كشريان للحياة: يُعد نهر النيل شريان الحياة في مصر، ومصدرًا للخير والبركة. يشير إليه الشاعر كرمز للاستمرار والعطاء.
* الأبعاد الوطنية والقومية:
* الانتماء والولاء: تعبر القصيدة عن مشاعر الانتماء والولاء لمصر، وحب الوطن. هذه المشاعر تتجسد في كل بيت من أبيات القصيدة، وتؤكد على عمق العلاقة بين الشاعر ومصر.
* الفخر بالأمجاد: يفخر الشاعر بأمجاد مصر وتاريخها العريق، ويشيد بدورها في الدفاع عن العروبة ومواجهة التحديات.
* التأكيد على الصمود: يؤكد الشاعر على صمود مصر وشعبها في وجه الصعاب، وقدرتهم على تجاوز المحن.
* الأبعاد المعاصرة:
* جيش الكنانة: يشير الشاعر إلى جيش مصر بـ "سيوفٍ تحمي العرينَ من الحسود"، وهذا يعكس إدراكًا لأهمية الجيش المصري العظيم في حماية الوطن ومواجهة التهديدات المعاصرة. هناك إشارة ضمنية إلى التحديات التي تواجهها مصر في الوقت الحالي، كالمؤامرات المحدقة بأمن مصر والإرهاب والتطرف.
* الدعاء بالمستقبل: يختتم الشاعر قصيدته بالدعاء لمصر بأن تظل عزيزة، وهذا يعكس أملًا في مستقبل مشرق، يسوده الأمن والسلام والازدهار.
* الرسالة:
القصيدة تحمل رسالة واضحة، وهي أن مصر، بتاريخها العريق وحضارتها الغنية، وشعبها الأصيل، قادرة على مواجهة أي تحديات، وصنع مستقبل مشرق. هي دعوة للفخر بالوطن، والاعتزاز بأمجاده، والعمل على بنائه وتطويره.
وفي الختام:
قصيدة ضاحي خلفان «مصرُ العُلا والعزِ والفخرِ التليدِ» ليست مجرد قصيدة وطنية، بل هي عمل فني متكامل، يحمل أبعادًا تاريخية وحضارية ووطنية ومعاصرة. إنها تعبير عن حب عميق لمصر، وإيمان راسخ بقدرتها على تجاوز التحديات، وتحقيق مستقبل مشرق.
وللشاعر العظيم ضاحي خلفان نقول:
يا ضاحيَ الأمجادِ يا لسانَ العروبةِ
أنتَ في الشعرِ بحرٌ وفي النثرِ دروبُ
مصرُ في قلبِكَ قصةٌ لا تنتهي
وفي كلماتِكَ لحنٌ يَطربُ القلوبُ
صبرة القاسمي يكتب: «هدايا الرئيس في عيد ميلاده»
في بلاغ للنائب العام.. صبرة القاسمي يتهم قيادات الأهلي بالإساءة للأسرة المصرية (تفاصيل)
صبرة القاسمي يحرر بلاغا جديدا ضد البلوجر «هدير عبد الرازق» (تفاصيل)