أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، المحور الرائد للابتكار في المنطقة، عن رعايته لمنتدى الشارقة للاستثمار 2024، الحدث السنوي الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” ليجمع المستثمرين العالميين وقادة الأعمال والمبتكرين لاستكشاف مشهد الاستثمار المزدهر في الشارقة.


ويُعقد المنتدى في وقت يشهد فيه اقتصاد الشارقة نمواً بنسبة 6.5% في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، حيث بلغ 145.2 مليار درهم، مدفوعاً بنمو القطاعات غير النفطية كالتصنيع وغيرها. ورغم أن تجارة الجملة والتجزئة لا تزال تسهم بنسبة 24% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن اقتصاد الشارقة يشهد تنوعاً سريعاً ويعمل بوتيرة صاعدة.
ويتناول المنتدى أحدث التطورات في مجالات التمويل والمصارف، والبيئة والطاقة المتجددة، والمهارات في العصر الرقمي، والتقنيات المستقبلية التي تشكل عالم الاستثمار الحديث.”
ويلعب مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار دورًا رياديًا في تنفيذ استراتيجية الشارقة لجذب الاستثمارات في القطاعات الحيوية، كالتصنيع المضاف، والتكنولوجيا الزراعية، والرعاية الصحية، والاستدامة البيئية.”
وقال حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: “نحن فخورون برعاية منتدى الاستثمار في الشارقة، وهو منصة تتماشى مع مهمتنا لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال الابتكار والتكنولوجيا. إن منظومتنا مصممة استراتيجياً لجذب ودعم الاستثمارات في التقنيات المتقدمة التي تشكل مستقبل الشارقة وتسهم في رؤية دولة الإمارات لاقتصاد متنوع قائم على المعرفة. ويعكس التناغم بين مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار واستراتيجية الابتكار الأوسع في الشارقة التزام الإمارة بأن تكون في طليعة التطورات التكنولوجية في المنطقة.”
ويوفر مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بيئة ديناميكية تدعم نمو الشركات الناشئة والشركات القائمة، مما يمكنها من استغلال التقنيات المتطورة والازدهار في سوق تنافسية.
وتعمل منظومة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بنشاط على الترويج للاستثمارات في القطاعات الفرعية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وحلول الطاقة المتجددة. وتعتبر هذه المجالات جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الشارقة الاقتصادية الأوسع، التي تؤكد على أهمية الابتكار التكنولوجي في دفع التنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى دور المجمع، تعكس مشاريع الشارقة التكنولوجية المتقدمة، كمبادرة زراعة الأرز المبتكرة وتقنيات انتاج الألبان المتطورة، النهج المستقبلي للإمارة في دمج التكنولوجيا مع الأمن الغذائي والاستدامة. وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية الشارقة الأوسع لقيادة تبني التقنيات المتقدمة، حيث يلعب المجمع دوراً محورياً في جذب الشركات العالمية والأفكار الرائدة التي تسهم في هذه المبادرات.
وقد نما الناتج المحلي الإجمالي للشارقة بنسبة 6.5% في عام 2023، ليصل إلى 145.2 مليار درهم، مدفوعاً بنمو القطاعات غير النفطية مثل التصنيع. وتحتل منظومة الشركات الناشئة في الشارقة المرتبة الرابعة في منطقة الخليج العربي والسابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسب تقرير GSER 2024، حيث بلغت قيمة هذه المنظومة أكثر من 1.5 مليار دولار. ومع دعم 33 منطقة صناعية وأكثر من 72,000 رخصة، تبرز الشارقة كمركز عالمي للابتكار، مما يجعلها موقعاً مثالياً للشركات الناشئة والمستثمرين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وفود دولية تطلع على تجربة مصر كمركز للتنمية والتحضر والسلام خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي 4 نوفمبر المقبل

وسط زخم عالمي كبير، تستقبل مصر وفود العديد من الدول وكبار المسؤولين والشخصيات للمشاركة في أعمال المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة «WUF12»، والذي ينظمه برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وزارة التنمية المحلية في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، حيث يعد المنتدى من أبرز وأهم الفعاليات العالمية ضمن أجندة الأمم المتحدة، كأهم حدث في العالم حول التحضر والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة للجميع.

ويعكس إقامة هذا الحدث الدولي في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عاما، الدور الريادي والإستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياة وصرف صحي وكهرباء وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية.

المشاركون يبحثون التوافق على بناء تحالفات قوية لمعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ

وينعقد المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر في توقيت يواجه فيه النظام المتعدد الأطراف العالمي تحديات غير مسبوقة، مما يهدد التقدم الجماعي ويعقد التحديات المشتركة، وفي ذلك السياق، يمثل المنتدى فرصة فريدة لتجديد وتعزيز التعاون العالمي والاتفاق على ميثاق للمستقبل، حيث سينعقد قبل خمس سنوات فقط من الموعد النهائي المحدد لتحقيق أجندة 2030، وبالتالي فإن المنتدى يشكل لحظة استثنائية لتسليط الضوء على دور العمل المحلي في إنقاذ التعاون المتعدد الأطراف وأهداف التنمية المستدامة وحل ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ مثل ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺴﻜﻦ، ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ، ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻵﻣﻨﺔ، ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ.

استضافة مصر الحدث تؤكد دورها الريادي بالمنطقة في التنمية الحضرية الشاملة والتطور الاستثنائي في بنيتها العمرانية والمجتمعية

ويستضيف المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر على مدى 5 أيام، آلاف المشاركين من جميع أنحاء العالم بينهم ممثلون من الحكومات الإقليمية والدولية والشركات وقادة المجتمع المحلي ومخططي المدن ومنظمات المجتمع المدني، حيث سيضم أكثر من 500 حدث ومعرض حضري موسع وأسبوع القاهرة الحضري، وهو برنامج من الأنشطة التي تربط المنتدى بالمجتمع.

كما سيتم بث الجلسات الرئيسية للمنتدى مباشرةً بجميع لغات الأمم المتحدة الست، بالإضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، ويتصدر هذه الجلسات حدث خاص بالحكومة المصرية  لتسليط الضوء على التجربة المصرية على المستوى العالمي والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية وإعطاء الأولية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين، بالإضافة إلى استعراض إنجازات الدولة المصرية في التحول الأخضر ودفع التعافي الشامل والمستدام وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.

الحكومة المصرية تستعرض إنجازات الدولة في مجالات التشييد والبناء والتحول الأخضر والقضاء على العشوائيات ومبادرتها الكبرى «حياة كريمة»

ويركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر، كما سيناقش الإستراتيجيات الأساسية للشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي، وكذلك تسليط الضوء على قوة التعاون في دفع التقدم المحلي بين مختلف الأطراف.

وتتضمن الحوارات التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمجتمعات البشرية، والتي يديرها قادة الفكر والخبراء العالميون مناقشات نشطة مع الجمهور، لتسليط الضوء على الفرص المتاحة لعقد اجتماعي متجدد يمكن من خلاله تحقيق توازن بين حقوق السكن والعدالة الاجتماعية، والتأكيد على أهمية التكيف المحلي والتخفيف والمرونة لضمان ازدهار المناطق الحضرية في المستقبل التي تواجه ظروفًا مناخية غير مسبوقة.

المنتدى يشهد أكثر من 500 حدث بحضور ممثلي الحكومات والشركات ومخططي المدن والمنظمات المدنية لمواجهة تعقيدات التنمية الحضرية عالميًا

ويستكشف المنتدى أهمية التمكين المالي، ودراسة الآليات اللازمة لضمان إمكانية الوصول بسهولة إلى الموارد على المستوى المحلي لدعم التنمية المستدامة والتوطين، إلى جانب تسخير التكنولوجيا لتحسين جودة حياة الأفراد وبناء منازل آمنة في مواجهة الدمار والنزوح، حيث سيحاول معالجة القضايا الرئيسية مثل كيفية ضمان الإسكان ميسور التكلفة للجميع، وتطوير المستوطنات العشوائية.

وسيتم ضمان التكافؤ بين الجنسين، والتمثيل الجغرافي، وإشراك مختلف الأعمار، وتنوع أصحاب المصلحة والنهج في جميع الجلسات الرئيسية، ولن يقتصر المنتدى الحضري العالمي 2024 على المناقشات فحسب، بل هو أيضًا يمثل دعوة لتبني الحلول المبتكرة والممارسات المتميزة، ودعوة للمشاركين ليقودوا التحول والتغيير المحلي ،  وحتى الآن سجل أكثر من 6500 مشارك من 160 دولة لحضور المنتدى.

المنتدى يعتزم دعوة الحكومات والمجتمعات المحلية لتبني حلول مبتكرة للتمكين المالي لبناء المناطق الحضرية وتسخير التكنولوجيا لتحسين حياة الأفراد

تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الحضري العالمي قد تأسس عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ. ومنذ إنشائه، استضافت مدن في جميع أنحاء العالم المنتدى الحضري العالمي، حيث عقدت الدورة الأولى في نيروبي، عاصمة كينيا، في عام 2002.

مقالات مشابهة

  • وفود دولية تطلع على تجربة مصر كمركز للتنمية والتحضر والسلام خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي 4 نوفمبر المقبل
  • "التناسليات الحيوانية" يعقد ورشة عمل حول التقنيات الحديثة
  • حمدان بن محمد يطلق مبادرة جديدة لدعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار
  • حمدان بن محمد يعلن مبادرة جديدة لدعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار
  • الهلال يضرب الرياض بثلاثية ويعزز صدارته للدوري السعودي
  • هيئة الاستثمار: الفرص التي ستطرح في ملتقى العراق مستكملة الموافقات القطاعية
  • الغذاء والدواء: التقنية الحيوية تضع المملكة رائدًا في الابتكار الطبي
  • لأول مرة في تاريخه.. المغرب يتفوق على الصين في عائدات قطاع السيارات ويعزز مكانته في السوق العالمية
  • "موهبة" تطلق 4 برامج استثنائية بمدارس المملكة لدعم الإبداع والابتكار
  • وفود دولية تطلع على تجربة مصر كمركز للتنمية والتحضر والسلام خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي