مُذَكِّرات مُغْترِب في دُوَلِ الخَليجِ العَرَبي (٨)
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قَدِمتَ إلى المَنطقةِ الشَّرْقِيَّة مِن المَمْلكةِ - وعاصِمتُها الدَّمَام - قبلَ بِدايةِ العَامِ الدِّراسي ٨٤ - ۱۹۸۵ بأُسبُوعَين بعدَ أنْ قَضَيتُ الإجازَة الصَّيفِيةَ في السُّودان . مَدينةُ الدَّمّام هي العَاصِمة الإدارِيّة للمَنطِقة الشَّرقية . وهي مَنطِقةٌ حَضَرِيةٌ شاسِعةٌ وهي مَوطِنُ البِترُول ومَهدُ الذَّهبٍ الأسَود وخَيرُه العَمِيم .
وعلى ذلك يَكونُ انتقالي إلى المَنطَقة الشَّرقيةِ نُقلةً نَوعٍيّةً تَرقَى إلى مُستَوى الصَّدمَة الحَضَاريةِ بعد البَدَاوةٍ والتَصَحُّر في جَنوبِ المَمَلكة .
####
ذَهبتُ إلى إدارَة التَّعليمٍ في المنطقة الشرقية في ثاني يومٍ لِوصُولي . وقد تمَّّ تَوجِيهي إلى مدرسة الإمام الشَّافعي المُتوسِّطة بِالخُبَر وما أدْراكَ ما الخُبَر ! جاذِبةٌ للبَشَر ليسَ فيها مَنْ تَركَها وأدْبَر . مِن أنْظَفِ المُدُنِ العَرَبِية وأكثرِها تَمَدُّناً ورُقِيَّاً . وهي تَبعُد ١٧ كم فقط جَنوب الدّمام ، وتَحْتَضِنُ الجِسْرَ الذي يَصِلُ السَّعودية بالبحرين وطُولُه ٢٥ كم على الخليج العربي والمُسَمَّى " جِسرُ البَحرَين " ويُعرَفٌ - كذلك ب " جِسر المًلك فَهد " . وقد أَطَلقَ عليه الشَّاعرُ غازي القُصَيبي " جِسرَ المَحَبَّة " وانشَدَ فيه قَصِيدَةً عَصْمَاءَ يومَ افتتاحِه في ٢٥ نوفمبر ١٩٨٦ ، وهذا مَطلعُها :
دَربٌ مَن العِشْقِ لا دَربٌ مِن الحَجَرِ
هذا الذي طارَ بالواحاتِ للجُزُرِ ساقَ الخِيامَ إلى الشُّطآنِ فانْزَلقَتْ عَبْرَ المِياهِ شِرًاعٌ أبْيضَ الخَفَرِ
####
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
m.omeralshrif114@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: عن الد
إقرأ أيضاً:
دخول (هاري إس ترومان (HSTCSG) البحر الأحمر
وأضاف قائد قوات الأسطول الأمريكي كودل، أن قواعد الاشتباك لابد وأن تعكس هذا التحدي المتغير باستمرار حتى لا تكتفي البحريةُ بالرد على الهجمات، بل يجب أن تتصرف لمنعها "وفقا لتوقيتنا وإيقاعنا". موضحاً أن القوات البحريةَ الفرنسيةَ والبريطانيةَ ستعمل أيضًا في المنطقة قريبًا.
وأشار إلى أن ما حدث في البحر الأحمر "قصةٌ لا تُصدق" وليس مجرد رتابة في كيفية دفاعِ البحرية عن سفنها وعملياتها في البيئات المتنازعِ عليها.
في السياق ذاته لفتت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، أن دخول مجموعة حاملة الطائرات الضاربة هاري إس ترومان (HSTCSG) منطقة هي مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
وأضافت القيادة المركزية أن مجموعة حاملة الطائرات جاهزة، لتنفيذ مجموعة كاملة من عمليات حاملة الطائرات الأساسية، وأن المجموعة جاهزة للدفاع عن القوات والأفراد الأمريكيين والشركاء و "حرية الملاحة لضمان الأمن البحري".