تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اليوم، الخميس 5 سبتمبر 2024، اجتماعها السادس لهذا العام، وذلك لحسم مصير سعر الفائدة.

يتساءل الكثيرون عما إذا كان القرار سيكون بتثبيت أسعار الفائدة، رفعها، أو خفضها.

يأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية المحلية والعالمية، ما يجعل قرار لجنة السياسة النقدية حاسمًا على صعيد الاقتصاد المصري.

خلفية اجتماع البنك المركزي في سبتمبر 2024

تجتمع لجنة السياسة النقدية بشكل دوري لتحديد سياسات أسعار الفائدة، حيث يشمل ذلك قرارات تتعلق بعائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، بالإضافة إلى سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي. 

في ظل الضغوط التضخمية التي تعاني منها مصر والعالم بشكل عام، يعتبر هذا الاجتماع فرصة للنظر في التحديات الاقتصادية الحالية، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.

القرارات السابقة للجنة السياسة النقدية في 2024

خلال اجتماعها السابق الذي عُقد في يوليو 2024، قررت لجنة السياسة النقدية تثبيت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند:

27.25% لعائد الإيداع28.25% لعائد الإقراض

كما تم تثبيت سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%، هذا التثبيت جاء نتيجة دراسة مستفيضة للوضع الاقتصادي والتضخمي في مصر، حيث يعتبر القرار جزءًا من جهود الحفاظ على استقرار الأسعار ودعم الاقتصاد المصري.

رفع سعر الفائدة في مارس 2024

في اجتماع استثنائي عقدته لجنة السياسة النقدية يوم 6 مارس 2024، تم اتخاذ قرار برفع سعري عائد الإيداع والإقراض بواقع 600 نقطة أساس

هذا القرار جاء نتيجة لمواجهة تحديات ارتفاع معدلات التضخم. وقد جاءت التفاصيل كما يلي:

27.25% لعائد الإيداع28.25% لعائد الإقراض27.75% لسعر العملية الرئيسية

كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%

هذا الرفع الكبير في أسعار الفائدة كان نتيجة الحاجة لمواجهة التضخم وزيادة التكاليف الاقتصادية، خاصة مع استمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية.

ما التوقعات لقرار اليوم؟

مع اقتراب موعد الاجتماع السادس لعام 2024، يتزايد الاهتمام بقرار لجنة السياسة النقدية. 

وعلى الرغم من التوقعات المتفاوتة، فإن الكثير من الخبراء يرون أن التثبيت سيكون الخيار الأكثر احتمالًا، خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية.

ويتمثل التحدي الأكبر في الحفاظ على التوازن بين خفض التضخم ودعم النمو الاقتصادي.

رفع سعر الفائدة قد يكون خيارًا آخر مطروحًا، حيث يهدف إلى تقليل الضغوط التضخمية وزيادة القوة الشرائية للجنيه المصري، ومع ذلك، فإن هذا الخيار قد يؤثر على معدلات الاستثمار الداخلي ويزيد من تكاليف الاقتراض.خفض سعر الفائدة هو الخيار الأقل توقعًا في هذه المرحلة، إلا أنه قد يكون مطروحًا إذا أرادت اللجنة تحفيز النمو الاقتصادي على حساب التضخم، لكن الظروف الحالية تشير إلى أن التضخم لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا.أهمية اجتماع البنك المركزي وتأثيره على الاقتصاد المصري

قرار لجنة السياسة النقدية في هذا الاجتماع سيكون له تأثير كبير على كافة القطاعات الاقتصادية في مصر.

يؤثر سعر الفائدة بشكل مباشر على تكاليف الاقتراض، معدلات التضخم، وحركة الاستثمار، وفي حال تم رفع سعر الفائدة، فإن ذلك سيساهم في السيطرة على التضخم ولكنه قد يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي نتيجة لارتفاع تكاليف الاقتراض.

أما في حالة التثبيت، فقد يشير ذلك إلى استقرار نسبي في الاقتصاد، مع الحفاظ على سياسات معتدلة تحاول الحفاظ على التوازن بين النمو ومكافحة التضخم. 

في حين أن خفض الفائدة قد يكون مؤشرا على محاولة تحفيز النشاط الاقتصادي وزيادة الاستثمارات.

مواعيد الاجتماعات المتبقية للجنة السياسة النقدية في 2024

حسب جدول مواعيد اجتماعات البنك المركزي لعام 2024، هناك ثلاث اجتماعات متبقية ستُعقد لمراجعة أسعار الفائدة وهي كالتالي:

الاجتماع السابع: سيُعقد يوم 17 أكتوبر 2024.الاجتماع الثامن: سيُعقد يوم 21 نوفمبر 2024.الاجتماع الأخير: سيُعقد يوم 26 ديسمبر 2024.

هذه الاجتماعات تمثل فرصة لمراجعة سياسات البنك المركزي في ضوء التغيرات الاقتصادية التي قد تحدث في الأشهر المقبلة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

تأثير القرار على حياة المواطنين والقطاع المصرفي

قرار البنك المركزي بخصوص سعر الفائدة يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالقروض والإيداعات. 

رفع الفائدة يعني زيادة تكلفة الاقتراض، وهو ما يؤثر على القروض الشخصية، السكنية، وقروض الشركات، ومن ناحية أخرى، تثبيت أو خفض الفائدة قد يساهم في تشجيع الإنفاق وزيادة النشاط الاقتصادي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماع البنك المركزي المصري سعر الفائدة في مصر رفع الفائدة في مصر تثبيت سعر الفائدة الاقتصاد المصري التضخم وسعر الفائدة لجنة السیاسة النقدیة أسعار الفائدة البنک المرکزی سعر الفائدة الحفاظ على رفع سعر

إقرأ أيضاً:

اليورو عند أدنى مستوياته قبل تنصيب ترامب

يتداول اليورو اليوم بالقرب من 1.03 دولار، عند أدنى مستوياته في أواخر عام 2022، حيث استمرت قوة الدولار وسط توقعات بأن ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات أقل في أسعار الفائدة هذا العام وارتفاع مخاوف التضخم المرتبطة بسياسات دونالد ترامب المتوقعة.

هذا ومن المقرر أن يؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب «ترامب» اليوم الاثنين اليمين الدستورية، وسط ترقب لمسار سياساته الاقتصادية في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، دعا صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي في أوروبا إلى توخي الحذر بشأن المزيد من تخفيضات الأسعار.

وصرح روبرت هولزمان، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في يناير «ليس نتيجة حتمية بالنسبة لي على الإطلاق»، بينما أكد خواكيم ناجل محافظ البنك المركزي الألماني، أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يتجنب التسرع في خفض أسعار الفائدة بسبب ارتفاع التضخم المستمر وعدم اليقين الكبير.

وارتفع التضخم في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي إلى 2.4% في ديسمبر، على الرغم من أن هذه الزيادة كانت متوقعة إلى حد كبير بسبب التأثيرات الأساسية المواتية من العام السابق.

وترجح الأسواق أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي، والذي خفض أسعار الفائدة أربع مرات بالفعل منذ يونيو، على مساره التيسيري على مدى الأشهر الستة المقبلة. وتتوقع الأسواق حاليًا خفض سعر الفائدة على الودائع الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأوروبي القادم الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضاًالمشاط تلتقي المدير الإقليمي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

في البنك التجاري الدولي بـ 13.46 جنيه.. سعر الريال السعودي اليوم الإثنين 20 يناير 2025

بنسبة 9%.. «بي إم آي» تتوقع تخفيض الفائدة في البنك المركزي خلال اجتماعي فبراير أو أبريل 2025

مقالات مشابهة

  • التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه
  • المركزي المصري يسحب فائضا من الجهاز المصرفي بقيمة 964.4 مليار جنيه
  • ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • مزاد اليوم.. مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز 300 مليون دولار
  • اليورو عند أدنى مستوياته قبل تنصيب ترامب
  • أستاذ علوم سياسية: مواجهة أزمات التضخم والبطالة «أبرز التحديات» أمام ترامب
  • بنسبة 9%.. «بي إم آي» تتوقع تخفيض الفائدة في البنك المركزي خلال اجتماعي فبراير أو أبريل 2025
  • جولدمان ساكس يتوقع تخفيض البنك المركزي المصري لسعر الفائدة إلى 13%
  • QNB  يتوقع تحفيضات أكبر على أسعار الفائدة الأوروبية