كيف يمكن الوقاية من خمسة أمراض شائعة؟
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تأتي الصحة أولًا وقبل كل شيء من خلال الوقاية. في هذا الصدد؛ بإمكاننا تجنب العديد من الأمراض الخطيرة عند اتباع عادات نمط حياة صحية.
وتقول الكاتبة هيلين ليروي، في تقرير نشره موقع "برس سانتي" الفرنسي، إن الوقاية خير من العلاج. ففي بعض الأحيان، يسمح النظام الغذائي الجيد وعادات نمط الحياة الجيدة بهذه الوقاية.
تعتبر السكتات الدماغية واحدة من الأمراض التي تؤدي لعدد كبير من الوفيات في جميع أنحاء العالم. يحدث هذا المرض بسبب انسداد أو تمزق الأوعية الدموية التي يتمثل دورها في تغذية الدماغ. سيؤدي هذا الانسداد بعد ذلك إلى انخفاض إمدادات الأكسجين والمواد المغذية إلى الدماغ. بالتالي، للوقاية من السكتة الدماغية يجب عليك:
التوقف عن التدخين. اعتماد نظام غذائي صحي. ممارسة الرياضة بانتظام. مراقبة مستويات السكر في الدم والكوليسترول. سرطان الرئةبالإضافة إلى الأمراض المنقولة جنسيا والسل، تعتبر الأمراض غير المعدية الأخرى من بين أخطر الأمراض القاتلة في جميع أنحاء العالم. هذا هو الحال مع سرطان الرئة، الذي لا يتوقف عن حصد المزيد من الأرواح كل عام. يُعتبر هذا النوع من السرطان واسع الانتشار عبر العالم وعادة ما يكون لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من السرطان معدل بقاء منخفض. لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض، يجب عليك:
التوقف عن التدخين. إذا استطعت، يجب عليك تجنب الخروج عندما يكون الهواء ملوثًا جدًّا، خاصة إذا كان جهازك التنفسي هشًّا وتعاني بالفعل من أمراض تنفسية. وإذا كان بإمكانك ارتداء قناع مناسب فلا تتردد. مارس نشاطًا بدنيًّا خفيفًا كل يوم. من خلال ممارسة جسمك للرياضة بشكل معتدل، يمكنك تعزيز الأوكسجين فيه. تناول ما يكفي من الفواكه والخضروات، فهي تحتوي على المواد المضادة للاكسدة التي تساعد على الوقاية من سرطان الرئة.
سرطان القولون
لمساعدتك في الوقاية من هذا المرض إليك بعض النصائح:
قلل من استهلاكك للحوم الحمراء. ابتعد عن الكحول. تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الألياف. التوقف عن التدخين. إجراء كشف مبكر. مرض الكلىكثيرا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض الكلى بالفعل من مرض السكري من النوع 2 أو ارتفاع ضغط الدم. وفيما يلي بعض النصائح لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض:
اتباع نظام غذائي مفيد لصحة الكلى. وهذا يعني أنك بحاجة إلى تناول المزيد من الفواكه والخضروات والأسماك والدواجن مع تقليل تناول الملح. فحص نسبة السكر في الدم بانتظام. سوف يسمح لك هذا بالوقاية من مرض السكري، وهو أحد عوامل الخطر لأمراض الكلى. التوقف عن التدخين. أمراض الإسهاليفقد أكثر من 2.46 مليون شخص حياتهم كل عام بسبب أمراض الإسهال. ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة. وهي تتجلى في حدوث جفاف كبير للغاية وفقدان شديد للأملاح المعدنية.
تعتبر أمراض الإسهال من أكثر الأمراض شيوعًا، ويمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات: الإسهال المعدي، وإسهال المسافر، والإسهال المرتبط بتناول المضادات الحيوية. للوقاية من هذه الأنواع من الإسهال، إليك بعض النصائح التي يمكنك أخذها بعين الاعتبار:
اغسل يديك بالصابون بشكل متكرر. اشرب فقط الماء الذي تعرف مصدره. إذا كنت مسافرًا، عليك شرب الماء مباشرة من الزجاجة. اختر منتجات الألبان المبسترة. لا تتناول الطعام منتهي الصلاحية. اعزل نفسك أو لا تخالط الشخص المريض، لأن الفيروس شديد العدوى. لا تتناول المضادات الحيوية إلا عند الضرورة القصوى. اتبع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بتناول المضادات الحيوية (مدة العلاج والجرعة). إذا كنت مسافرًا، تناول فقط الفاكهة التي قشرتها بنفسك، وتأكد من أن الشاي والقهوة مصنوعان من الماء المغلي.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التوقف عن التدخین الوقایة من هذا المرض
إقرأ أيضاً:
انتبهوا.. أمراض صحية خطيرة تنتج عن التغيرات المناخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان فى أحسن تقويم، ومنحه القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة، كما خلق الله النبات والحيوان والأرض والماء والهواء فى اتزان وانسجام بديعين، Echo system بحيث تتكامل كل المخلوقات لمصلحة الجميع.
ولكن التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشرى وحرق الوقود الأحفورى وتجريف الغابات قد أنتج غازات دفيئة أدت إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما تسبب عنه زيادة فى معدلات بعض الأمراض وحدوث وفيات تقدر بحوالى 13 مليون إنسان سنوياً. ولهذا، شرعت منظمة الصحة العالمية فى المطالبة بدمج ملف الصحه العامة فى مفاوضات مؤتمر المناخ COP 29 المنعقد حالياً فى أذربيجان.
الأضرار الصحية الناتجة عن تلوث الهواء الذى نستنشقه، والماء الذى نشربه، والغذاء الذى نتناوله، وانتشار الأمراض المنقولة بالحشرات والقوارض.. كل ذلك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات البيئية الناتجة عن انبعاث الغازات الدفيئة وزيادة درجة الحرارة. حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فقد تسببت التغيرات المناخية فى زيادة معدل حدوث الكوارث الطبيعية والتهجير القسري، وانعدام الأمن الغذائي، والضغوط على الصحة العقلية والنفسية.
أهم الأمراض الناتجة عن آثار التغيرات المناخية هى تلك المتعلقة بالإنهاك الحرارى وضربات الشمس، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والحساسية والأمراض النفسية والعقلية والأمراض المنقولة من الحشرات والقوارض والكوارث الطبيعية وغيرها.. ونحاول فى هذا المقال استعراض أهم هذه الأمراض فى حدود ما تسمح به المساحة.
الإنهاك الحرارى وضربات الشمس: أو ما يعرف بـHeat exhaustion and Sun stroke فزيادة درجات الحرارة الشديدة، والتى أصبحت أكثر شيوعًا فى السنوات الأخيرة، زاد معها معدل الإصابة بالإنهاك الحرارى وهى حالة مصحوبة بعرق غزير، فى محاولة من الجسم للحفاظ على درجة الحرارة، والذى يؤدى إلى الجفاف (فقدان السوائل) إذا لم يصحبه تناول سوائل بكثرة. ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة معدل ضربات القلب، مما يؤثر على مرضى القلب. ويمكن أن يسبب تشنجات حرارية بسبب التأثير المباشر على خلايا ومراكز المخ، خاصةً بين الأطفال وكبار السن. أما ضربات الشمس فهى تسبب الوفاة بسبب توقف خلايا المخ عن العمل بسبب ارتفاع الحرارة الشديد.أمراض الجهاز التنفسي: التغير الشديد فى درجات الحرارة، سواء البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة يسبب أمراض الربو والتهاب الشعب الهوائية بسبب زيادة مستوى الملوثات فى الهواء، خاصةً ممن يعانون من حساسية الشعب المرتبطة بالتغيرات المناخية. الإصابة بأعراض مثل النهجان وصعوبة التنفس وآلام الصدر، والسعال الشديد وتهيج الحلق والاحتقان، وحساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية.. كلها مرتبطة بالتغيرات المناخية.أمراض القلب: الاختلاف الشديد فى درجات الحرارة يؤدى إلى اضطراب شديد فى وظائف القلب والأوعية الدموية، مما يهدد حياة المرضى خاصةً من كبار السن. كما أن اعتلال كهربة القلب يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، مما قد يسبب الوفاة.أمراض الحساسية الموسمية: أمراض الحساسية الموسمية المرتبطة بالتغيرات المناخية مثل الأزمات الصدرية وحمى القش Hay fever، المصحوبه باحمرار العينين والصداع والغثيان والدوخة، هى أمراض ناتجة عن تغير المناخ، حيث تظهر فى الربيع والصيف وأوائل الخريف نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.الأمراض النفسية والعصبية: ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة الشديدين قد يؤدى إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والعقلية، وتزيد من معدلات الاكتئاب والانتحار. كما يمكن أن تغير درجات الحرارة من طريقة تفاعل بعض الأدوية بالجسم، ومنها أدوية الفصام. كما يؤثر التفاوت الكبير فى درجات الحرارة بالسلب على النشاط البدنى والاجتماعى والسلوك البشرى ويسبب العزلة بشكل كبير.الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات والقوارض وغيرها: من هذه الأمراض، الملاريا وحمى الدنج والتى تنتشر فى المناطق الحارة، بالإضافة إلى الأمراض الناتجة عن تلوث المياه مثل التيفود والكوليرا.بدون شك، هناك مناطق أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المصاحبة للتغيرات المناخية مثل البلدان النامية والجزر المحاطة بالمياه والبلدان الفقيرة التى تفتقر إلى برامج الحماية الاجتماعية وبرامج الصحة العامة. كما أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية التى تسببها التغيرات المناخية مثل الأطفال، وكِبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، والسيدات الحوامل. وفى كل الأحوال تظل أزمة التغيرات المناخية هى أيضاً أزمة صحية، وتظل صحة الإنسان والأرض متشابكتين ومرتبطتين إلى حد كبير، ولذا يجب تحقيق التوازن البيئى والحفاظ على الطبيعة التى خلقها الله سبحانه وتعالى.
*رئيس جامعة حورس