شراكة بين مصر والصين لبناء مصانع ذكية للصناعات الكيماوية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
التقى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يو جيانغ Yu Jiang رئيس مجموعة بيفار BEFAR (بينخوا Binhua) الصينية بمقاطعة شاندونج، وذلك في إطار استكمال جولته الترويجية بجمهورية الصين الشعبية، على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي FOCAC، وتعتبر مجموعة بيفار BEFAR Group إحدى كبريات الشركات الصينية المتخصصة في صناعة الكيماويات والبتروكيماويات والمواد الجديدة، كما تقوم بإنشاء مزارع إنتاج الكهرباء بالكامل من الطاقة الجديدة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وجاء اللقاء لبحث قيام شركة بيفار بإقامة مشروعات متكاملة، والاستفادة من خبرة الشركة في توزيع وتموين منتجات الوقود البديل بهدف دعم خطة الهيئة لإقامة مجمع للصناعات الكيماوية من خام البرومين مع شركات صينية أخرى، لخدمة صناعة الوقود الأخضر.
وخلال اللقاء أعرب وليد جمال الدين، عن اعتزازه بزيارة مقر مجموعة بيفار جروب، للتعرف عن قرب على قدراتها التصنيعية في قطاع الصناعات الكيماوية، وصناعات الطاقة الخضراء، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية تمتلك قدراتٍ كبرى تعزز من تمركزها في صدارة الكيانات الداعمة للتحول للاقتصاد الأخضر الذي يعد إحدى ركائز الرؤية الاستراتيجية التي تتبناها المنطقة الاقتصادية، حيث تستفيد المنطقة من موقعها الاستراتيجي حيث تتوافر مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء النظيفة، بالإضافة لانطلاق أول مشروع للوقود الأخضر داخل المنطقة، وبدء الإنتاج والتصدير، الأمر الذي يجعلها مركزًا استراتيجيًّا عالميًّا لإنتاج وتداول وتخزين الوقود الأخضر وتموين السفن به، لافتًا إلى اهتمام المنطقة الاقتصادية كذلك بتوطين منتجات الشركة من الكيماويات، لدعم رؤية الدولة المصرية في تعزيز الصادرات، وكذا تلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق المجاورة سواءً على مستوى الأفراد أو الاحتياجات الصناعية حيث تدخل هذه المواد في العديد من الصناعات.
من جانبه قام رئيس مجموعة بيفار، باصطحاب وليد جمال الدين، في جولة للتعرف على أحدث أسايب التشغيل والإدارة الإلكترونية التي تتبعها الشركة حيث تمتلك 3 مصانع عملاقة يخدمها محطة كهرباء ضخمة وشبكة توزيع لمنطقتها فقط، تضمنت الجولة زيارة أكبر مجمع صناعات كيماوية في الصين لإنتاج الصودا أش والكلورين القلوي والصودا القلوية والكيماويات المتخصصة الذي يحتوي على أكبر وأضخم خط إنتاج واحد في العالم بسعة 750 ألف طن ويمتلك إمكانيات هائلة لإنتاج مختلف أنواع الكيماويات، كما تفقدا أكبر منطقة في الصين قامت الشركة بإنشائها في أقل من 5 سنوات لإنتاج الوقود البديل (الهيدروجين) على مساحة 2 كم مربع، وامتدت الجولة كذلك لتشمل محطة تموين السيارات بالوقود البديل والتعرف على قدرات الشركة الذاتية في التخزين والتوزيع، وأوضح رئيس شركة بيفار أنها تعد من أكبر منتجي الهيدروجين الأزرق والرمادي، وتقوم حاليًا ببناء توسعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بعد الانتهاء من محطات تحلية مياه المحيط.
الجدير بالذكر أن مجموعة بيفار BEFAR (بينخوا Binhua) قد تأسست في عام 1968، وتطورت لتصبح مجموعة شركات كيميائية شاملة ذات أعمال رئيسية بارزة وسلسلة صناعية كاملة، يبلغ إجمالي أصول المجموعة 28 مليار يوان، وتقوم بتصدير منتجاتها إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، في عام 2022 حققت المجموعة دخلاً تشغيليًّا قدره 26 مليار يوان، وتم إدراج المؤسسة الأساسية للمجموعة، Binhua Group Co.، Ltd في بورصة شنغهاي للأوراق المالية في فبراير 2010، حيث تحتل حصة السوق من المنتجات مثل كلوريد الألكايل، وثلاثي كلورو الإيثيلين، والصودا الكاوية المرتبة الأولى في البلاد، ويتم إدراج الصودا الكاوية وأكسيد البروبيلين في العلامة التجارية الكيميائية الراقية "Good Products Shandong".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصناعات الكيماوية رئيس اقتصادية قناة السويس الصودا الكاوية
إقرأ أيضاً:
42 حزبًا سياسيًا يرحبون بإعلان القاهرة.. ويؤكدون: قمة دول الثماني تحمل فرصًا كبيرة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمن تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، الجهود التي تقودها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي انعكست على ثقل الدور المصر إقليميًا وعالميًا.
وأكد تحالف الأحزاب المصرية، أن ترؤس مصر لقمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، تظهر تقدير المجتمع الدولي للجهود المصرية عالميًا وقدرتها في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعكس مكانة مصر كصوت يمثل تطلعات الشعوب النامية في المحافل الدولية، ويشير لدور مصر ومكانتها الإقليمية والدولية.
وهنأ النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، ورئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، في بيان أصدره المركز الإعلامي للتحالف، الرئيس عبدالفتاح السيسي بترؤس مصر لقمة مجموعة الثماني النامية بما يعزز من موقعها الريادي في المنطقة، مؤكدا أن قمة مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي تأتي في وقت تمر المنطقة فيه بتطورات خطيرة، في ضوء الصراع الذي تشهده دول المنطقة، مع البعد الاقتصادي لتعزيز التعاون الصناعي بين تلك الدول.
وأكد أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن القمة تحمل فرصًا كبيرة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والزراعة، فضلا عن التعاون في مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجاري في السلع والخدمات، وأنها قادرة على تحقيق نتائج تخدم مصالح شعوب الدول الأعضاء.
وثمن رئيس حزب إرادة جيل، إطلاق الرئيس السيسي حزمة من المبادرات للتعاون بين دول الثماني النامية لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن تخصيص جلسة للأوضاع في فلسطين ولبنان هي رسالة تضامنية من مصر لدعم الأشقاء.
وأشار إلى أن ما تضمنه إعلان القاهرة، بشأن خارطة الطريق العشرية لمجموعة الدول الثماني للفترة 2020-2030، خطوة في منتهى الأهمية، بما يسهم في مزيد من التعاون الاقتصادي، لاسيما في القطاعات الناشئة، مثل التجارة الرقمية والإلكترونية والتكنولوجيا المالية، فضلًا عن تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وبحسب النائب تيسير مطر، فإن انطلاق أعمال قمة منظمة الدول الثماني، يدعم مسار التعاون الاقتصادي في ظل ما تشهده المنطقة والإقليمي العربي والإفريقي والدولي من أحداث وأزمات تؤثر بشكل سلبي كبير على اقتصاديات العالم، ما يتطلب من الجميع الوقوف في مواجهتها والتعاون والتنسيق المشترك حفاظا على استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ونوه إلى أن القمة تمثل فرصة ذهبية لمصر لإبراز قدراتها الاقتصادية والدبلوماسية، وستعزز التعاون الاقتصادي بين الدول النامية، كما تسهم في تحسين مستويات المعيشة لشعوب المنطقة، بما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي ختام حديثه، أشاد النائب تيسير مطر بكلمة الرئيس السيسي الافتتاحية خلال أعمال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تؤكد حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه الدول النامية بالغة في تحقيق التقدم والنمو بسبب التحديات الكبيرة والأحداث والأزمات التي تشهدها المنطقة.