بوابة الوفد:
2025-02-16@21:08:42 GMT

المولد النبوي.. كيف نرى رسول الله؟

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم الأحد 15 سبتمبر 2024 هو موعد المولد النبوي الشريف الموافق 12 ربيع الأول، فمع اقتراب مولده الشريف يكثر التساؤل حول حياته الشريفه ووصفه وكيف يكرمنا الله برؤيته.
 

بعد إعلان الإفتاء.. تعرف على موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 الأوقاف تطلق أول قصيدة في مدح المولد النبوي الشريف


قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن لرؤية جمال سيدنا رسول الله ﷺ أثر كبير في ارتقاء الناس في الدنيا والآخرة‏,‏ فبرؤيته يرقى العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله‏,‏ ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقائه رسول الله ﷺ واجتماعه بجسده الشريف‏,، وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابيا‏.

رؤية رسول الله 

وتابع جمعة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك أنه قد ارتفع الصحابة منزلة على رءوس العالمين بسبب اجتماعهم به ﷺ‏، ورؤيتهم لرسول الله ﷺ والنظر إليه‏، وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على المسلم الصادق إذ يقول ﷺ : "من رآني في المنام فقد رآني" ‏(أخرجه البخاري ومسلم).

وأشار جمعة إلى أن أصحابه قد تعجبوا من جماله‏، ومدح ذلك الجمال فيه ﷺ‏,‏ فقد قال حسان بن ثابت‏:‏

وأجمل منك لم تر قط عيني * وأكمل منك لم تلد النساء

خلقت مبرءا من كل عيب * كأنك قد خلقت كما تشاء

ووضح جمعة أن هذا الجمال المغطى بالجلال‏، والمكسو بجميل الخصال وحميد الخلال سببا في دخول الإيمان قلب كل صادق غير متبع لهوى‏.‏ 

 

وأضاف جمعة أن أصحابه كانوا يعظمونه ويهابونه ويقومون لهذا الجمال والجلال تأدبا منهم‏,‏ وعجزوا عن ترك القيام برغم أن النبي ﷺ نهاهم عن ذلك القيام أخرجه أبو داود في سننه لشدة جماله وبهائه ﷺ فقال حسان‏:

قيامي للحبيب علي فرض * وترك الفرض ما هو مستقيم

عجبت لمن له عقل وفهم * ويرى ذاك الجمال ولا يقوم

 

كيف نرى رسول الله 

ورؤية رسول الله ﷺ تحتاج إلى تصوره وتخيله‏، وهذا لا يكون إلا إذا علمت أوصافه وشمائله‏، ولم يصف رسول الله ﷺ كثيرون لما كان يعلوه ﷺ من الجلال‏,‏ فكانوا لا يستطيعون النظر إلى وجهه الكريم‏.

 

وصف رسول الله 

فقد وصفته أم معبد‏,‏ وهند بن أبي هالة‏,‏ وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم‏,‏ فأما حديث أم معبد فتقول‏:‏ رأيت رجلا ظاهر الوضاءة‏,‏ أبلج الوجه -مشرق الوجه- ، لم تعبه نحلة -نحول الجسم- ، ولم تزر به صعلة -والصعلة صغر الرأس‏,‏ وخفة البدن ونحوله- ، وسيم قسيم ، حسن وضئ ، في عينيه دعج -شدة السواد- ، وفي أشفاره وطف -طويل شعر الأجفان- ، وفي صوته صهل -بحة وحسن- ، وفي عنقه سطع –طول- ، وفي لحيته كثاثة -كثافة الشعر- ،  أزج أقرن -حاجباه طويلان ورقيقان ومتصلان- ، إن صمت فعليه الوقار‏,‏ وإن تكلم سماه وعلاه البهاء‏,‏ أجمل الناس وأبهاهم من بعيد‏, وأجلاهم وأحسنهم من قريب‏,‏ حلو المنطق‏,‏ فصل لا نزر ولا هذر -كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير‏- ,‏ كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن‏,‏ ربعة لا تشنؤه من طول‏,‏ ولا تقتحمه عين من قصر -ربعة ليس بالطويل البائن ولا القصير- ، غصن بين غصنين‏ -فهو أنضر الثلاثة منظرا‏ ,‏ وأحسنهم قدرا‏- ,‏ له رفقاء يحفون به‏,‏ إن قال أنصتوا لقوله‏,‏ وإن أمر تبادروا لأمره‏,‏ محشود محفود -عنده جماعة من أصحابه يطيعونه- ، لا عابس ولا مفند -غير عابس الوجه- ‏, وكلامه خال من الخرافة‏ (‏رواه الطبراني في الكبير‏).‏

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المولد النبوي رسول الله موعد إجازة المولد النبوي موعد إجازة المولد النبوي الشريف قال الدكتور على جمعة الله الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء سيدنا رسول الل المولد النبوی رسول الله ﷺ

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن تحويل القبلة حدث يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المباركين.

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان في مكة يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس؛ كي يستقبلهما معًا؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ». [أخرجه أحمد].

ولما هاجر سيدنا النبي ﷺ والمسلمون إلى المدينة كان بيت المقدس قبلتهم ما يقرب من عام ونصف؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَّى نحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا...». [متفقٌ عليه]

وجاء الأمر الإلهي إلى سيدنا رسول الله ﷺ بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة في منتصف شهر شعبان من العام الثاني للهجرة على المشهور، ونزل قول الله سبحانه: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}. [البقرة: 144]

وكان تحويل القبلة اختبارًا من الله سبحانه تبين من خلاله المؤمن الصادق المُسلِّم لله وشرعه، والمعاند العاصي لله ورسوله ﷺ؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّاِ لنَعْلَمَ َمنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}. [البقرة: 143] 

فكانت استجابة المؤمنين  صدقًا وهُدًي ونورًا؛ إذ سارعوا إلى امتثال الأمر ولسان حالهم يقول: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.

أما المشركون فزادهم هذا الحدث العظيم عنادًا على عنادهم، وقالوا: يوشك أن يرجع محمدٌ إلى ديننا كما رجع إلى قِبلتِنا؛ فخاب ظنهم، وكسَد سعْيُهم، وباؤوا بغضبٍ على غضبٍ.

وفي تحويل القبلة تأكيد على عُلوّ مكانة سيدنا رسول الله ﷺ عند ربّه، فقد كان ﷺ يحبّ التوجَّه في صلاته إلى البيت الحرام، وتهفو روحُه إلى استقبالِ أشرفِ بقاع الدُّنيا؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ». [أخرجه البخاري]

وأكد تحويل القبلة على العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، تلك العلاقة التي دلت على قوتها وشرفها أدلةٌ كثيرة؛ كقول أبي ذر لسيدنا رسول الله ﷺ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى». قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ ». [أخرجه البخاري]

وعلى المُستوى المُجتمعي: يظهر هذا الأمر تكاتف المسلمين واتحادهم وأنهم بمثابة الجسد الواحد في التسليم لوحي الله سبحانه وشرعه، وفي حرص بعضهم على بعض، حينما خاف بعضهم على إخوانهم الذين ماتوا ولم يدركوا الصلاة إلى المسجد الحرام؛  فأنزل الحقُّ سبحانه قوله: {‌وَمَا ‌كَانَ ‌اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }.  [البقرة: 143]

ورسخ تحويل القبلة أن الغاية العظمى هي عبودية الله سبحانه والتسليم له وإن اختلفت الوجهة؛ فلله سبحانه المشارق والمغارب، قال تعالى: {وَلِلَّهِ ‌الْمَشْرِقُ ‌وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. [البقرة: 115]

وتضمن تحويل القبلة تعظيمًا وتشريفًا لأُمَّة الإسلام بالوسطية والتوفيق إلى قبلة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتستحق بذلك مكانة الشهادة على جميع الأمم؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ ‌جَعَلْنَاكُمْ ‌أُمَّةً ‌وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. [البقرة: 143]

مقالات مشابهة

  • أحلام ترامب ستتبخرُ على أكناف بيت المقدس
  • رئيس جامعة الأزهر: الخط العربي فن يتجلى في كتاب الله ويجمع بين الجمال والدقة
  • علامات قبول الطاعة.. أمور تؤكد أنك في الطريق الصحيح
  • أنا له يا رسول الله.. تتكرّر للمرة الثانية
  • حكم الخُلع وهل يحتسب طلقة واحدة أم ثلاث.. أمين الإفتاء يوضح
  • رهف القحطاني: أستودعني الله على هذا الجمال.. فيديو
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • خطيب المسجد النبوي: الاستغفار هو أكبر الطاعات وأصل أسباب المغفرة
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي