مسؤول أمريكي: اتمام 90% من اتفاق بين إسرائيل وحماس وبقيت 4 فقرات من أصل 18
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
(CNN)—قال مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية، إنه تم الانتهاء من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار المرتقب بين إسرائيل وحماس بنسبة 90%، لكن الخلافات لا تزال قائمة حول تبادل الأسرى بالرهائن وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة.
وقدم المسؤول واحدة من أكثر النظرات تفصيلاً حتى الآن على العناصر الرئيسية للمفاوضات، والتي قال المتحدثون باسم الحكومة الأمريكية إنهم لن يتفاوضوا عليها علنًا.
وقال المسؤول للصحفيين في اتصال هاتفي، الأربعاء، إن الاتفاق نفسه لا يذكر طول الحدود بين مصر وغزة المعروفة باسم محور فيلادلفيا، وعقد نتنياهو مؤتمرين صحفيين هذا الأسبوع ليقول إن الحفاظ على السيطرة الدائمة على المحور أمر حيوي لأمن إسرائيل.
وقال المسؤول إن التركيز على فيلادلفيا في تصريحات نتنياهو العامة الأخيرة لم يكن بناء.
وقال المسؤول إنه في الاتفاق الذي تتم مناقشته للمرحلة الأولى من الصفقة، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من “المناطق ذات الكثافة السكانية العالية”. وتقول إسرائيل إن الحدود ليست واحدة وأنها حيوية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة.
وقال المسؤول إن قيام حماس بقتل ستة رهائن مؤخرا ألقى بظلال من الشك على استعداد حماس للتوصل إلى اتفاق، وقالت حماس هذا الأسبوع إن المسلحين الذين يحرسون الرهائن الإسرائيليين في المباني والأنفاق في غزة تلقوا "تعليمات جديدة" بقتلهم إذا اقتربت القوات الإسرائيلية.
ومع ذلك، لا تزال المحادثات مستمرة بشأن وضع اللمسات الأخيرة على الاقتراح المكون من 18 فقرة، والذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه أفضل فرصة لتأمين إطلاق سراح الرهائن، في حين قال المسؤول إنه من بين الفقرات الـ18، تم الانتهاء والموافقة على جميع الفقرات باستثناء أربع.
وقال المسؤول إن الصفقة المطروحة على الطاولة تشمل حاليا إطلاق سراح حوالي 800 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل في المرحلة الأولى، بما في ذلك بعض الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة. وسيتم إطلاق سراحهم مقابل بقية الرهائن من النساء والمسنين والجرحى والمرضى، الذين يعتقد أن عددهم حوالي 30.
ومع ذلك، فقد أثبتت حماس أنها شريك تفاوضي محبط في هذه القضية، كما قال المسؤول، مضيفا: "حدث بعض التقدم في الأسبوع الماضي، ولكنه صعب ويتطلب من حماس الانخراط فيه، وإلا فلن تتمكن من المضي قدمًا".
وبموجب الاتفاق، سيتم السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة، بما في ذلك 50 شاحنة وقود. كما سيتم تضمين المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض والإمدادات لدعم النازحين داخليًا في غزة والأحكام الخاصة بإعادة تأهيل البنية التحتية في المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل.
وعمل المسؤولون الأمريكيون، مع قطر ومصر، لعدة أشهر للتوسط في اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ عام تقريبًا. وقد اكتسبت هذه المفاوضات طابعاً ملحاً جديداً في أعقاب مقتل ستة رهائن كانت حماس تحتجزهم في غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بالإدارة الأمريكية الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
قال سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن النقاشات بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس، عبر الوسطاء، قد تم الاتفاق عليها بنسبة 95%، وتبقي 5% يمكن التوصل إليها إذا كانت هناك نية حقيقية من الطرف الإسرائيلي للوصول إلى صفقة تبادل.
خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد سموتريتش: نعارض التوصل لصفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيليوأضاف دياب، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي، بل هو في الأساس نقاش داخلي إسرائيلي، مشيرًا إلى تصريح رئيس الدولة الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي وجه اللوم إلى رئيس الوزراء نتنياهو، قائلًا إنه هو من يعطل الصفقة، مما يشير إلى وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية.
وتابع، أن هناك انتقادات من بعض المسئولين في طاقم المفاوضات الإسرائيلي ضد تصريحات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الذي أصر على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة لفترة طويلة، مما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة، مؤكدًا أن هناك رغبة سياسية في الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صفقة ولكن في توقيت مختلف.
نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهوأوضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهن لأسباب عدة، أولها، أنه لا يريد أن يظهر أنه استجاب لضغوطات خارجية مثل هجمات الحوثيين، وثانيها بسبب الضغوط السياسية الداخلية، حيث يواجه هجومًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي ولا يريد أن يستغل توقيع الصفقة لاستعادة شعبيته في هذا التوقيت، كما أنه يفضل أن يتزامن عقد الصفقة مع دخول ترامب للبيت الأبيض.
صفقة تبادل الأسرى ممكن أن تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيضجدير بالذكر أن الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، قال إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين من ضمنها ان حماس تنازلت عن أحد أهم الشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق وانسحاب محدود من معبر رفح وعدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر وهذه القضية كانت شائكة لأي مفاوضات تسوية.
وأضاف «عودة»، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية»، أن مع التطورات الأخيرة في بدأت حماس في ان تكون أكثر مرونة و تخفف من سقف تطلعاتها، مشيرًا إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 يوم ل60 يوم حسب عدد الأسرى الذي حماس ممكن أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.
وتابع: « صفقة تبادل الأسرى قد اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض».