أشاد عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي، ورئيس الدورة الحالية لـ المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على المستوى الوزاري، بمقترح مصر المقدم للمجلس لإنشاء الوكالة العربية للدواء، مشيرا إلى أن هذا المقترح يسهم في تعزيز التعاون العربي في مجال تصنيع الدواء ودعم الجهود العربية والإقليمية في هذا المجال.

جاء ذلك في كلمة الوزير الإماراتي خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يعقد اليوم، الخميس، بمقر الجامعة العربية.

وأعرب المري في بداية كلمته بالجلسة الافتتاحية عن خالص شكره لوزير الصناعة والتجارة والتموين بالمملكة الأردنية يوسف الشمالي على جهوده المخلصة ودوره المميز خلال فترة ترؤسه الدورة السابقة للمجلس، معربا عن شكره للأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة بالأمين العام أحمد أبو الغيط على الجهود الاستثنائية التي بذلت في إعداد وتنظيم الدورة الحالية.

وقال المري «يأتي اجتماعنا اليوم في ظل ظروف استثنائية صعبة تشهدها منطقتنا العربية منها تحديات وأزمات اقتصادية متعددة، حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمقدار 0.2 نقطة مئوية منذ بداية العام الجاري».

وأضاف «كما تمر منطقتنا العربية بتوترات جيوسياسية مستمرة لا سيما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة وهو ما يفرض علينا المزيد من الجهود لتعزيز التقارب والتلاحم ودعم تنسيق العمل العربي المشترك في جانبيه الاقتصادي والاجتماعي ليضيف بعداً جديداً في مواجهة تلك التحديات وتحولها إلى فرص حقيقة تدعم مستقبل اقتصادات المنطقة، وتحقق المزيد من الازدهار والتقدم لشعوبنا العربية».

وأشار إلى أن دولة الإمارات تؤكد حرصها على مواصلة الجهود مع الدول العربية الشقيقة، والعمل سوياً يداً بيد في هذه المرحلة، لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي وإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة تلك التحديات، واستغلال كافة الممكنات والطاقات والخبرات لدعم المسيرة التنموية الشاملة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأبرز المري أهمية تسريع العمل على استكمال وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية المشتركة، والارتقاء بمنظومة الأطر التشريعية المنظمة للعلاقات الاقتصادية بين الدول العربية، والتي ستسهم في الوصول إلى أهدافنا المنشودة، ودعم التعاون في توفير المزيد من فرص العمل للشباب، وتشجيع اعتماد أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة، ودفع الإصلاحات الهيكلية، وتحفيز السياسات الداعمة للتنويع الاقتصادي.

ونوه بأن الأولويات والملفات المدرجة في جدول الأعمال تشكل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون بين دولنا والإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة، وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي.

ولفت إلى أهمية تعزيز التجارة العربية البينية المشتركة، والتي تعد من أهم مكتسبات التعاون بين دولنا العربية، ومن الضروري أن تدرك أهمية التكتل الاقتصادي العربي الذي تتميز به منطقتنا والعمل على إيلاء الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة في إطار جامعة الدول العربية المزيد من الاهتمام والالتزام بما تضمنته من أحكام ونظم ومبادئ تهدف إلى تعزيز مصالحنا المشتركة وبالأخص «اتفاقية تنمية وتيسير التبادل التجاري بين الدول العربية»، والتي نتج عنها إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

ولفت المري إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري للمنتجات الوطنية على مستوى المنطقة، بما يسهم في دعم الصادرات الوطنية، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي في الدول العربية.

اقرأ أيضاًوزير الصناعة الإماراتي يستعرض أبرز الملفات الصناعية الحيوية لنمو الاقتصاد الوطني

وزير التجارة يلتقي وزير «الاقتصاد» الإماراتي و «الصناعة» اليمني

وزير الاقتصاد التونسي يؤكد الاستعداد لتذليل الصعوبات أمام المستثمرين الإماراتيين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التبادل التجاري الاقتصاد اليوم المجلس الاقتصادي والاجتماعي لـ الجامعة العربية مجال تصنيع الدواء الصادرات الوطنية الاقتصادی والاجتماعی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يلتقي وزير التجارة السعودي لبحث ملفات التعاون المشترك

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اليوم الأول لزيارته الحالية إلى العاصمة السعودية، الرياض، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة السعودي، لبحث ملفات التعاون المشترك، وذلك بحضور  أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى الرياض، والسفير صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتقديره لوزير التجارة السعودي؛ لحرصه على تقديم مُقترحات قيّمة لدعم وتطور العلاقات التجارية والاستثمارية بين القاهرة والرياض إلى مستويات أكبر، مؤكدًا دعمه الكامل لتعزيز وتعظيم مستويات الشراكة بين البلدين الشقيقين.

واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لحل مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، مُشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي تم بذلها في هذا الملف، حيث تم حل عدد كبير من هذه المشكلات، وجار العمل على حل ما تبقي منها، مؤكداً أن الحكومة المصرية تستهدف خلال المرحلة المقبلة جذب المزيد من الاستثمارات السعودية الجديدة، لاسيما في ظل ما نقدمه من حوافز غير مسبوقة مثل "الرخصة الذهبية".

وعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة في ملف الإصلاح الاقتصادي، مُشيرًا في هذا السياق إلى حزمة التسهيلات الضريبية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، والتي تأتي ضمن مجموعة من السياسات الضريبية الجديدة التي تستهدف التوصل لحلول جذرية بشأن النزاعات الضريبية القائمة مع المستثمرين والشركات، وتقديم المزيد من التيسيرات الإجرائية بشأن  تطبيق واحتساب الضرائب.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر تجاوزت أزمتها الاقتصادية لكن لا تزال هناك صعوبات وتحديات نتيجة التطورات الإقليمية الراهنة التي تُلقي بتبعاتها على المشهد الاقتصادي المصري.

و أكد وزير التجارة السعودي أن مصر والمملكة العربية السعودية تجمعهما علاقات اقتصادية واستثمارية تتسم بكونها "إستراتيجية"، ناهيك عن عُمق ومتانة الروابط القوية وأواصر الأخوة التي تجمع القيادة السياسية والشعبين الشقيقين.

وأشار إلى أن مصر تحظى بإمكانات استثمارية هائلة، لاسيما في ظل الجهود المبذولة من جانب الحكومة المصرية في مجال الاصلاح الاقتصادي، مؤكداً في هذا الصدد أهمية بذل جهود للقضاء على البيروقراطية التي قد تُعطّل الفرص الاستثمارية أو تقف عائقًا أمام نجاحها في السوق المصرية، موضحاً أن حكومة المملكة العربية السعودية بذلت جهودًا حثيثة أيضًا للقضاء على البيروقراطية إلى جانب اتخاذ إجراءات لتحسين بيئة الأعمال.

وأكد "القصبي" أهمية تسويق الفرص الاستثمارية المتاحة لدى مصر، واصفًا هذه الفرص بأنها واعدة بالنسبة للمستثمر السعودي، ومُشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية التواصل عن قُرب مع المستثمرين لمعرفة أي عقبات تحول دون اتخاذ قرار زيادة أو بدء استثمارات جديدة.

وأشار إلى ضرورة استغلال المزايا التي تتمتع بها مصر، مع العمل على التسويق لهذه الفرص في القطاعات الواعدة مثل: الصناعة والزراعة، والتطوير العقاري، مُشيدًا بالتطور الذي شهدته منطقة الساحل الشمالي في مصر التي يُمكنها أن تُدر عائدًا ضخمًا على مصر أخذًا في الاعتبار أنه لا توجد منطقة مماثلة لها في العالم.

وجدد وزير التجارة السعودي رغبة المملكة في تعزيز العلاقات مع مصر، مشيراً إلى توجيه ولي العهد  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بشأن أهمية تعزيز العلاقات مع مصر باعتبارها شريكاً استراتيجياً للمملكة.

كما أعرب الوزير عن تقديره لجهود الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي، وما حققته من استقرار سياسي واقتصادي.

وخلال الاجتماع، أشار المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى أنه سيقوم بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، من أجل إزالة أي معوقات أمام تعظيم معدلات الاستثمار بين الجانبين أو زيادة حجم التبادل التجاري.

و أعلن وزير التجارة السعودي أنه يعتزم من جانبه أيضا العمل على استمرار قنوات التواصل مع الجانب المصري بما يُسهم في التوصل إلى حلول بشأن جميع المشكلات العالقة أمام زيادة التبادل التجاري والاستثمار

مقالات مشابهة

  • «مدبولي» يبحث مع وزير التجارة السعودي ملفات التعاون المشترك
  • رئيس الوزراء يلتقي وزير التجارة السعودي لبحث ملفات التعاون المشترك
  • مدبولي يصل الرياض لبحث تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • مدبولي يصل الرياض لبدء زيارة تبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • رئيس الوزراء يصل الرياض لبدء زيارة لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك
  • وزير الطيران المدني يبحث مع مجموعة "جيزوبا الصينية" التعاون المشترك
  • مدبولي يتوجه إلى الرياض لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض لبحث تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • وزير البترول يبحث مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة سبل التعاون المشترك