العدد «60» من مجلة «المسرح»
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
حوى العدد الستون (سبتمبر) من مجلة «المسرح» التي تصدرها دائرة الثقافة في الشارقة، مجموعة متنوعة من المقالات والحوارات والمتابعات والرسائل المواكبة لأنشطة «أبو الفنون» محلياً وعربياً ودولياً.
في باب «مدخل» نشرت المجلة إفادات لعدد من الفنانين حول مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، ودوره في إثراء الساحة بالمواهب الجديدة، وذلك بمناسبة دورته الحادية عشرة التي تنظم في الفترة من 27 سبتمبر إلى 01 أكتوبر.
وحفل «قراءات» بعدد من المراجعات حول أبرز العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية أخيراً، حيث كتب محمود الحلواني عن تقاطع المضمون والمقاربة الإخراجية في عرض «اللعبة» للمخرج المصري مصطفى السيد، وتطرق محمد بهجاجي إلى جماليات الحكي وشعرية الحوار في «فطائر التفاح» للمخرج المغربي عبدالجبار خمران، وتحدث شريف الشافعي عن بلاغة التصور الإخراجي وقوة الأداء التمثيلي في «نهاية اللعبة» للمخرج المصري السعيد قابيل، بينما كتبت ليندا حمود عن دراما الغربة والحنين في «شتات» للمخرج السوري وليد العاقل، وامتدح باسم صادق صيغة الاقتباس والتصميم السينوغرافي في «ماكبث المصنع» للمخرج المصري محمود الحسيني، وعن التوليف الحركي والدرامي تحدث سامر محمد إسماعيل قارئاً «غرفة تحت الصفر» للمخرج السوري سعيد الحناوي.
وفي باب «حوار» نشرت المجلة مقابلة أجراها إبراهيم الحسيني مع الكاتب والباحث المسرحي المصري سامح مهران، تحدث من خلالها عن بدايات تكوينه الثقافي والفني، ومسيرته الأكاديمية، وطموحاته التجديدية في مجال الكتابة المسرحية، ورؤاه حول مفاهيم التجريب والحداثة وما بعد الحداثة.
ونقرأ في «رؤى» لعبدالمجيد شكير «المخرج وتجلياته»، ولعلي العبادي «النص المسرحي بين المتن والهامش».
وفي «أسفار» حكي بوسلهام الضعيف رحلة عرضه «رأس الحانوت» المتوج بالجائزة الكبرى في مهرجان المسرح المغربي، إلى أيام قرطاج المسرحية سنة 1999. وفي «مطالعات» كتب كمال الشيحاوي عن الإصدار الجديد للناقد التونسي عبدالحليم المسعودي «ثياتروقراطيا.. دراسات وقراءات في المسرح».
وكتبت سارة أشرف عن عرض «حيث لا يراني أحد» للمخرج محمود صلاح الدين في باب «أفق».
وفي «متابعات» نشرت المجلة مقابلات قصيرة مع الممثلة المغربية هاجر كريكع، والممثلة الجزائرية وهيبة باعلي، والمخرجة التونسية سيرين قنون، إضافة إلى تقريرين حول مشاركتين مسرحيتين لفرقتين إماراتيين، الأولى فرقة مسرح كلباء التي تنافس على جوائز مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (01 – 11 سبتمبر)، والثانية فرقة مسرح أم القيوين الوطني التي تنافس على جوائز مهرجان المسرح الخليجي الذي ينظم في العاصمة السعودية الرياض (10 – 17 سبتمبر).
وفي «رسائل»، نقرأ لصبري حافظ مقالته حول العروض المتميزة التي شهدتها الدورة المنقضية من مهرجان أفينيون، ورصدت ميسون علي وقائع ورشة «الحكي والمسرح» التي أشرف عليها حسن الجريتلي في دمشق أخيراً، واستطلع رابح هوادف مجموعة من الفنانين حول تجارب مسرحة الرواية في الجزائر، وغطت صفاء البيلي يوميات مهرجان المونودراما الثاني في المملكة الأردنية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح يحتفي بـ جلال الشرقاوي
خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي ندوة للاحتفاء باسم الفنان الراحل جلال الشرقاوي،، وحفل توقيع لكتاب أعده الدكتور مدحت الكاشف ضمن إصدارات المهرجان بالتعاون مع دار حابي للنشر ، وأدارت اللقاء الدكتورة عبير فوزي أحد تلامذة المخرج الكبير جلال الشرقاوي .
ةقالت الدكتورة عبير فوزي: "الفنان الراحل جلال الشرقاوي مدرسة مسرحية كبيرة، تخرج منها العديد من التلاميذ، ومهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يهتم بتكريم رموز المسرح العربي، واليوم نحتفي برمز من رموز مسرحنا المصري، وبحضور الدكتور مدحت الكاشف الذي جمعته علاقة قوية بالشرقاوي، ولذلك قام بعمل كتاب عن الراحل في الدورة التاسعة بالمهرجان يحمل عنوان "ومضات ومواقف"، فهو خير من يحدثنا عن مشواره الفني".
وأضاف الدكتور مدحت الكاشف العميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية: "أحب أن أذكر في بداية حديثي عن المخرج الراحل جلال الشرقاوي الذي جمعني به مشوار طويل امتد لـ 40 عاما، وأنني لدي معه مواقف كثيرة، وأتذكر منها موقف كان فيه المخرج الراحل يوسف شاهين منذ سنوات عديدة، وأخبرني ( جو ) وقتها أنني سوف أكتب في مذكرات في المستقبل عن علاقتي القوية بالمخرج الراحل جلال الشرقاوي، وفي الحقيقة، وتحقق ما قاله يوسف شاهين.
وتابع : أريد التحدث عن الشرقاوي الإنسان قبل كل شئ لأن مظهره الخارجي بأنه شخصية قوية وقاسية ومتجهمة دائما غير حقيقي ، ولكن ما بدخله كرم إنساني غير مسبوق ورقه، وهو إنسان يسمح باختلاف الرأي لمن حوله، والكوميديا لديه حاضرة، وهو دائما لديه دور مهم جدا ومؤثر في حياة كل من جمعه به علاقة مهنية أو إنسانية، فهو صاحب بصمة خاصة، لأنه تاريخ كبير من الإبداع المسرحي، فهو أخرج كم كبير من المسرحيات الناجحة، وهو جزء في حياة الراحل لا يعرفه أحد فهو كان طفلا غير عادي، في مرحلة الطفولة أصيب بمرض "التيفود" وتم عزله في هذه المرحلة في خيمة هو ووالدته التي رفضت أن تتركه، وشقيقه حلمي الشرقاوي وكان عاشقا للمسرح، ولكن والده كان رافضا دخوله في المجال، وعندما أحب جلال الشرقاوي المسرح كان على علم أن والده سيرفض، مثل ما فعله مع شقيقه، ولكن في المدرسة في مرحلة الابتدائي اختاره مدرس اللغة العربية أن يجسد دور مهم خلال مسرحية تقيمها بالمدرسة، وبعد تخرجه من الثانوية العامة قدم في كلية العلوم، لأنه على علم أن والده هيرفض دخوله الأكاديمية، كل ذلك شكل شخصية الشرقاوي فنيا، ثم ذهب في بعثه إلي روسيا، ووقتها عمل العديد من الأعمال خارج المسرح لكي يصرف علي نفسه .
وقال الفنان والمخرج مازن الغرباوي: "جلال الشرقاوي يمتلك كاريزما وحضور كبير، وتعلمت منه كثيرا خلال دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكنت حريص جدا أن أتعلم منه الكثير، لأنه قيمة فنية، واستفدت منه كثيرا فكان لدي فرصة كبيرة بالاحتراف أثناء تواجدي معه، وفي رحلة مهمة في عمر العلاقة الإنسانية بالراحل وخاصة عندما كان مسرحه مهددا بالغلق، لأنه كان يعتبرني مثل ابنه، وقدمت معه من قبل العرض المسرحي "دنيا أراجوزات" على مسرح جلال الشرقاوي".
وقدم عدد من الحضور مداخلات كثيرة تحدثوا فيها عن مواقف وذكريات ودروس مستفادة مع الراحل جلال الشرقاوي منهم الفنان خالد الذهبي والدكتور سيد خاطر والفنان السوري ثامر العربيد، والكاتب الصحفي والمخرج جمال عبد الناصر ، والكاتب الصحفي محمد طعيمة، والمخرج الكبير عصام السيد، وعقب ذلك قام عدد من الحضور بتوقيع الكتاب الخاص بالمخرج الراحل جلال الشرقاوي من قبل معده الدكتور مدحت العدل .
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، وتستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر، وتحمل الدورة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسيادة اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.