تصريحات فينيسيوس تضعف فرص إسبانيا لاستضافة نهائي مونديال 2030
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، أطلق تصريحات مدوية مجددًا، هذه المرة ليست فقط ضد العنصرية في الدوري الإسباني (الليغا)، بل تعدت حدود الملاعب الإسبانية لتطال مسألة تنظيم إسبانيا لكأس العالم 2030.
وقال فينيسيوس في لقاء إعلامي حديث: “أتمنى أن تتطور إسبانيا وتفهم مدى خطورة إهانة شخص بسبب لون بشرته.
تصريحاته جاءت كصرخة جديدة ضد العنصرية، بعدما عانى اللاعب نفسه من تكرار الإهانات العنصرية خلال عدة مباريات في الدوري الإسباني. ما يميز هذه التصريحات أنها ليست مجرد شكوى رياضية، بل رسالة قوية موجهة إلى العالم والفيفا بالخصوص، خصوصًا بعد منح إسبانيا استضافة كأس العالم 2030 رفقة المغرب والبرتغال.
تأثير تصريحات فينيسيوس لم يتوقف عند حدود إسبانيا فقط؛ فمواقفه تُظهر تضامنًا مع قيم محاربة العنصرية عالميًا، وهو ما قد يخدم المغرب، الشريك في ملف تنظيم مونديال 2030، الذي يسعى لاستضافة المباراة النهائية في ملعب الحسن الثاني بالدار البيضاء. فينيسيوس الذي زار المغرب مسبقًا وحظي باستقبال مؤثر تفاعل معه بطريقته الخاصة، قد يكون قد وضع الفيفا وأصحاب القرار في صورة تُعزز ملف المغرب.
وفي ظل هذه المعطيات، فإن المغرب قد يجد في تصريحات فينيسيوس دعمًا غير مباشر لتعزيز ملفه كدولة مستضيفة لنهائي المونديال، خصوصًا وأن النجم البرازيلي لم يتردد في الحديث عن العنصرية في إسبانيا التي قد تؤثر على قدرتها على تنظيم حدث بحجم كأس العالم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية
المغرب – نظمت أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة امس الأربعاء، وقفة احتجاجية رافضة لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البرلمان المغربي، انتقد فيها المقاومة الفلسطينية.
وأعربت الأحزاب والمنظمات المغربية عن مواقفها في بيانات صدرت بشكل منفصل عن حزب العدالة والتنمية المغربي الكتلة البرلمانية، وعن فدرالية اليسار الديمقراطي في مجلس النواب، وعن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
وكان ماكرون قد اعتبر في خطاب ألقاه بالبرلمان المغربي الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية “همجية”، وحمّلها مسؤولية أحداث 7 أكتوبر 2023، مبررا العدوان على غزة بأنه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
واستدرك ماكرون: “لكن لا شيء يبرر هذه الحصيلة الكبيرة من القتلى في غزة من المدنيين”، معلّقا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وانتقد حزب العدالة والتنمية المغربي تصريحات ماكرون، وقال في بيان لكتلته النيابية: “نرفض ما تضمّنه خطاب ماكرون من توصيف غير منصف ومجانب للصواب، في تقييمه لأحداث 7 أكتوبر، والتي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم طوفان الأقصى”.
وأضاف البيان: “طوفان الأقصى هو رد فعل طبيعي، تكفله جميع الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، لكافة الشعوب الرازحة تحت وطأة الاحتلال والاستعمار، ومنها الشعب الفلسطيني”.
واعتبر أن “وصف أحداث 7 أكتوبر 2023 بالهمجية أو البربرية، مقابل الانتصار لما يسمى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يمكن أن يرقى إلى الشراكة مع الاحتلال الاسرائيلي، في حرب الإبادة التي يرتكبها أمام العالم منذ أكثر من سنة في غزة وفي لبنان”.
وأوضح أن “الكتلة النيابية للعدالة والتنمية، تداولت في رد فعل آني في أثناء إلقاء الرئيس الفرنسي لخطابه، إلا أنه احترامًا له باعتباره ضيفا على جلالة الملك، وامتثالا لنهج المغاربة في التعامل مع ضيوفهم، قررنا العدول عن رد الفعل المتفق عليه”.
أما المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، فاعتبر أن ماكرون “يجدد التعبير عن القاموس الاستعماري القديم بتجريم حق المقاومة بوصفها بالإرهاب، تماما مثلما كانت فرنسا الاستعمارية تصف المقاومين في المغرب والجزائر وتونس ضد الإمبريالية أواسط القرن العشرين”.
وأشار إلى أنه “بينما كان ماكرون يلقي خطابه، كانت أشلاء أكثر من 70 شهيدا من النازحين، تحت أنقاض عمارة في بيت لاهيا”.
بدورها، رفضت النائبة في البرلمان عن فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، ما جاء في خطاب ماكرون في حق المقاومة الفلسطينية.
وقالت في بيان، إن “هذا الخطاب يكشف عن النفاق الصارخ للدولة الفرنسية التي تدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تستمر في دعم وتسليح الكيان الصهيوني الذي يمارس أبشع أنواع الإرهاب والجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
كما نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية في مدينة مراكش، ضد تصريحات ماكرون.
ورفع المتظاهرون شعارات تحتج على وصف المقاومة الفلسطينية بـ”الهمجية”، معلنين التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وبدأ ماكرون الاثنين زيارة رسمية إلى المغرب اختتمت امس الأربعاء، حضر خلالها توقيع اتفاقيات ثنائية برفقة الملك محمد السادس.
المصدر: وكالات