انخفاض الحرارة أكبر خطر يواجه سوقي الغاز والكهرباء في أوروبا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تدخل أوروبا النصف الثاني من العام في وضع أكثر أريحية فيما يخص سوق الغاز والكهرباء مقارنة بحالها السابق قبل عام. حيث إن الطلب الأوروبي على الغاز والكهرباء ما زال مضبوطا، كما أن مستويات مخزونات أوروبا من الغاز مرتفعة إلى جانب حالة جيدة لإمدادات الكهرباء من المصادر البديلة.
ويركز المراقبون في النصف الثاني من العام على الطلب الأوروبي على كل من الغاز والكهرباء، بحثا عن أي علامات تعافي فيهما، لاسيما في غياب تلك المؤشرات الإيجابية في الطلب خلال النصف الأول من هذه السنة.
وبلغ معدل سعر الغاز في أوروبا (TTF) خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 3 مرات معدل (2017 – 2021).
حيث إن أسعار الغاز الأوروبية ما زالت مرتفعة نسبيا من وجهة نظر القطاع الصناعي الأوروبي فبالتالي يبقى تعافي الطلب الصناعي مستبعدا، لاسيما مع إعلان عدد من كبار المنتجين في القطاع الكيماوي تحديدا إبقاء مستويات إنتاجهم في أوروبا منخفضة حتى عام 2025 في ظل بقاء أسعار الغاز مرتفعة.
وبالرغم من تراجع أسعار الغاز الأوروبية الرئيسية بأكثر من النصف منذ بداية العام إلا أنها تبقى أعلى بثلاثة أضعاف من معدل الأسعار للسنوات الخمس ما بين 2017 إلى 2021.
ويعد الخطر الأكبر لسوقي الغاز والكهرباء في أوروبا خلال النصف الثاني من العام سيكون حتما انخفاض أكبر من المعتاد في درجات الحرارة في أوروبا مع بداية موسم الشتاء المقبل. والذي من شأنه أن يدفع الطلب صعودا وبالتالي يرفع أسعار كلا كمن الغاز والكهرباء في القارة العجوز.
حيث إن فقدان إمدادات الغاز الروسية عبر الأنابيب دفع أوروبا للتحول بشكل أكبر نحو السوق العالمية للغاز المسال. فأوروبا تملك عددا أصغر من عقود الغاز المسال طويلة الأجل مقارنة بما تملكه آسيا. وهذا ما يجعل أوروبا منكشفة على السوق العالمية الفورية للغاز المسال، والذي قد يدخلها في منافسة مباشرة مع آسيا على ما هو متوفر في تلك السوق من إمدادات خاصة في حال شهدت آسيا شتاء أبرد من المعتاد هذا العام. كما ويجعل أوروبا أكثر عرضة لأي انقطاعات أو لأي تهديد للانقطاع في الإمدادات.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إمدادات الغاز لأوروبا الشتاء في أوروبا أسعار الغاز أزمة الطاقةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الشتاء في أوروبا أسعار الغاز أزمة الطاقة أسعار الغاز فی أوروبا من العام
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع ويسجل أكبر انخفاض شهري منذ 2021
واصلت أسعار النفط انخفاضها الأربعاء، مسجلة أكبر تراجع شهري في ثلاثة أعوام ونصف العام بعد أن أشارت السعودية إلى تحركها نحو إنتاج المزيد وتوسيع حصتها في السوق، في حين أدت الحرب التجارية العالمية إلى انحسار توقعات الطلب على الوقود.
وفي ختام تعاملات الأربعاء انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.8% إلى 63.12 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 4% إلى 58 دولار للبرميل.
وانخفض خام برنت 15% وخام غرب تكساس الوسيط 18% منذ بداية الشهر الجاري، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وانخفض الخامان القياسيان بعد أن أشارت السعودية، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، إلى أنها غير مستعدة لدعم سوق النفط بالمزيد من خفض الإمدادات وأنها قادرة على التعامل مع انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
وقال كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز فيل فلين "يثير هذا مخاوف من أننا نتجه نحو حرب إنتاجية جديدة. هل يحاول السعوديون إرسال رسالة مفادها أنهم سيستعيدون حصتهم السوقية؟ علينا
أن ننتظر ونرى".
وحثت السعودية هذا الشهر على زيادة أكبر من المخطط لها في إنتاج أوبك بلس في مايو/ أيار.
إعلانوأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن عددا من أعضاء أوبك بلس سيقترحون رفع زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو/ حزيران. وستجتمع المجموعة في الخامس من مايو/ أيار لمناقشة خطط الإنتاج.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأميركية في الثاني من أبريل/ نيسان، وردت الصين بفرض رسوم انتقامية، مما أشعل حربا تجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم.
واستمرت المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي في الضغط على أسعار النفط.
وأظهرت بيانات اليوم الأربعاء انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام الجاري تحت وطأة تدفق سلع مستوردة جلبتها شركات لتفادي ارتفاع التكاليف.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات إلى الولايات المتحدة زادت من احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
وأظهر مسح نشرت نتائجه اليوم أن نشاط المصانع في الصين انكمش في أبريل/نيسان بأسرع وتيرة في 16 شهرا.
وكشفت بيانات أمس الثلاثاء أن ثقة المستهلكين الأميركيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات تقريبا في أبريل /نيسان نتيجة تزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
وحد انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية (على نحو غير متوقع) الأسبوع الماضي، مدعومة بارتفاع الصادرات وطلب المصافي، من تراجع أسعار النفط.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام انخفضت 2.7 مليون برميل إلى 440.4 مليون في الأسبوع المنتهي في 25 أبريل نيسان، مقارنة بتوقعات المحللين في
استطلاع أجرته رويترز بارتفاع قدره 429 ألف برميل.