نوع من الأعشاب يمكن تناوله أن يقي من مرض باركنسون
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
كندا – تشير أبحاث جديدة إلى أن وجبة خفيفة مالحة للغاية قد تساعد على منع مرض باركينسون، ثاني أكثر الأمراض العصبية التنكسية شيوعا بعد مرض ألزهايمر.
ويعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب عصبي تنكسي يؤثر على القدرات الحركية، ويسبب الارتعاش والتصلب بالإضافة إلى إعاقة التوازن والتنسيق لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وفقا للمعهد الوطني للشيخوخة.
ومع التقدم في العمر، تتصاعد حالات مرض باركنسون، وتتضاعف ثلاث مرات كل عقد بعد سن الستين.
وبينما يعتقد الخبراء أن الحالة ناجمة عن عوامل وراثية وبيئية، افترضت الأبحاث أنها تنشأ في الجهاز الهضمي.
ووجد الباحثون أن تناول الأعشاب البحرية الغنية بمضادات الأكسدة قد يمنع المرض المدمر.
وقد أثبت الخبراء أن ظهور مرض باركنسون مرتبط بتشوهات في بروتين ألفا سينيوكلين. والآن، وجد الباحثون في جامعة نيو برونزويك أن مستخلصا من عشب البحر البني Alaria esculenta يمكن أن يمنع هذا التحول. وبالتالي، فإن تناول الأعشاب البحرية يمكن أن يردع المرض أو يؤخر تقدمه.
والأعشاب البحرية، المعروفة أيضا باسم الخضروات البحرية، هي أشكال من الطحالب التي تنمو في المحيط. وتتراوح ألوان الأعشاب البحرية من الأحمر إلى الأخضر إلى البني إلى الأسود، وتنمو على طول السواحل الصخرية في العالم ولكنها تستهلك بشكل شائع في البلدان الآسيوية.
ويلاحظ الدكتور تييري شوبان، أستاذ علم الأحياء البحرية والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذا الاكتشاف يمكن أن يزيد الطلب العالمي على الأعشاب البحرية.
ويفترض البعض أن تناول الأعشاب البحرية بكثرة من قبل اليابانيين قد يكون أحد الأسباب وراء تمتعهم بأعلى متوسط عمر متوقع في العالم.
وبالإضافة إلى منع أو تأخير ظهور مرض باركنسون، فقد ثبت أن الأعشاب البحرية تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. فهي غنية باليود ومضادات الأكسدة كما أنها تدعم صحة الغدة الدرقية ويمكن أن تحمي الجسم من الجذور الحرة.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأعشاب البحریة مرض بارکنسون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
ويعتبر مرض القلب من العوامل الرئيسية التي تساهم في الإصابة بالخرف، حيث يرتبط الاثنان بعدد من الطرق على سبيل المثال، يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض ألزهايمر.
وفي الدراسة، اعتمد الباحثون على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصاب بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%. ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يساهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف.
لكن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة بالخرف. وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
وقالت ألكسندرا وينبيرغ، الباحثة في معهد الطب البيئي والمعدة الرئيسية للدراسة: "ركزت الدراسات السابقة على الأدوية الفردية أو مجموعات محددة من المرضى، لكننا في هذه الدراسة اتبعنا نهجا أكثر شمولية".
وأضافت أن هذه الدراسة تشكل خطوة هامة نحو تحسين الفهم العلمي لإيجاد علاجات جديدة للخرف. وأشارت إلى أن "عدم وجود علاج حالي للخرف يجعل من الضروري البحث عن تدابير وقائية فعّالة".