ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة في كشف أثري شمال مصر
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تمكنت بعثة أثرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار المصرية، من اكتشاف مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية للجنود ومخازن للأسلحة والطعام والمواد الغذائية من عصر الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة آثار تل الأبقعين بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة شمال مصر.
كما نجحت البعثة التي يرأسها الدكتور أحمد سعيد الخرادلي، في الكشف عن العديد من اللقى الأثرية والأدوات الشخصية للجنود.
وأوضح أن الوحدات المعمارية المكتشفة ذات تخطيط منتظم ومقسمة إلى مجموعتين متماثلتين في التصميم النمطي المعماري يفصل بينهما ممر صغير، مما يدل على براعة المهندس المصري القديم وقدرته على استغلال عناصر البيئة المحيطة وتطويعها لخدمة أغراضه المختلفة.
وبين الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار المصرية أن الدراسات الأولية للقى الأثرية التي اُكْتُشِفَت تؤكد استخدام بعض الوحدات المعمارية كمخازن لإمداد الجنود بالطعام والمؤن الغذائية يومياً، حيث عثر بداخلها على صوامع فردية كبيرة الحجم بداخلها بقايا أوان فخارية كبيرة للتخزين بها بقايا عظام أسماك وحيوانات، وبعض من كسر، كما عثر أيضاً على أفران من الفخار ذات الشكل الأسطواني كانت تستخدم لطهي الطعام.
وحسب البيان، عثرت البعثة على سيف طويل من البرونز مزين بنقوش لخرطوش الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى مجموعة من اللقى الأثرية التي تلقي الضوء على الأنشطة اليومية لقاطني الحصن، وفكرهم العقائدي والعسكري مثل الأسلحة المستخدمة في الحروب، وأدوات الصيد والزينة والنظافة الشخصية مثل مراود التكحيل من العاج وخرزات وجعارين من العقيق الأحمر والقيشاني، وتمائم الحماية.
ونوه البيان بأن من أهم المكتشفات بالحصن دفنه بقرة رمزاً للقوة والوفرة والرخاء التي تميزت بها البقرة كمعبودة سماوية، وكتلتين من الحجر الجيري أحدهما عليها كتابة هيروغليفية لألقاب الملك رمسيس الثاني، والأخرى لأحد الموظفين ويدعى باي، وجعران من القيشاني مزين بنقش «آمون - سيد السماء» ويعلو اسمه زهرة اللوتس، وجعران آخر يحمل على قاعدته المعبود بتاح من الشست، ونصف خاتم من البرونز عليه نقش للمعبود آمون حور آختي وعقدين من القيشاني والعقيق لزهرة الرومان. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر الفراعنة الأهرامات
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف حفل جائزة «بريتزكر» للهندسة المعمارية 2025
محمد خليفة المبارك: التزام بفن العمارة كقوة ثقافية واجتماعية
اختيرت العاصمة أبوظبي لتكون المدينة العالمية المستضيفة لحفل جائزة «بريتزكر للهندسة المعمارية 2025»، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات خاصة والعالم العربي ككل.
وأعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي اختيار العاصمة لاستضافة هذا الحدث العالمي الذي يُمثل فصلاً جديداً في المسيرة الثقافية للإمارة ويُعزز دورها كملتقى لأبرز المُبدعين الرائدين في العالم.
ويُجسد هذا الحدث أيضاً مُساهمة أبوظبي الاستثنائية والمُتنامية في حوار فن العمارة العالمي وذلك بامتلاكها إرثاً حافلاً بالرؤية الطموحة والاستثمار في قطاع الثقافة الذي يربط بين التراث والابتكار والاستدامة.
وباعتبارها أحد أرفع وأرقى الجوائز العالمية في مجال الهندسة المعمارية، تُكرم جائزة «بريتزكر» للهندسة المعمارية المهندسين المعماريين الأحياء الذين يُجسد عملهم المزج ما بين الموهبة والرؤية والالتزام والذي يجب أن تُظهر مُساهماتهم أيضاً تأُثيراً مُتسقاً وواضحاً على البشرية والبيئة العمرانية من خلال فن العمارة وسيقام الحفل في متحف اللوفر أبوظبي.
رؤية مستدامة
قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: إن استضافة أبوظبي لحفل جائزة «بريتزكر» للهندسة المعمارية لعام 2025 يجسد طموح الإمارة الثقافي ورؤيتها العالمية والتزامها بفن العمارة كقوة ثقافية واجتماعية ورؤيتها المُستدامة القائمة على الإبداع والحوار والاستدامة.
وأضاف: «نؤمن في الدائرة بأن العمارة تعكس هوية المجتمع وتطلعاته واستضافة هذه الجائزة المرموقة تُتيح منصةً لتبادل الأفكار والرؤى المُساهمة في تشكيل مدن المستقبل كما وتُمثل ملتقىً للتراث والابتكار، حيث يتفاعل الماضي والحاضر والمستقبل ويبرز هذا الحدث جهود الدائرة لتعزيز التبادل الثقافي العالمي ودعم دور التصميم في بناء مجتمعات أكثر شمولاً ومرونةً وتركيزاً على الإنسان».
من جانبه، أوضح توم بريتزكر رئيس مجلس الإدارة ورئيس مؤسسة «حياة» التي ترعى جائزة بريتزكر العالمية، قائلاً: «في كل عام، تُرسخ جائزة بريتزكر تقليداً ثابتاً باستضافة حفلها في مواقع معمارية وتاريخية بارزة، تمتد عبر آلاف السنين ومناطق جغرافية مختلفة وفي السنوات الأخيرة وفّر الحضور المتنامي لدولة الإمارات في المشهد الفني والثقافي العالمي وانفتاحها في ما يتعلق بدعم أعمال المهندسين المعماريين العالميين، بيئةً جديدةً تعكس التنوع في مهمتنا واختيار الفائزين وأعضاء لجان التحكيم».
وأضاف: «بوجود ثلاثة مبانٍ أيقونية على أرضها تُعيد رسم معالمها وصمم كلاً منها مهندسون معماريون بارزون حاصلون على جائزة بريتزكر وهم، جان نوفيل ونورمان فوستر وفرانك جيري، تُمثّل أبوظبي امتداداً طبيعياً لبرنامجنا».
وبداية من تجديد وترميم المُجمع الثقافي، وصولاً إلى المعالم العصرية البارزة مثل متحف اللوفر أبوظبي الذي صممه المُهندس المعماري الفرنسي جان نوفل الحائز على جائزة بريتزكر عام 2008، ومتحف زايد الوطني الذي سيتم افتتاحه قريباً من تصميم المهندس المعماري البريطاني الشهير اللورد نورمان فوستر الحائز على جائزة بريتزكر عام 1999، ومتحف جوجنهايم أبوظبي من تصميم المهندس المعماري فرانك جيري الحائز على جائزة بريتزكر عام 1989، أظهرت أبوظبي مكانتها كمركز عالمي للعمارة المُتحولة الهادفة والمستدامة.
وتتماشى هذه المشاريع البارزة مع التزام دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي المستمر بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للإمارة وتعزيزه وحمايته، مع دعم الابتكار والإبداع كمحركين للتنمية المستدامة والحوار العالمي.
وبالتزامن مع فعاليات الحفل يستضيف المجمّع الثقافي بتاريخ 3 مايو المقبل جلسة نقاشية يقدمها الحائزون على جائزة بريتزكر في أعوام مختلفة وهم المهندس المعماري الياباني ريكين ياماموتو والمهندس المعماري البريطاني السير ديفيد تشيبرفيلد والمهندس المعماري من بوركينا فاسو، دييبيدو فرنسيس كيري ويديرها المهندس المعماري الصيني ليو جياكون الحائز على الجائزة لعام 2025. (وام)