عائلات صينية تلجأ إلى تايلاند هرباً من ضغوط التعليم التنافسي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
في محاولة للهروب من الضغوط الكبيرة التي يفرضها النظام التعليمي التنافسي في الصين، اتجهت العديد من العائلات الصينية إلى تايلاند بحثاً عن بيئة تعليمية أكثر راحة ومرونة.
دي جي وانغ، أحد هؤلاء الآباء، قرر نقل عائلته من مدينة ووهان الصينية إلى شيانغ ماي في شمال تايلاند بعدما بدأ ابنه ويليام يعاني من تراكم الواجبات الدراسية وضغوط التعليم التي بدأت في الصف الثاني واستمرت حتى أصبح ينهي يومه الدراسي في منتصف الليل.
شيانغ ماي، التي تتمتع بوتيرة حياة هادئة وتكاليف معيشة منخفضة، أصبحت وجهة مفضلة للعائلات الصينية التي تبحث عن تعليم عالي الجودة لأطفالها بعيداً عن التنافس الشديد في الصين. وفقًا لجنسن زانغ، مدير شركة استشارات تعليمية تدعى "تعليم الرؤية"، فإن العديد من العائلات الصينية المتوسطة الطبقة تختار تايلاند لأنها توفر مدارس دولية بأسعار أقل من تلك الموجودة في المدن الكبرى مثل بكين وشنغهاي، كما أن سهولة الحصول على التأشيرات وسلامة البيئة يزيد من جاذبية المنطقة.
منذ عقد من الزمن، بدأت هذه الهجرة التعليمية إلى تايلاند، لكنها ازدادت سرعة في السنوات الأخيرة. "مدرسة لانا الدولية"، إحدى المدارس الدولية في شيانغ ماي، شهدت زيادة كبيرة في عدد الطلبات المقدمة من العائلات الصينية في العام الدراسي 2022-2023، حيث تضاعف عدد الطلبات مقارنة بالعام السابق.
في الصين، يُولي المجتمع أهمية كبيرة للتعليم، حتى أن بعض الآباء يتركون وظائفهم ويؤجرون شققاً بالقرب من مدارس أبنائهم ليرافقوهم في دراستهم ويضمنوا أدائهم الأكاديمي الممتاز. يُعرف هذا النوع من الدعم الأبوي بـ"الدراسة المصحوبة"، لكنه غالباً ما يأتي على حساب حياة الأهل الخاصة. في ظل المنافسة الشديدة على مقاعد الجامعات المرموقة، يُعتبر النجاح الأكاديمي هو المعيار الأساسي للنجاح في المجتمع الصيني، مما يولد ضغطاً هائلاً على الطلاب وأهاليهم.
في تايلاند، يجد الطلاب الصينيون مساحة أكبر لتطوير هواياتهم واهتماماتهم الشخصية بعيداً عن الضغوط الدراسية. رودني، ابن جيانغ وينهوي التي انتقلت من شنغهاي إلى شيانغ ماي، استغل الوقت في تعلم العزف على الجيتار والبيانو، وطور اهتمامات جديدة مثل تربية حيوانات أليفة.
أما ويليام، ابن وانغ، فقد وجد نفسه يتمتع بوقت فراغ أكبر ويكمل دراسته دون أن يتأخر في السهر حتى منتصف الليل، مما ساعده على تطوير اهتماماته الخاصة خارج إطار الدراسة الأكاديمية.
بالنسبة لوانغ وعائلته، هذا الانتقال لم يخفف فقط من الضغط الأكاديمي على ابنه، بل غير أيضًا وجهة نظره نحو التعليم، حيث أصبح يؤمن بأن الدرجات السيئة ليست نهاية المطاف وأن النجاح في الحياة لا يعتمد فقط على الأداء الأكاديمي.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بكين تتهم الفلبين بـ "تصادم متعمد" في بحر الصين الجنوبي وتصعيد النزاع البحري سوليفان في الصين: أول زيارة لمستشار أمن قومي أميركي منذ سنوات لخفض التوتر بين بكين وحلفاء واشنطن بعد تصادم سفينتين.. بكين تطالب مانيلا بوقف "الأعمال الاستفزازية" في بحر الصين الجنوبي أسرة (تشيناي (مدراس تايلاند الصين تعليمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة أمطار الحرب في أوكرانيا طلبة طلاب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة أمطار الحرب في أوكرانيا طلبة طلاب أسرة تايلاند الصين تعليم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة أمطار الحرب في أوكرانيا طلبة طلاب حماية البيئة الضفة الغربية موسكو المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي فرنسا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی الصین
إقرأ أيضاً:
زلزال اسطنبول .. إصابة 150 قفزوا من المنازل هربا من الموت تحت الأنقاض | فيديو
ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر مدينة إسطنبول ظهر اليوم الأربعاء، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا نتيجة حالات هلع دفعتهم إلى القفز من النوافذ والشرفات هربًا من المباني.
وقع الزلزال في منطقة سيلفري على الساحل الأوروبي للمدينة، وأدى إلى حالة من الذعر الواسع بين السكان، حيث هرع الآلاف إلى الشوارع والمتنزهات خوفًا من انهيار المباني.
سلسلة زلازل تضرب إسطنبول.. وإصابة أكثر من 150 شخصًا نتيجة الذعر
وزير النقل التركي: 3 زلازل وقعت في إسطنبول خلال نصف ساعة فقط
أعلنت ولاية إسطنبول أن 151 شخصًا أصيبوا، معظمهم نتيجة القفز من المباني، دون تسجيل أي وفيات.
تُعد إسطنبول من المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي نظرًا لوقوعها على صدع شمال الأناضول النشط.
وقد حذر خبراء الزلازل من احتمال وقوع زلازل أقوى في المستقبل، مما يستدعي تعزيز إجراءات السلامة والتوعية بين السكان.
في أعقاب الزلزال، أعلنت السلطات تعليق الدراسة في المدينة لمدة يومين كإجراء احترازي.
كما دعا المسؤولون السكان إلى اتباع تعليمات السلامة وتجنب الهلع أثناء الكوارث الطبيعية.
يُذكر أن الزلزال لم يتسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، إلا أن الحادثة أعادت تسليط الضوء على أهمية الاستعداد لمثل هذه الكوارث في مدينة يقطنها أكثر من 16 مليون نسمة.