استطلاع: 53% من الإسرائيليين مع الانسحاب من محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
كشف استطلاع جديد للرأي أن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر لصالح إبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
في حين قال 61% من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم إنهم لا يثقون في إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب.
وأجرى الاستطلاع معهد "قنطار" لاستطلاعات الرأي (غير حكومي) لصالح هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، ونشرت الأخيرة نتائجه مساء الأربعاء، دون الإشارة إلى حجم العينة التي شملها الاستطلاع.
وقال 53% من الإسرائيليين المستطلعين إنه يجب التخلي عن السيطرة الأمنية على محور فيلادلفيا للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين.
وفي المقابل، فإن 29% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أنه من الضروري إبقاء السيطرة على المحور"رغم الثمن الباهظ لتفجير الصفقة"، في حين قال 18% إنهم لم يكوّنوا رأيا بعدُ بشأن الموضوع.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوبي ووسط القطاع، في حين تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
ثقة مهزوزة
كما كشف الاستطلاع أن 61% من الإسرائيليين لا يثقون في إدارة بنيامين نتنياهو للحرب.
وقال 32% فقط إنهم يثقون في إدارة نتنياهو للحرب، وقال 7% من عينة الاستطلاع إنهم لا يعرفون.
ووفق نتائج الاستطلاع، عاد حزب معسكر الدولة المعارض بقيادة بيني غانتس، مرة أخرى ليصبح الحزب الأكبر في إسرائيل بزيادة 3 مقاعد عن آخر استطلاع أجري في 22 أغسطس/آب الماضي.
وحال أُجريت الانتخابات اليوم، سيحصل حزب غانتس على 23 مقعدا من أصل 120 بالكنيست (البرلمان).
فيما تراجع حزب الليكود بقيادة نتنياهو مقعدين، ليحصل على 22 مقعدا، وحصل حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد على 14 مقعدا بزيادة مقعد واحد عن آخر استطلاع.
وكذلك حصل حزب "إسرائيل بيتنا" (معارض) بقيادة الوزير السابق أفيغدور ليبرمان على 14 مقعدا دون تغيير، وحصل حزب الديمقراطيين (اتحاد حزبي العمل وميرتس اليساريين المعارضين) على 8 مقاعد، محافظا على موقعه في الاستطلاع السابق.
حظوظ اليمينوفيما يتعلق بالأحزاب الشريكة لليكود في الائتلاف الحكومي، حصل حزبا "شاس" الديني على 10 مقاعد (دون تغيير عن الاستطلاع السابق)، و"يهدوت هتوراه" الديني على 10 مقاعد بانخفاض مقعد واحد.
وبحسب نتائج الاستطلاع، حصل حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، على 8 مقاعد، كما في الاستطلاع السابق، وكذلك حصل حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على 4 مقاعد دون تغيير.
ولم تتغير النتائج عن الاستطلاع السابق أيضا بالنسبة للحزبين العربيين في الكنيست "الجبهة-الحركة العربية للتغيير" (5 مقاعد) و"القائمة العربية الموحدة" (5 مقاعد).
في حين لم يتجاوز حزب "أمل جديد" برئاسة غدعون ساعر نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست والبالغة 3.25% من إجمالي أصوات الناخبين.
وبذلك، وفق الاستطلاع، يحصل الائتلاف الحالي على 51 مقعدا في حال أُجريت الانتخابات اليوم، أي أنه لن يصل إلى 61 مقعدا اللازمة لتشكيل الحكومة.
وتراجعت نسبة تأييد الإسرائيليين لنتنياهو لشغل منصب رئاسة الوزراء إلى 30%، مقارنة بـ36% في الاستطلاع السابق، في حين تزايدت قوة غانتس إلى 37% مقابل 30% في آخر استطلاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاستطلاع السابق من الإسرائیلیین حصل حزب فی حین
إقرأ أيضاً:
أردوغان: مستعدون للتعامل مع الوضع الجديد بعد الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على استعداد بلاده على التعامل مع الوضع في شمال سوريا في حال قررت الولايات المتحدة سحب قواتها العسكرية، مشيرا إلى أن أنقرة "لن تتسامح مع الكيانات التي تهددها من خارج حدودها".
وقال أردوغان في حديثه مع الصحفيين على متن طائرته عائدا من البرازيل بعد مشاركته في قمة العشرين، إن بلاده "مصممة على جعل الإرهاب من الماضي"، مشددا على أن أنقرة "لن تتسامح على الإطلاق مع الكيانات التي تشكل تهديدا على الأمن القومي التركي من خارج الحدود".
وتواصل تركيا استهداف العناصر التابعة لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" (PKK) على حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" (YPG) في شمالي شرقي الأراضي السورية.
وتعتبر تركيا هذه التنظيمات في سوريا امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الغربية، والذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له.
وقال أردوغان "أبلغنا جميع محاورينا بمدى وضوحنا وتصميمنا بشأن هذه المسألة، وسنبلغ الشيء نفسه لمحاورينا الجدد"، لافتا إلى أن تركيا "مستعدة للتعامل مع الواقع الحالي والوضع الجديد الذي سيحدثه الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا".
وشدد الرئيس التركي على أن "أمننا القومي يأتي قبل كل شيء"، لافتا إلى أن "عدم الاستقرار في سوريا بسبب الحرب جذب التنظيمات الإرهابية خارج حدودنا كما يجذب المستنقع الذباب"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف في إطار حديثه عن مكافحة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، "مثلما نبذل جهودا لتجفيف هذا المستنقع ينبغي على الحكومة السورية أيضا أن تبذل ذات الجهد".
وقال أردوغان "أوشكنا على تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب بعد تركيزنا على المشكلة بجميع جوانبها"، على حد قوله.
ويأتي حديث أردوغان على وقع ترقب العالم دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد مراسم تنصيبه في كانون الثاني /يناير الماضي، بالإضافة إلى تلويح أنقرة باستعدادها لشن عملية عسكرية جديدة عابرة للحدود على الجانب السوري لتأمين حدودها.
وقبل أيام، قال أردوغان في حديثه للصحفيين على متن طائرته عائدا من أذربيجان، إن "عملياتنا عبر الحدود على جدول أعمالنا من أجل أمن بلادنا وسلام مواطنينا. إذا شعرنا بالتهديد، فلدينا الاستعداد للبدء في أي وقت".
في حين قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في تصريحات مع إحدى القنوات المحلية، إنه يعتقد أن "ترامب سوف يسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال هذه الفترة"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لديها أشياء أكبر للقيام بها".
وكان أردوغان شدد على هدف بلاده إنشاء "حزام أمني" على طول الحدود الجنوبية بعمق من 30 إلى 40 كيلومترا، مشيرا إلى عزم أنقرة في الفترة المقبلة استكمال الحلقات الناقصة من هذا الحزام على حدودها مع سوريا.