قبل جائحة "كورونا" التي ضربت العالم، في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2019، وظلّت تداعياتها الاقتصادية قائمة حتى عام 2022، لم يكن أكثر المحللين السياسيين تفاؤلا يتوقّع أن تنقل وكالات الأنباء العالمية، خبرا، يقول إن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، يزور العاصمة التركية، أنقرة، وينتقل بين ردهات القصر الرئاسي، بصحبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.



وزار السيسي، أنقرة، أمس الأربعاء، وسط استقبال من أردوغان، الذي كسّر البروتوكول التركي، وفق عدد من المحللين، واستقبل ضيفه في مطار أنقرة، بدلا من القصر الرئاسي؛ ثم قام بوداعه مرة أخرى، بنفسه، من المطار، في مشهد يؤكّد دخول علاقات البلدين مرحلة جديدة من التّعاون السياسي، وفق قراءة متحدثين لـ"عربي21".



"بين الاستقبال والوداع"
بين حفاوة الاستقبال، والوداع، عقب زيارة خاطفة، وعودة السيسي إلى القاهرة، مساء الأربعاء، استقلّ أردوغان والسيسي سيارة من المطار إلى القصر الرئاسي، لعقد محادثات ثنائية لنحو ساعتين، أعقبها مؤتمر صحفي، مُشترك، انتقدا خلاله حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ كما وجّها دعوتهما إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتوقيع اتفاق هدنة، ووقف إطلاق النار.

أردوغان، قال إن "تركيا ومصر لديهما موقف مشترك بشأن القضية الفلسطينية"، فيما قال السيسي، إن "مصر وتركيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العنف في الضفة الغربية".

وفي السياق نفسه، ركّز الرئيس التركي، على الجانب الاقتصادي قائلا: "لدينا الرغبة في تحسين تعاوننا مع مصر في مجال الطاقة، وخاصة في الغاز الطبيعي والطاقة النووية".

إلى ذلك، وقّع الجانبان اتفاقية تعاون استراتيجي رفيعة المستوى، و17 مذكرة تفاهم، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.



وكان السيسي، وقبيل الزيارة بساعات، قد أعرب عن سعادته بزيارته الأولى نحو تركيا، مشيرا إلى ما أسماه بـ"الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا".

"نقطة الانطلاق والتلاقي"
حاز الّلقاء اهتماما عالميا، بجانب اهتمام 106 ملايين مصري و85 ملايين تركي، نظرا لما كان بين البلدين من خلاف سياسي؛ انطلق برفض الرئيس التركي، الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي، حينما كان قائدا للجيش في 3 تموز/ يوليو 2013، منهيا أول تجربة ديمقراطية عاشتها مصر، بالإطاحة بأول رئيس مصري مدني منتخب، الرّاحل محمد مرسي.

‌ولكن تداعيات "كورونا"، وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 شباط/ فبراير 2022، ناهيك عن تفاقم أزمات القاهرة مع ديون خارجية تسبّبت بها مشروعات إنشائية عملاقة للسيسي، وهروب الأموال الساخنة، وشحّ العملات الأجنبية، إلى جانب أزمات أنقرة مع التضخم، وتراجع قيمة عملتها، دفعا بالبلدين التاريخيين، إلى تجاهل الأزمات السياسة، للخروج من أزمات الاقتصاد.

ومع وصول الجانبين إلى هذه المرحلة من العلاقات، والتي سبقها لقاء السيسي وأردوغان في الدوحة، خلال فعاليات كأس العالم، في قطر، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، ورفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء في تموز/ يوليو 2023؛ تسعى القاهرة وأنقرة، إلى زيادة التعاون الاقتصادي من "6.6 مليار دولار عام 2023 إلى 15 مليار دولار بالسنوات الخمسة المقبلة"، وفق وكالة الأنباء "الأناضول" التركية.

وتحرص تركيا على استيراد الغاز الطبيعي المسال من مصر، كجزء من خطّتها لتصبح مركزا للإمدادات إلى أوروبا، كما أنها تريد إعادة تشغيل شحن البضائع بين ميناء مرسين التركي والإسكندرية في مصر.

وفي مجال الدفاع، تبحث تركيا عن مشترين لطائراتها المسلّحة بدون طيار وسياراتها المدرعة، وفق صحف تركية ووكالات الأنباء.


كذلك، ينتعش التبادل التجاري المصري التركي، في قطاعات الملابس الجاهزة والأقمشة والأجهزة المنزلية والذرة الصفراء، والأعلاف، والأسمدة، والأسلاك، والضفائر الكهربائية، وحديد التسليح، والسيارات، وزيت الصويا؛ فيما يتجاوز حجم الاستثمارات التركية في مصر 3 مليارات دولار، من خلال 1700 شركة، وفق بيانات وزارة الصناعة والتجارة المصرية.

"ماذا عن الملفات الشائكة؟"
يظل السؤال قائما: ما الذّي يمكن أن تغيره زيارة السيسي والتي تأخرت لنحو 6 أشهر منذ زيارة أردوغان للقاهرة في شباط/ فبراير الماضي، في الملفات العالقة المشتركة (المنطقة الاقتصادية بالبحر المتوسط، وليبيا والإخوان المسلمين والمعارضة في تركيا) وتلك التي تخص الشرق الأوسط والقرن الأفريقي (غزة والصومال وإثيوبيا)؟

الرئيس أردوغان، تحدث عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، عن العديد من تلك النّقاط، حيث كتب عقب انتهاء الزيارة: "نحن عازمون على تعزيز تواصلنا ومشاوراتنا مع مصر التي لدينا معها مواقف وأهداف متشابهة حول العديد من القضايا".

ولخّص الرئيس التركي، نتائج الزيارة، في عدة نقاط قائلا: "اتفقنا على بناء مشاورات مستمرة من أجل حل القضايا الإقليمية، لاسيما قضية غزة".

وإضافة إلى مسألة غزة، أكّد أردوغان أنه ناقش مع السيسي، "عددا من القضايا الإقليمية، لاسيما شرق البحر الأبيض المتوسط، وسوريا، وليبيا، والسودان، والقرن الأفريقي".


وفي الملف الاقتصادي، أعلن أردوغان، عن عقدهما الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، مشيرا إلى التعاون في مجالات الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة.

أيضا، أشار أردوغان، إلى أن تركيا بين أكبر خمسة شركاء تجاريين لمصر، مبرزا في الوقت نفسه أن "الهدف هو زيادة حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة".
سعدت باستضافة الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي في بلدنا. ????????????????

نحن عازمون على تعزيز تواصلنا ومشاوراتنا مع مصر التي لدينا معها مواقف وأهداف متشابهة حول العديد من القضايا.

لقد اتفقنا في اجتماعاتنا اليوم على بناء مشاورات مستمرة من أجل حل القضايا الإقليمية، لاسيما قضية غزة.

إن… pic.twitter.com/DQl8VgNHks — رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) September 4, 2024
وعلى الرغم من أن الملف الليبي كان من بين أكثر الملفات خلافا بين القاهرة وأنقرة، إلا أنّ السيسي، أكد "أهمية طي صفحة تلك الأزمة المستمرة من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد، وإنهاء ظاهرة المليشيات المسلحة".

"إلى التوافق وحل الخلافات"
‏بخصوص ما يمكن أن تُغيره الزيارة الأولى للسيسي إلى تركيا، في بعض ملفات ما زالت شائكة، قال الكاتب الصحفي التركي، حمزة تكين، لـ"عربي21": "اليوم تقف تركيا ومصر على أعتاب مرحلة جديدة بالعلاقات".

‏وأضاف: "الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الأتراك والمصريين على مختلف المستويات، لا يعني أنه لا توجد مشكلات بين الطرفين، وأنه لا يوجد تفاوت في وجهات النظر في هذا الملف أو ذاك الملف".

واستدرك تكين، في حديثه لـ"عربي21": "ولكن هذه الزيارات تعبر عن إرادة مشتركة لحل الخلافات والتوافق على بعض الملفات هنا وهناك"، مشيرا إلى أنه "رغم وجود تباين في وجهات النظر تجاه العديد من الملفات إلا أن الواقع يُلزم مصر وتركيا بأن تتعاونا مع بعضهما البعض، خاصة في النواحي الاقتصادية والتجارية".

‏"الاتفاقيات التي وُقعت بين تركيا ومصر في العاصمة التركية، أنقرة، خلال الساعات الماضية، كلّها اتفاقيات اقتصادية، وبالتالي هذا ما يهم الطرفين في المرحلة الحالية التي يشهد فيها العالم أزمات اقتصادية جراء الحروب" أوضح تكين.

‌‏ويعتقد تكين، أن "التعاون التركي المصري الجديد سينعكس إيجابا على الشعبين وعلى الدولتين، وبكل تأكيد العلاقات بين الدولتين ستتطور في المرحلة المقبلة، وهذا ما يريده الأتراك ويريده المصريون"، مردفا بأنه "واضح أن الطرفين يتفاهمان حول الملفات المتباينة بينهما، وذلك لأجل مصالحهم العليا خاصة الاقتصادية".


‌وفي السياق ذاته، توقّع الكاتب الصحفي التركي أن "تشهد العلاقات في المرحلة المقبلة اتفاقا تركيا مصريا في ما يتعلق بمنطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط الاقتصادية"، ملمّحا إلى أن "هذا ما سيزعج الجانب اليوناني".

‏وأشار تكين، في نهاية حديثه لـ"عربي21" إلى أن "تركيا، أيضا، قادرة على لعب دور الوسيط بشكل ناجح في ما يتعلق بأزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر؛ وأن هذا الدور التركي تحتاجه مصر في الوقت الراهن تخفيفا للتصعيد هناك"، مستطردا: "بدا واضحا أن هناك تنسيقا تركيا مصريافي ما يتعلق بالصومال والملف الليبي".

"مردود جيد والمطلوب أكبر"
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، عبد الله الأشعل، في حديثه لـ"عربي21"، إن "زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا ولقاء الرئيس أردوغان، زيارة فاصلة، وليست مجرد زيارة بروتوكولية ردّا على زيارة أردوغان القاهرة قبل 6 أشهر".

‌وأضاف الأشعل: "ولكن الزيارة مهمة على كل الأصعدة والملفات مهما كانت درجة سخونتها أو الخلاف حولها"، مبيّنا أنها "تفتح الطريق إلى التنسيق المصري التركي الإقليمي السياسي والعسكري".

أما بخصوص أهمية نتائج الزيارة فيما يرتبط بملف حرب الإبادة الدموية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 11 شهرا، والتي أودت بحياة أكثر من 40 ألف فلسطيني وشردت نحو 2.3 مليون فلسطيني في القطاع، قال الأشعل: "أتوقع أن يتم الاتفاق بين السيسي وأردوغان على أمور نظرية فقط".

وأكّد المتحدث نفسه، لـ"عربي21" أنه "معروف في السياسة الدولية أنه لا أحد يجرؤ على الاقتراب من إسرائيل، لأن أمريكا تمنع هذا الأمر تماما لأي حاكم، وبكل ما تملك من قوة".

وفي السياق ذاته، انتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، تصريحات السيسي وأردوغان بشأن غزة، فيما طالبهما بتوجيه "رسائل قوية تحتوي على خطوات ملموسة، ضد هذه الإبادة الجماعية، وتحضر الصحافة العالمية الاجتماع لمتابعة هذه الرسائل، ويطرحون الأسئلة، والإجابات المقدمة سيكون لها صدى في الصحافة العالمية".

"تكتمل بإيران"
وأبدى الأشعل تفاؤله "باستكمال مسارات عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عقب هذه الزيارة، إلى وضع أفضل بكثير مما سبق".

إلى ذلك، أوضح المرشح الرئاسي المصري السابق لرئاسيات العام 2012: "أتمنى أن يقوم السيسي وأردوغان بعمل محور (إيران- تركيا- مصر)، وبالتالي يغلق الباب على السعودية ودول الخليج نحو التطبيع، ويلجأ لدول الحضارات والتاريخ في المنطقة للعمل سويا عبر الدول الإقليمية الكبيرة".

ويرى أنه "بالتالي يمكن للسيسي، بيع الوساطة لأمريكا بينها وبين إيران"، متوقعا أنه "لو أقدما على التفكير في هذا التوجه لعمل مثل هذا المحور أن يكون لدى إسرائيل الكثير من المخاوف، وسوف تعطي السيسي، ما يريد".

وأكد أن "هذه خطوة أراها مهمة جدا، وفي البرنامج الرئاسي لي خلال عام 2012، كان هذا المحور أحد نقاط برنامجي الرئاسي، ولو هناك أمل فإنّني سوف أقوم بتنفيذ هذا المحور".

وأشار الأكاديمي المصري وأستاذ العلاقات الدولية، إلى أن "الرئيس التركي لديه الكثير من الذكاء السياسي والخبرة الدولية، ويجب التعلم منه"، مشيدا بما أسماه "إدراك الرئيسين أن الجدل الشخصي لا فائدة منه، وتغليب مصالح البلدين ووضعهما فوق كل اعتبار".

وأضاف: "من الجيد أنهما أدركا أن الخلاف حول ملف الانقلاب العسكري في مصر خلاف وقتي، وأنهما في السلطة وقتيان مهما بقيا في الحكم". وبخصوص ما يثار حول أن هدف زيارة السيسي اقتصادي في المقام الأول، تساءل الأشعل: "ولماذا لا يكون اقتصاديا؟".

"خلال فترة القطيعة السابقة بين البلدين كانت هناك استثمارات تركية موجودة في مصر بلغت حوالي 3 مليارات دولار، وستزيد وفق جدول موضوع من الجانبين"، أردف المتحدث نفسه لـ"عربي21".

كذلك، أعرب عن سعادته بالحضور الاقتصادي والاستثماري والصّناعي التركي في مصر، معربا عن أمنيته أن "يشمل الأمر استيراد السيارات التركية لتقليل سعر السيارات في مصر".

"ماذا عن المعتقلين؟"
وفي سياق الملفات الشائكة، في الداخل المصري، أعرب بعض أهالي المعتقلين السياسيين في مصر منذ عام 2013، ومن أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، عن آمالهم في أن يكون التقارب التركي المصري، يتبعه دور من الرئيس التركي، لحل أزمة أكثر من 60 ألف مصري معتقل.

سيدة ستينية مصرية، تقطن أحد أحياء جنوب العاصمة المصرية القديمة، كان زوجها مُعتقلا، وأفرج عنه لوضعه الصحي المتفاقم، وما زالت ابنتها الصغيرة وزوج ابنتها الكبرى مُعتقلين، قالت متسائلة في حديثها لـ"عربي21": "هل من الممكن أن يقوم الرئيس أردوغان، بالضغط على السيسي، لحل الأزمة".


وأضافت: "هل توقّع أحد السياسيين أو قال شيئا عن هذا الموضوع؟"، مؤكدة أن "المعتقلين دائما ما يطرحون مثل هذه الأسئلة، قائلين: أليس هناك بارقة أمل؟".

"أمنيات ومخاوف"
عبر مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يقول عدد من المُعلّقين إن "ما تفعله تركيا ومصر يصب في صالح كافة الدول العربية"، معربين عن أمنياتهم بأن "تسعى الدول العربية كافة للتقارب والتعاون مع تركيا".

وتحدث البعض عن أمنيته بأن يُسفر لقاء السيسي أردوغان، في أنقرة، عن "الخير والصلاح والاستقرار للمنطقة والتعاون البناء"، لكن تلك الأمنية قابلتها مخاوف من أن ينتج عن اللقاء ما يضر بالمهاجرين المصريين على الأراضي التركية.

كم أتمني أن تجتمع الدولتان حول الخير والصلاح والاستقرار للمنطقه والتعاون البناء ..
ولكني اشك في ذلك
فهل ستبقي تركيا ارض احتواء لمن ضاقت عليه الأرض بما رحبت .
ام ستتغير استراتيجيتها في التعامل مع اللاجئين إليها من المعارضين للانقلاب العسكري السيساوي .
القادم سيحدد صفات التعاون . — gamal elwan (@elwan2311g5991) September 4, 2024 ما تفعله تركيا ومصر يصب في صالح كافة الدول العربية وأتمنى أن تسعى الدول العربية كافة للتقارب والتعاون مع تركيا. هذا فيه خير للجميع. أتمنى أن نرى وحدة كاملة بين تركيا والعرب. — Samih Shayya (@ShayyaSamih) September 4, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية كورونا المصري أردوغان تركيا مصر تركيا أردوغان كورونا السيسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیسی وأردوغان الرئیس الترکی الدول العربیة ترکیا ومصر العدید من فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

كليجدار أوغلو: أردوغان خضع لترامب وبوتين

أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم المعارضة التركية السابق كمال كليجدار، خلال جلسة محاكمته، إن الرئيس رجب طيب أردوغان تعرض للابتزاز من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب تورطه في قضايا فساد.

ونظرت الدائرة 57 لمحكمة الأمن العام في أنقرة، يوم الجمعة، أولى جلسات محاكمة كمال كيليجدار أوغلو، بتهمة إهانة الرئيس التركي، ويطالب الادعاء العام بسجنه 11 عاما و8 أشهر مع الحظر من ممارسة العمل السياسي.

وتحولت تركيا في عام 2018 إلى من نظام الحكم البرلماني إلى نظام الحكم الرئاسي الذي يجمع الصلاحيات في يد الرئيس.

ترامب هدد أردوغان

وقال كليجدار أوغلو، الذي تولى رئاسة حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة لمدة 13 عامًا، أقول لمواطنينا البالغ عددهم 85 مليون نسمة؛ كانت المرحلة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الكبير هي إنشاء نظام “الرجل الواحد”، الذي أثروه من خلال الرشوة والفساد، مما مكنهم من الانخراط في الإرهاب والجريمة الدولية، والذي من شأنه أن يجعل البلاد مدينة لدرجة أنها اضطرت إلى تقديم تنازلات إقليمية.

والأهم من ذلك، كان توحيد جميع القوى في البلاد في رجل واحد يمكنهم “الاستسلام” له، اكتملت المرحلة الأولى أسسوا نظام “رجل واحد في القصر”، الذي استسلموا ووحدوا جميع قواتهم عليه. تذكر، ماذا قال ترامب للرئيس أردوغان في عروضه الأولى التي لم نقبلها بسبب مصالحنا؟ “أنا أحقق في الأصول”، ما الذي فعله “القصر”، الذي تم الاستيلاء عليه ويمتلك جميع الصلاحيات؟ لقد حقق ما أرادوه على الفور.

ماذا حدث للرئيس أردوغان، الذي قال: “لن أفرج عن ذلك القس – الأمريكي المتهم بالتورط في انقلاب 2016 أندرو برونسون- ما دامت هذه الحياة في هذا الجسد”؟ قبل أن يحين وقت المحكمة، لقد أرسلوا الطائرة بالفعل لنقل القس برونسون إلى بلده.

حضرة القاضي، ليس نحن فقط، ولكن العالم كله يعرف أن الرئيس الأمريكي آنذاك والآن، دونالد ترامب، هدد عائلة أردوغان، بسبب أملاكه -غير القانونية- وأن الرئيس أردوغان استسلم على الفور لهذا التهديد.

لا يمكن لرئيس الدولة الذي تتحكم به القوى العظمى أن يخدم بلاده، هذه حقيقة أخرى يضعها التاريخ أمامنا. تم استخدام الأقمار الصناعية من قبل دولة أخرى لتتبع قافلة الشاحنات المحملة بالسلاح خلال إرسالها لتنظيم داعش الإرهابي وصهره تاجر النفط والوثائق التي يتاجرون، وتم ابتزازهم لتقديم تنازلات.

الرئيس أردوغان استولى عليه بوتين، وكذلك ترامب من خلال صهره، وإسرائيل عبر عصاباته، وقد اكتملت المرحلة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الكبير.

لا ينبغي لأحد أن ينسى أن أولئك الذين يلتزمون الصمت بشأن أولئك الذين يسرقون الدولة بالفساد يفقدون كرامتهم. نحن شعب شريف. لا يمكننا أن نبقى صامتين في مواجهة الفساد. أولئك الذين يسرقون الدولة يعرفونني أفضل، لأنهم بحثوا عن أسلافي لإسكاتي.

حضرة القاضي، الرئاسة ليست وسيلة لسرقة الدولة. السياسة تخدم الشعب.

Tags: أردوغانالقوى العظمىتركياكمال كليجدار أوغلو

مقالات مشابهة

  • كليجدار أوغلو: أردوغان خضع لترامب وبوتين
  • زعيم المعارضة: أردوغان حول تركيا لنظام الرجل الواحد
  • وزير الخارجية التركي: بيئة عدم الصراع في ليبيا التي بدأتها تركيا بدأت تؤتي ثمارها
  • تركيا تؤيد مذكرة الاعتقال بحق نتياهو وغالانت
  • تركيا تتحدى اللوبي الصهيوني
  • الرئيس التركي يشيد بقرار الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيليين
  • هذا ما نعرفه عن الصاروخ فرط الصوتي الروسي الذي أطلق لأول مرة على أوكرانيا .. خارق ولا يمكن اعتراضه ويصل أمريكا
  • تركيا تنشئ قاعدة فضائية في الصومال
  • الرئيس الإندونيسي يصل الإمارات في زيارة دولة
  • أردوغان: نمضي بخطى ثابتة نحو استقلال تركيا في قطاع الطاقة