يجري وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، اليوم الخميس، جولة في قضاء المنية – الضنية لتفقد القطاع الصحي في المناطق النائية وتحديد احتياجاته بدءًا من دعم قطاع الإستشفاء الحكومي وتوسيع خدماته، إلى دعم مراكز الرعاية الأولية بالتكاتف مع المجتمع الأهلي وتعزيزها بالخدمات والأدوية ولا سيما أدوية الأمراض المزمنة، بحيث يتم توفير أعباء التنقل مسافات بعيدة للحصول على ما يحتاج إليه المريض من خدمات طبية وعلاجات.

  وبدأ الأبيض جولته بزيارة مركز إيزال الخيري للرعاية الصحية الأولية حيث كان في استقباله النائب عبد العزيز الصمد، ورئيس بلدية إيزال أحمد رضوان، والمدير العام لمستشفى طرابلس الحكومي الدكتور ناصر عدرا، ومنسقة الرعاية الصحية في الضنية الدكتورة لولو ياغي، ومدير مركز إيزال الخيري محمد عبد الرحمن، وحشد من رجال الأعمال الذين أسهموا في تأسيس المركز والفعاليات المحلية والمخاتير.
خلال الجولة، أكد الأبيض أن "الزيارة التي يقوم بها للمنطقة هي واجب عليه وشرف له"، مضيفًا أن "المطلوب من المسؤول أن يكون دائمًا قريبًا من أهله ومجتمعه"، منوهًا في الوقت نفسه بأن "مركز إيزال الذي أنشئ بجهود الأهالي والخيرين يشكل مثالا لإيجابية التكاتف والتعاون بين المجتمع الأهلي ووزارة الصحة العامة".
ولفت إلى أن "الوزارة بصدد استكمال خطواتها لدعم القطاع الصحي وذلك بعد تأثيرات السنوات العجاف  السابقة التي مرت على الدولة". وقال إن "اهتمام الوزارة ينصب على محورين: مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء".   أما بالنسبة إلى مراكز الرعاية فأوضح الأبيض أن "الهدف يتركز على تأمين استمرارية تقديم الخدمات من جهة، وتقديم الدعم من جهة أخرى من خلال توفير الدواء ولا سيما أدوية الأمراض المزمنة وحصول الأطباء والعاملين على رواتبهم ومستحقاتهم".   وأعلن أنه "للمرة الأولى في تاريخ وزارة الصحة العامة في لبنان، تضع الوزارة في الموازنة التي سيبدأ النقاش حولها في مجلس الوزراء الأسبوع المقبل اعتمادًا خاصًا لبرنامج الرعاية الصحية الأولية، بعدما كان دعمها يعتمد على منح خارجية. إلا أن الوزارة، ونظرًا لأهمية المراكز، آثرت عدم الإتكال على الدعم الخارجي فقط، فقررت رصد ما يعادل 18 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية الأولية وما يعادل 10 مليون دولار لتأمين أدوية الأمراض المزمنة فيها".     وقال إن "هذا الإعتماد سيشكل بداية لاعتمادات أكبر بهدف توسيع مراكز الرعاية وتأمين الخدمات الطبية النوعية لأهلنا في مناطقهم، بحيث لا يضطر المرضى للتنقل مسافات كبيرة لتلقي العلاج. وأكد أن الأدوية التي الأدوية التي وصلت إلى الوزارة وبدأ توزيعها، تتضمن أدوية لمرضى السكري والضغط بحيث يُستبعد حصول نقص فيها".
وعن موضوع الإستشفاء، أكد الأبيض أن "الخطة الاستراتيجية للوزارة تقضي بدعم المستشفيات الحكومية وتوسيع خدماتها بما يؤمن للمرضى تلقي العلاج في أماكن قريبة من سكنهم، خلافًا لما كان من واقع في الماضي حيث كان التركيز على الإستشفاء في العاصمة وضواحيها".
كما لفت في هذا المجال إلى أن "مستشفى طرابلس الحكومي بات يتضمن أكبر قسم لعلاج السرطان في الشمال، كما افتتحت فيه أقسام جديدة مثل غسيل الكلى على أن يفتتح قريبًا قسم القلب مع تغطية مستلزمات عملياته".

وتابع:  أن "هذا الدعم سينسحب على قضاء المنية الضنية حيث سيتم خلال ثلاثة أشهر افتتاح قسم غسيل الكلى في مستشفى المنية، إضافة إلى إتمام مشروع العلاج النهاري للسرطان قريبا بدعم من خيرين".

واختتم الوزير الأبيض كلامه مؤكدًا أن "الصحة حق للمواطن ومن واجب الدولة تأمين هذا الحق"، منوهًا بالتكامل الحاصل بين المجتمع الأهلي والوزارة، بحيث يكون الهدف واحدًا وهو حصول المريض على أبسط حقوقه من خدمة طبية نوعية وسهل الوصول إليها". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصحیة الأولیة مراکز الرعایة

إقرأ أيضاً:

اليس يمين بويز الأولى في لبنان وال 50 في الشرق الأوسط لأقوى قادة الرعاية الصحية

حلّت اليس يمين بويز ابنة زغرتا، الرئيسة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية اللبنانية ، الأولى في لبنان وال 50 في الشرق الأوسط، في قائمة أقوى قادة الرعاية الصحية في المنطقة الأكثر تأثيرا لعام 2024 في المنطقة، والتي تعدها "فوربس الشرق الأوسط"، وتأتي هذه اللائحة لتسليط الضوء على رؤساء شركات الرعاية الصحية الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط، ضمن قطاعات الرعاية الصحية والأدوية والمرافق الطبية والتكنولوجيا والمعدات الطبية، و الإستثمارات.
عيّنت يمين بويز المديرة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية في العام 2016 حيث تميزت بقيادة أنشطة صحية هامة، وإطلاق مبادرات وشراكات استراتيجية عبر العالم العربي، وعملت بلا كلل لجعل إتحاد المستشفيات العربية واحدًا من أكثر الهيئات الصحية شهرة واعترافا  ومصداقية في العالم العربي، وبنت له شبكة واسعة وسمعة قوية بين المسؤولين الحكوميين، وصناع القرار الرئيسيين، واللاعبين المؤثرين في المنظمات الإقليمية والعربية والدولية. وتحت قيادتها، وسّع الاتحاد حضوره في جميع الدول العربية، مساهما في إنشاء مفهوم متقدم وواعد للقطاع الصحي العربي.
تمتلك اليس يمين بويز 20 عاما من الخبرة في مجال الرعاية الصحية حيث عرفت برؤيتها الاستراتيجية البارعة، ونهجها التعاوني، والتزامها الراسخ تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية، وتحقيق العدالة والاستدامة والابتكار فيها.
وقد قادت العديد من المشاريع الصحية الرائدة، والإعلانات والمبادرات ولعبت دورا محوريا في إطلاق "إعلان القاهرة لصحة المرأة"، و"إعلان عمان حول سلامة المرضى" وقامت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمي بتأسيس "المركز العربي للاستدامة الصحية" وهي مبادرة رائدة، تهدف إلى توجيه المستشفيات لتكون مستدامة، ذكية، وآمنة ومساعدتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي.  تم تكريمها بلقب "المرأة المؤثرة لعام 2023 - 2024 في استراتيجيات الرعاية الصحية والتعاون"، لتبرز كواحدة من أبرز القيادات النسائية في قطاع الرعاية الصحية في العالم العربي. واعترافا بمساهماتها الاستثنائية في قطاع الرعاية الصحية تم منحها "وسام الاستحقاق الوطني" من قبل الجمهورية اللبنانية. وهي محاضرة ومتحدثة عامة مميزة في المؤتمرات الصحية الإقليمية في العالم العربي وعضو مؤثر في العديد من اللجان العلمية ولجان التحكيم في مجالات استدامة الرعاية الصحية، تجربة المرضى، الطب الدقيق، السياحة الصحية والتحول الصحي الرقمي. (الوكالة الوطنية)

مقالات مشابهة

  • بالفيديو | الشيخة جواهر: وصول الرعاية الصحية لكل طفل مسؤولية العالم بأسره
  • الشيخة جواهر: وصول الرعاية الصحية لكل طفل مسؤولية العالم بأسره
  • محافظ الشرقية يوجه وكيل وزارة الصحة بتقديم أوجه الرعاية الصحية للمصابين
  • الهيئة العامة للرعاية الصحية تفوز بالجائزة الذهبية للاتحاد الدولي للمستشفيات -تفاصيل
  • فوز الهيئة العامة للرعاية الصحية بالجائزة الذهبية للاتحاد الدولي للمستشفيات
  • هيئة الرعاية الصحية تفوز بـ جائزة الاتحاد الدولي للمستشفيات
  • وزير الصحة يعلن فوز «الرعاية الصحية» بجائزة الاتحاد الدولي للمستشفيات
  • مدير الصحة بالقليوبية يتفقد عدد من منشآت الرعاية الأولية بطوخ
  • اليس يمين بويز الأولى في لبنان وال 50 في الشرق الأوسط لأقوى قادة الرعاية الصحية
  • رئيس «الرعاية الصحية» يستعرض رحلة مصر نحو التغطية الصحية الشاملة