المناطق_متابعات

أسفر حادث مأساوي تعرضت له العدّاءة الأولمبية الأوغندية ريبيكا تشيبتيغي عن وفاتها بعدما أضرم بها النار في كينيا يوم الأحد الماضي من جانب صديقها الكيني ديكسون نديما مارانغاش.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الأوغندية صباح اليوم الخميس، أنّ ريبيكا ماتت متأثرة بحروق متفرقة بعد هجوم صديقها الذي أضرم فيها النار.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الأوغندية دونالد روكاري عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس “علمنا بالوفاة الحزينة لرياضيتنا الأولمبية ريبيكا تشيبتيغي بعد هجوم شرس من قبل صديقها”.

أضاف “لترقد روحها في سلام، ونحن ندين بشدة العنف ضد المرأة. كان هذا عملا جبانا وغير منطقي أدى إلى فقدان رياضية عظيمة. إرثها سيظل باقيا”.

وأكد الطبيب موا تيتشينغ آند ريفيرال الذي أشرف على حالة العداءة الأوغندية منذ وصولها المستشفى “تعرض 80٪ من جسدها لحروق، وتوقفت أعضاؤها كلها عن العمل الليلة الماضية”، قال ذلك لوكالة الصحافة الفرنسية.

ودخلت ريبيكا العناية المركزة في كينيا بعد أن صبّ صديقها البنزين عليها وأضرم فيها النار، في حادث مأساوي يضاف إلى قائمة العنف الاجتماعي في البلاد الواقعة شرق القارة السمراء.

ما هي أسباب وفاة  العدّاءة ريبيكا تشيبتيغي؟

وقع الهجوم على ريبيكا تشيبتيغي بعد 3 أسابيع فقط من مشاركة اللاعبة صاحبة الـ 33 عاماً في سباق ماراثون للسيدات في أولمبياد باريس 2024، الذي أنهته في المرتبة الـ 44.

وأكدت الشرطة تعرض ريبيكا للاعتداء بالحرق بعد أن تسلل صديقها الكيني ديكسون نديما مارانغاش، إلى منزلها في إنديبيس في مقاطعة ترانس نزويا، حوالي الساعة 14:00 بعد ظهر يوم الأحد، بينما كانت هي وأطفالها في الكنيسة.

ووصفت الشرطة الحادث وأسبابه قائلة في تقريرها “ديكسون استخدم البنزين، وبدأ في سكبه على ريبيكا قبل أن يشعل النار فيها، كما أصاب نفسه. الطرفان كانا على علاقة متوترة ويعيشان خلافات عائلية مستمرة”.

كما أفادت وسائل إعلام كينية بأن إحدى بنات تشيبتيغي كانت شاهدة على الاعتداء في منزل والدتها، وكشفت صحيفة ذا ستاندارد الكينية نقلاً عن الفتاة “ركلني بينما كنت أحاول الركض لإنقاذ والدتي”.

أضافت الفتاة “صرخت على الفور طلباً للمساعدة، ولجأت إلى أحد الجيران الذي حاول إطفاء النيران بالماء، لكن ذلك لم يكن ممكناً”.

وأوضح جريميا أولي كوسيوم قائد شرطة مقاطعة ترانس نزويا في حديثه لصحيفة ذا ستار أن دانييل نديما مارانجاش، الرفيق العاطفي للعداءة، تعرض لحروق هو الآخر في الهجوم الذي وصفه بأنه نزاع منزلي.

وتؤكد الوكالات العالمية أن الحادث بات من الأمور العادية حالياً في كينيا، حيث تعيش البلاد واقعاً مأساوياً في مجال حقوق الإنسان والنساء خصوصاً.

ويأتي هذا الاعتداء بعد عامين من العثور على الرياضية المولودة في كينيا داماريس موتوا متوفاة في إيتن، وهو مركز رياضي غني عن التعريف عالمياً في وادي ريفت.

كما عُثر في عام 2021 على العدّاءة الكينية أغنيس تيروب صاحبة الـ 25 عاماً التي حطّمت الرقم القياسي، مقتولة طعناً في منزلها في إيتن، ويُحاكم زوجها المنفصل عنها بتهمة قتلها رغم نفيه التهمة.

وأشارت إحصاءات نشرها المكتب الوطني للإحصاء في كينيا خلال شهر يناير 2023، إلى أنّ 34٪ من النساء في البلاد عانين من العنف الجسدي منذ بلوغهن سن الـ15.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: ريبيكا تشيبتيغي فی کینیا

إقرأ أيضاً:

ما هذا العراق الذي لا يثق به أحد

آخر تحديث: 15 شتنبر 2024 - 9:45 صبقلم:فاروق يوسف أما أن رجال الدين في العراق قد تأخروا في إعلان دولتهم الدينية فذلك ذكاء منهم. بعد 2003 لم يشهد العراق صراعا بين دعاة الدولة المدنية ودعاة الدولة الدينية. كانت الدولة المدنية يتيمة. لقد حسمت الولايات المتحدة الأمر حين سلمت السلطة لنوري المالكي وهو المعروف بتطرفه الديني الطائفي. كان المالكي يعرف بسبب حنكته الحزبية التآمرية أنه سيدير مطحنة تقع بين عدوين. الولايات المتحدة وإيران. ذلك ما كان. حرب أهلية قُتل فيها الآلاف من الأبرياء وحرب هُزمت فيها القوات العراقية قبل أن تجرّب أسلحتها في القتال. لقد خسر العراق الكثير من ثرواته مقابل أن يقيم المالكي دولته التي لا تزال مستمرة حتى اليوم. كل القوانين الاستثنائية التي سنها المالكي من أجل خدمة مصالح فئات موالية له لا تزال سارية المفعول. حين حاول مصطفى الكاظمي إعادة النظر في جزء بسيط من تلك القوانين قصفت الميليشيات بيته. في مشهد مضحك خرج المالكي ببندقيته محاطا بحرّاسه حين اقتحم أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء. لقد انحصر الصراع بين القوى الدينية. أسوأ ما في الأمر أن مفكرين يساريين صاروا يقيمون مقارنة بين الصدر والمالكي. ذلك عراق خرافي. أما علماء الاجتماع الجدد فقد كانوا أشبه بكتّاب تقارير، اعتقدوا أنها ستفيد الأميركان في مشروعهم. هل كانوا غافلين عن المشروع الأميركي؟ لا أعتقد أنهم كانوا سذجا إلى الدرجة التي تخيلوا فيها أن العراق سيصبح يابانا أخرى. في السنوات الأخيرة صمتوا واختفوا لأن مهمتهم انتهت. لقد وصل المشروع الأميركي إلى غايته. أن يكون العراق ولاية إيرانية. ليست الجغرافيا الطبيعية مهمة. الأهم هي جغرافية القرار السياسي. عراق اليوم يفكر بطريقة إيرانية. وهو إذا ما شنت إيران الحرب عليه فإنه سيقف معها. تلك معادلة غرائبية لا يقبل بها عاقل. ولكنّ بلدا ينفق على زواره الحسينيين ثلاثة مليارات دولار لا يصلح العقل مقياسا فيه. وإلا فما معنى أن يتفقد الرئيس الإيراني المنتخب مؤخرا المحافظات الرئيسة في العراق ليطمئن على أحوال المواطنين فيها؟ إنهم بطريقة مواربة مواطنوه أيضا.تلك وجهة نظر مقبولة في ظل تراجع الوعي الوطني لدى الكثير من العراقيين منذ أن صارت الوطنية العراقية تهمة يُحاسب عليها الفرد. الإعلام “الحر” في العراق لم يستنكر جولة مبعوث المرشد الأعلى الذي وُضعت صوره في الطرق. ما هذا العراق الذي يتطلع حكامه إلى أن يقوموا بدور الوسيط بين إيران والدول العربية؟ في حالة من هذا النوع لا يمكن لأحد أن يثق به. حين يتم ذكر الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق تُوصف دائما بالموالية لإيران. تلك صفة تعريفية لا أذكر أن الجهات الرسمية في الدولة العراقية قد أنكرتها واستنكرتها يوما ما. فالعبارة تعبّر عن الواقع الذي صنعته تلك الأحزاب وصارت تفخر به.ما من خطأ إذاً في أن يكون حكام العراق عملاء تابعين لإيران. هم في ذلك يشبهون حسن نصرالله زعيم حزب الله في لبنان. ولكن هناك فرق كبير ما بين زعيم ميليشيا تنفق إيران عليه وعلى جنوده أموالا طائلة وبين حكام دولة ذات سيادة، ثراؤها يمكن أن يبني بترف أربعة بلدان بحجم العراق من غير الحاجة إلى إيران التي لا تملك خبرة إلا في الفوضى. ولكن الأمور لا تُقاس بتلك الطريقة. لقد جرّت الولايات المتحدة العراق إلى الفخ الطائفي. السقوط في ذلك الفخ يسبب العمى. مَن يسقط في ذلك الفخ لا يرى الواقع ولا يحب أن يتعامل مع الحقيقة وسيعزف عن استعمال عقله في النظر إلى المسافة التي تفصل بين الواقع والحقيقة. لذلك فإن كل الحقائق التي يتداولها العراقيون هي حقائق زائفة تم استلهامها من واقع زائف أقامته الأحزاب التي قبضت على السلطة بإرادة أميركية ومشورة إيرانية منذ 2005 أي بعد عامين من الغزو الأميركي. وإذا ما عدت إلى مسألة الدولة الدينية فقد تتدخل إيران لمنع قيامها. لن تكون تلك الدولة نافعة للإيرانيين. سيقاطعها العالم باعتبارها بؤرة جديدة للتعصب والإرهاب. أفغانستان ثانية. الأفضل بالنسبة إلى إيران أن يبقى العراق كما هو. يجلد رجال الدين المؤمنين بفتاواهم نهارا وفي الليل يذهب المؤمنون للقاء الحوريات محاطين بأنهار من الخمر.العراق هو نافذة إيران المفتوحة على العالم. أما بالنسبة إلى أبنائه فهو الجحيم بعينه لما ينطوي عليه العيش فيه من إذلال.

مقالات مشابهة

  • الوضع مأساوي.. فيضانات الأمطار تجتاح دولاً أوروبية
  • يبلغ من العمر 18 عامًا.. حادث سير يودي بحياة محمد
  • في ذكرى ميلاد أبو ضحكة جنان.. محطات فنية بحياة إسماعيل ياسين
  • ما هذا العراق الذي لا يثق به أحد
  • ماكرون يكرم أبطال فرنسا في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024
  • اللجنة الأولمبية الليبية تستعد للألعاب الأولمبية للشباب
  • نهاية مأساوية للعداءة الأوغندية تشبتيجي.. وجثمانها يوارى الثرى
  • لعبة مغامرات تودي بحياة طفل
  • الإمارات تحصد «ذهبية» في «عربية القوى»
  • اشتباكات قبلية عنيفة تهز شبوة وتودي بحياة 7 أشخاص