حفيدة سلطان باشا الأطرش توجه نداء إلى دروز فلسطين بأن ينشقوا عن جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
وجهت الكاتبة والمترجمة ريم منصور الأطرش رسالة إلى الدروز في الأراضي الفلسطينية المحتلة للوقوف ضد الاحتلال الإسرائيلي بشكل واضح والانشقاق عن جيشه، مشيرة إلى تحمل الطائفة الدرزية الظلم من أجل البقاء على أرض وطنها فلسطين.
وقالت ريم منصور، وهي حفيدة القائد العام للثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي سلطان باشا الأطرش: "لقد قدّر أهلنا جميعا تمسككم وتشبّثكم بأرضكم منذ عام 1948، عام النكبة التي حلت ببلاد الشام عامة، وبفلسطين على وجه الخصوص، كما قدّر الجميع تحمّلكم الجور والظلم، من القاصي والداني، في سبيل بقائكم في أرض الوطن، فلسطين الحبيبة".
وأشارت في مقال نشر في صحيفة "الأخبار" اللبنانية وحمل عنوان "نداء إلى بني معروف في فلسطين الحبيبة"، إلى وثيقة يعود تاريخها إلى 16 حزيران/ يونيو من عام 1948، وهي من أرشيف أسد سليم الأطرش، من المجيمر في جبل العرب.
وبحسب الكاتبة، فقد ورد في الوثيقة ما يأتي: "من فلسطين، وصل الشيوخ أمين طريف وعلي الملحم وجبر داهش المعدّي إلى القريّا، جبل العرب، في التاريخ أعلاه، طالبين نصيحة من سلطان باشا الأطرش: هل يقومون بإخلاء قراهم في فلسطين، المجاورة لبعض القرى التي أصبحت للمستوطنين الصهاينة، من أجل الذهاب للعيش في جبل العرب؟".
وكان جواب سلطان الأطرش، بحسب الوثيقة: "إياكم ثم إياكم ترك قراكم. غيركم باع واشترى، أما أنتم، فما بعتم ولا اشتريتم. فعليكم الصمود في أرضكم والمحافظة على أرضكم وعرضكم، وإذا ما نزحتم إلينا، فلن نقبلكم أبدا، فأطاع الوفد مشورة الباشا".
وقالت الكاتبة مخاطبة الدروز: "لقد تحمّلتم مُرغَمين الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال، وبدأتم ترفضون تلك الأوضاع شيئا فشيئا، منذ عقود، تجاوبا مع نداءات سلطان الأطرش المتكررة، لكن التعتيم على ما تكابدونه لا يزال واسعا، كي لا يصل إلينا صوتكم الرافض للاحتلال الظالم".
وأضافت متسائلة :"لماذا اصطلح الناس، من مختلف الأطياف في بلاد الشام، إطلاق اسم "بني معروف" على الموحدين؟"، مجيبة بالقول: "لأنهم لمسوا منهم كل ما هو حق وخير وجمال! فتاريخ الموحّدين الحديث في بلاد الشام رافض للاحتلالات، على مختلف أشكالها ومشاربها".
وأشارت إلى أن "الكثير من شباب الموحّدين من بني معروف في فلسطين، عرفوا هدف العدو الصهيوني من إجبارهم على الخدمة الإلزامية، فرفضوها ودخلوا السجون لسنوات، لأنهم رفضوا قتال أهلهم في فلسطين، ومن لم يرفض ذلك إلى يومنا هذا، بعد كل ما يحدث من إبادة في غزة واليوم في الضفة الغربية، فهو بالنسبة إلى أغلب أهل بلاد الشام، لم يعد ينطبق عليه الاسم المعروفي الأصيل"، بحسب تعبيرها.
وشددت الكاتبة على أن "معركة تحرير فلسطين بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023، وهي، إن طالت أم قصرت، وعلى الأرجح ستطول، لن تنتهي إلا بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، لتعود فلسطين حرّة عربية كما كانت قبل وجود هذا الاحتلال الإحلالي".
وتابعت مخاطبة الدروز: "برأيكم، يا أهلنا في فلسطين، إلى أي جانب يحتم عليكم الواجب المعروفي أن تكونوا؟".
واختتمت ريم منصور الأطرش مقالها بالقول: "أرجو من الله أن يكون خياركم هو الخيار الصحيح هو خيار الحق ضد الباطل الاستعماري الإحلالي، أرجو أن أرى كتيبة الموحّدين في جيش الاحتلال قد انشقتْ عنه وانضمّت بعتادها وعديدها إلى المقاومين الأشاوس. فهكذا تكونون إلى الجانب الصحيح للتاريخ، لتساهموا في تحرير فلسطين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الدروز الفلسطينية الاحتلال فلسطين الاحتلال الدروز المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
قاضي قضاة فلسطين: المسجد الأقصى رمز صمودنا ولن نيأس في مواجهة الاحتلال
أكد الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني ولن يرضخ تحت وطأة القمع والتهجير، مشددًا على أن المسجد الأقصى سيظل رمز الأمل والمقاومة، وأن وعد الله بالنصر حتمي.
جاءت تصريحات الهباش خلال كلمته في الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، والتي عُقدت في القاهرة يومي 15 و16 ديسمبر 2024، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
مصر درع القضية الفلسطينية
في بداية كلمته، أعرب الهباش عن امتنانه لمصر قيادة وشعبًا على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي.
وأشاد بالرعاية التي أولاها الرئيس السيسي لهذه الندوة، معتبرًا أنها خطوة مهمة لتعزيز التعاون الإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة.
كما توجه بالشكر لدار الإفتاء المصرية، بقيادة فضيلة الدكتور نظير عياد، على تنظيم هذه الفعالية، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تعزز وحدة الصف الإسلامي في مواجهة التحديات الفكرية والسياسية.
الوعي أساس الصمود
تحدث الهباش عن أهمية الوعي في مقاومة الاحتلال، مؤكدًا أن "الاحتلال الصهيوني لا يكتفي بالقمع العسكري، بل يسعى لتدمير الوعي الفلسطيني من خلال بث الإحباط ومحاولات زرع أفكار تدعو للاستسلام". وأضاف أن الفلسطينيين، رغم كل المآسي والانتهاكات، متمسكون بحقوقهم التاريخية والدينية، قائلاً: "كل حجر في القدس وكل شجرة زيتون في فلسطين هي شاهد على صمودنا وتاريخنا العريق."
تحديات الأمة الإسلامية
استعرض الهباش التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى محاولات القوى الاستعمارية لاستغلال الانقسامات الداخلية وتحريف الفكر الإسلامي لخدمة أجنداتها.
ودعا إلى تعزيز الوعي الديني والسياسي للشباب لمواجهة هذه التحديات، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، ليؤكد أن الوحدة هي السبيل الوحيد للتصدي لهذه المؤامرات.
المسجد الأقصى في القلب
أكد الهباش أن المسجد الأقصى سيظل رمز القضية الفلسطينية ومحور النضال، مشددًا: "سنصلي في المسجد الأقصى قريبًا، وسنواصل دفاعنا عن أرضنا ومقدساتنا حتى يتحقق وعد الله بالنصر."
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقوقه، رغم محاولات الاحتلال لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للقدس.
ختام بالدعاء والنضال
اختتم الهباش كلمته بدعوة الله أن يحفظ الأمة الإسلامية، ويعيد لها عزتها، ويكتب لفلسطين النصر القريب. وأكد أن الفلسطينيين سيبقون صامدين في وجه الاحتلال، يحملون راية المقاومة، منتظرين وعد الله: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.