جاء في الأخبار :
البرهان الي بكين للمشاركة في القمة الأفريقية الصينية .
كيف جاز للصين أن تدعو البرهان للمشاركة في هذه القمة الهامة وعضوية السودان علقها الاتحاد الافريقي ( من عصبتها ) بعد انقلاب اكتوبر المشؤؤم ؟!
وهذا الوفد الذي ترأسه قائد الجيش وضم وزراء من الحكومة ... كيف جاز للصين أن تستقبله بالزهور ورقصات فتيات في عمر الزهور وبالبساط الاحمر والمنصة وقرقول الشرف مع أن الدولة المستضيفة تعرف تماما أن بلادنا خارج الاتحاد الافريقي وان حكومتها حكومة أمر واقع ( ساكت ) وليس لها شرعية !!.

.
نقول شنو في تصرف الصين هذا وهي دولة قوية وتنافس امريكا علي صدارة الاقتصاد العالمي وتعرف الاعراف والدبلوماسية ومن زمان يكن لها الشعب السوداني اسمي آيات التقدير والاحترام وتبادله نفس الشعور ... وكنا ننتظر منها علي الأقل أن تقف معنا ولاتقف مع الانقلابيين الذين اوردونا موارد الهلاك ومازالوا يهتفون ( بل وبس ) !!..
بعض الجهات تساءلت :
هل يلعب قائد الجيش ورقة الشرق مقابل الغرب ؟!
طبعا هذا سؤال مضحك وساذج وقبل الإجابة عليه من أهل الدراية والمعرفة والاختصاص انظروا الي مكونات الوفد السوداني الذي يضم وزير المالية ( فكي جبريل ) وهو قائد ميليشيا ورثها من أخيه الراحل دكتور خليل وخزينة الدولة التي هي تحت عهدته لم تصرف مرتبات موظفي القطاع العام منذ اندلاع الحرب وطبعا بسبب الحرب الاسعار ارتفعت بسرعة الصاروخ والدولار وصل إلي مكان غير مسبوق ومع ذلك تنعم مليشيا وزير المالية برواتبها وينعم هو ببدلته الكاملة ومكتبه العامر وسكنه المريح وعربته الفارهة ...
ويضم الوفد وزير البترول والثروة المعدنية ولا توجد في طول البلاد وعرضها ( طرمبة بنزين واحدة تعمل ) وقد تم حرق كل مصافي البترول بما في ذلك مصفاة الجيلي وصار البنزين يباع علي قارعة الطريق بالجركانات وبأسعار فلكية يبيعه مواطن غلبان لمواطن غلبان أكثر منه ...
ورافقهم الي بكين وزير الخارجية هذه الوزارة التي خرجت من الخدمة منذ ايام المخلوع وصارت تسند رئاستها لأمثال علي كرتي وعمل فيها سفراء صاروا مكان تندر في المحافل الدولية...
هل بمثل هذا الوفد الكحيان يمكن للبرهان أن يستميل الجهابذة الصينيين ويضعهم في صفه ليكونوا له حائط صد ضد الغرب الملعون ... يابرهان أمة الصين أمة عريقة وتفهم في الأصول وعندهم مؤسسات وملفات ودراسات وتأني وحذر وليسوا خفاف العقول سذج مثل أكلة الموز وكبدة الابل والمحشي مثل اصحابك ناس اردول والتوم هجو وعسكوري الذين هم تحت امرك من اول إشارة أليسوا هم من قال : يابرهان دايرين بيان ... والليلة مابنرجع إلا البيان يطلع !!..
في هذه القمة المسماة ( فوكاك ) يريد البرهان كسر العزلة الغربية المفروضة عليه !!..
طيب ونحن البفكنا منك منو ؟!
شي جين بينغ سيلتقي البرهان وجها لوجه وعلي التربيزة سيناقشان :
تعزيز آفاق التعاون المشترك .
ايجاد شراكات استراتيجية بين البلدين في كافة المجالات.
بلدك يابرهان ضربه الجوع واكل الناس ورق الشجر والحشرات وانتشرت فيه الكوليرا ودمرت السيول الكثير من المباني ومساكن المواطنين وباتوا في العراء ومازالت السيول لهم بالمرصاد وقد اقتلعت خيامهم الهشة وتهاوت الجدران والاسقف علي عروشها وهرب الناس طالبين الامان في أماكن مرتفعة حيث عز الطعام وانعدمت شربة ماء.
أي تعاون مشترك تريد أن تتحدث فيه مع القيادة الصينية وانت ترفض التحدث عن وقف إطلاق النار مطلب الساعة واليوم قبل الغد كما قالت لك حرائر نهر النيل وهن يصرخن في وجهك باعلي صوتهن :
لقد تعبنا بابرهان أوقفوا هذه الحرب اللعينة ، لقد فقدنا اهلنا وفقدنا المال والحلال وكافة مقومات الحياة !!..
وانت وكان الأمر لا يعنيك وفي بدلتك الأنيقة تخطف رجلك للصين لإيجاد شراكات إستراتيجية بين البلدين ...
شراكات مين ياعم انت بتحلم ... فوق لنفسك فوق وتعال إلي ميدان المعركة لا لتحارب بل لتدفن الجثث التي نهش لحمها الكلاب ...
قالوا إن البرهان في الصين ليبحث فرص التعاون في مجالات الحوكمة والتصنيع والتحديث الزراعي والسلامة والأمن بجانب التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق...
غايتو كلام كبار كبار نحن ماقدرو !!..
نحن عاوزين وقف إطلاق النار كمطلب عاجل وما تمشي تقابل لي فلان وفلان من الرؤساء علي هامش المؤتمر وبعدين يجي تلفزيون السودان يفلقنا بمقابلات الرئيس التي ستغير من وجه بلادنا وتضعها في مصاف ال G20 ...
باختصار البرهان يريد من القيادة الصينية قروض . عون عسكري وعون اقتصادي ودبلوماسي ... ودي كل القصة ...
لكن لا تنسي يابرهان أن بلادنا تراجع فيها انتاج البترول وبالتالى تراجعت العلاقات الصينية ... ومافيش شيء ببلاش... وحكاية الصداقة بين الشعوب والإخاء والمصير المشترك ... دي كلها اشياء صارت جزءًا من الماضي وهذا الزمان ليس زمن حبيبي اكتب لي وانا اكتب ليك ... هذا زمان حبيبي امسك لي وانا اقطع ليك !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: مصر وقطر تبذلان جهدا كبيرا لإنهاء حرب غزة

قال جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال يكابر هو وحكومته، كونه صاحب القرار الأول والأخير بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن قرارات نتنياهو تتمثل في محاولات للمناورة مع الوسطاء، عن طريق الرفض المتواصل للمقترحات، فضلا عن وضع اشتراطات جديدة بكل مرة يتم التوصل بها إلى اتفاق يرضي الطرفين.

نتنياهو ما زال متمسكا بعدم وقف إطلاق النار على قطاع غزة

أضاف «الحرازين»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن نتنياهو ما زال متمسكا بعدم وقف إطلاق النار على قطاع غزة أو الحرب التي يشنها على الشعب الفلسطيني، كونها حرب إبادة، لافتا إلى أن الهدف من هذه الحرب هو القضاء على كل شيء يتعلق بفلسطين سواء مواطن أو مؤسسات أو منشآت.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن جهود الوسطاء التي تبذل في كل مرة، والتي يكون بها ضغط حقيقي لا ترى، لأن الإدارة الأمريكية لم تمارس ضغطها الحقيقي على نتنياهو حتى هذه اللحظة، لإلزامه بوقف الحرب على قطاع غزة.

وأكد أن الدولة المصرية وقطر تبذلان جهدا كبيرا حول إنهاء الحرب على قطاع غزة، لإدراك مصر لحجم طبيعة المأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، فضلا عن المخطط الإسرائيلي، الذي يهدف إلى إبادة كل ما هو فلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • أستاذ علوم سياسية: مصر وقطر تبذلان جهدا كبيرا لإنهاء حرب غزة
  • يواجهون ظروفًا قاسية.. البرهان يتفقد النازحين في عطبرة
  • الصين تستعد للاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيسها
  • أمين عام الناتو: يمكن إجراء حوار مع روسيا في مرحلة معينة لإنهاء الحرب
  • الصين تدعو إلى تسوية سياسية لإنهاء حربي غزة وأوكرانيا
  • بعد أن وصل الحد البرهان رئيسا حتى اللحد
  • ???? الجنرال البرهان .. ليس امامك سوى هذا الحل!!
  • الصين تدعو إلى محادثات لإنهاء حربي أوكرانيا وغزة
  • الصين تدعو للتفاوض لإنهاء حربي غزة وأوكرانيا