صمدت لمئات السنين قبل أن تجرفها مياه الأمطار.. الفيضانات تدمر منازل أثرية في صنعاء القديمة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تتزايد المخاوف في اليمن بعد شهر من هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أدت إلى انهيار أجزاء من مدينة صنعاء القديمة التاريخية، وسط مخاوف من أن يواجه الموقع الأثري المزيد من الأضرار إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة.
تعرف مدينة صنعاء القديمة التي بُنيت قبل حوالي 2500 عام، بأنها واحدة من أقدم المدن في العالم وتضم أكثر من 6000 مبنى تاريخي، وما يزال الكثير منها يستخدم حتى اليوم.
كانت المدينة مهددة أصلاً على مدار سنوات من الحرب، لكن موجة الأمطار الغزيرة المستمرة جلبت الآن خطراً أعظم، ما أدى إلى تسرب المياه بشكل كبير وإلى اضطراب بنيتها، وانهارت بالفعل العديد من المباني القديمة.
ومع تناثر الأنقاض والحطام في العديد من الشوارع التي تتكدس فيها المباني المنهارة جزئياً، حذر أحد السكان هناك من أن الوضع قد يزداد سوءاً إذا لم يتم تنفيذ أعمال الإزالة والصيانة اللازمتين بسرعة.
يقول صلاح الجلال صاحب أحد المباني المنهارة: "هذا هو منزل عائلتي القديم، ويعود تاريخه إلى مئات السنين. لقد انهار مع منزل جيراننا. إذا لم نزل هذا الحطام ولم نصلح المنازل، فإن البيوت الخمسة المجاورة ستكون جميعها في خطر".
منذ اندلاع حرب السعودية ودول التحالف على اليمن في عام 2011، انخفض مستوى الاستثمار الحكومي في الحفاظ على الآثار التاريخية بشكل كبير. كما عانت مدينة صنعاء القديمة من التفجيرات خلال النزاعات التي تلت ذلك، ما أدى إلى إدراجها من قبل اليونسكو كـ "موقع تراث عالمي معرض للخطر" في عام 2015.
وحذّر المسؤولون من حجم المشكلة، وقالوا إن جهود الحفاظ على المدينة القديمة كانت بالفعل صعبة بما فيه الكفاية، وأضافوا أن التهديد الذي شكلته فترة العواصف المطرية الطويلة جعل الوضع يتفاقم.
وقال رشاد المقطري وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية للشؤون الفنية في اليمن: "تضرر أكثر من 2000 مبنى في مدينة صنعاء القديمة حاليا. ولا يعود السبب في ذلك إلى الأمطار الغزيرة فحسب، بل أيضاً إلى الحرب السابقة ونقص أعمال الترميم. وأدت الأمطار الموسمية الغزيرة إلى تفاقم الأضرار. أعني أن المدينة القديمة تضررت بالفعل، ونحن نحاول إصلاحها كل عام. لكن الأمطار هذا العام كانت أكثر من المعتاد".
المصادر الإضافية • أ. ب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات مدمرة في جنوب الهند تتسبب في تدمير المنازل وسقوط ضحايا الأمطار الموسمية والفيضانات تودي بحياة 33 شخصا في جنوب الهند و5 أطفال في باكستان مقتل شخصين في فيضانات عارمة تضرب شمال الفلبين وتعطل الحياة اليومية اليمن فيضانات - سيول الحرب في اليمن تراث ثقافي أمطار منظمة اليونسكوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الضفة الغربية إسرائيل الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الضفة الغربية إسرائيل الحرب في أوكرانيا اليمن فيضانات سيول الحرب في اليمن تراث ثقافي أمطار منظمة اليونسكو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الضفة الغربية إسرائيل الحرب في أوكرانيا طلبة طلاب حماية البيئة موسكو المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي فرنسا السياسة الأوروبية مدینة صنعاء القدیمة یعرض الآن Next فی الیمن
إقرأ أيضاً:
دفاع صنعاء: استمرار العدوان سيُقابل بردٍّ قاس وحاسم وجغرافية اليمن محرّمة على الأعداء
الجديد برس|
أكدت قيادة وزارة الدفاع في صنعاء أن اليمن ثابت في مواجهة التحالف الأمريكي البريطاني الصهيوني، مشددة على أن أي استمرار في العدوان سيُقابل بردٍّ قاس وحاسم، وأن جغرافية اليمن محرّمة على الأعداء برا وبحرا وجوا.
جاء ذلك في برقية تهنئة وجهها وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، إلى قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي بمناسبة عيد الفطر، والتي حملت رسائل عسكرية وسياسية حازمة.
وأكدت البرقية أن اليمن صمد في وجه تحالف العدوان منذ 2015، وسيواصل صموده اليوم أمام التصعيد الأمريكي البريطاني الصهيوني، مشيرةً إلى أن القوات المسلحة اليمنية مستعدة لخوض المعارك في مختلف الظروف، ولن تسمح لأي قوة بانتهاك السيادة أو المساس بالكرامة الوطنية.
وشددت البرقية على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية الأولى، وأن اليمن سيواصل دعم المقاومة في غزة حتى يتوقف العدوان والحصار، كما سيظل إلى جانب لبنان وجميع المظلومين في الأمة، مؤكدةً أن “أشقاؤنا ليسوا وحدهم، فنحن معهم حتى تحقيق النصر.”
وختمت قيادة صنعاء العسكرية، رسالتها بتوجيه تحذير لواشنطن والكيان الصهيوني، داعيةً إياهما إلى إعادة حساباتهما، لأن اليمن سيكون مقبرة للغزاة وعملائهم، وأن كل مخططات الأعداء ستفشل أمام إرادة الشعب اليمني وصموده.