الجامعة العربية تحذر من حرب إقليمية كبرى
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
القاهرة – أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه “مع قرب مرور عام على بداية الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على فلسطين نرصد بقلق محاولات إسرائيل المستمرة لتوسيع دائرة الصراع”.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في اجتماع الدورة 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، برئاسة وزير الاقتصادي في دولة الإمارات عبدالله بن طوق، وحضور وزراء الاقتصاد في الدول العربية، إن “هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه لكنه بالتأكيد الأعنف والأكثر همجية والأشد انسلاخاً من القانون والأخلاق والإنسانية، و تابعنا جميعا بشاعاته وجرائمه”.
وأوضح أنه ليس خافيا ما يترتب على ذلك من مخاطر حقيقية باندلاع حرب إقليمية ستكون بلا شك ذات عواقب وخيمة على المنطقة والعالم أجمع، وستكون وطأتها شديدة على الشعوب الساعية إلى التنمية والتقدم، إذ ستعيد هذه المنطقة سنوات إلى الوراء.
وأشار إلى أن الفترة الماضية كانت عصيبة على الشعب الفلسطيني، الذي عاش هذه المأساة وتعايش على قدر ما يستطيع مع أثقالها، وتحمل ظروفا قاسية تتجاوز بكثير طاقة تحمل البشر، صابرا محتسبا، كريما مرفوع الرأس.
وتابع أن الشعب الفلسطيني لا يتزعزع إيمانه قيد أنملة بعدالة القضية التي يقف مدافعا عنها في مواجهة قنابل العدو ومسيراته وصواريخه، وحدث هذا كله في ظل عجزٍ دولي عن إيقاف المعتدي، بل ومنحه في بعض الأحيان مظلة أمان للمضي قدماً في ممارسة الفظائع بغير عقاب أو حساب.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الأرقام والإحصائيات تؤكد أن حجم القنابل والمتفجرات التي أُلقيت على قطاع غزة قد تجاوز عشرات الآلاف من الأطنان، وهو ما يفوق بمراحل قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على مدينتي هيروشيما ونجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية، خلّفت خسائر بشرية ومادية باهظة لن يكون التعافي منها أمراً سهلا.
وكانت RT قد حصلت على نسخة من مشروع القرار الذي سيصدر عن الدورة 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتي تعقد اليوم الخميس بالقاهرة.
ويتضمن القرار بندا خاصا لدعم الاقتصاد الفلسطيني والسلطة الفلسطينية في ظل الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد القرار على تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها دولة فلسطين للتصدي لتداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ودعوة الدول والمنظمات ووكالات التنمية والصناديق الوطنية والدولية ذات الصلة للمساهمة في تمويل وتنفيذ هذه الخطة، بالتنسيق مع دولة فلسطين.
ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية الدول العربية إلى ضرورة تقديم الدعم العاجل للأسر المتضررة من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال تقديم المساعدات الطارئة، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة قطاع الشؤون الاجتماعية وعبر عقد اتفاقات ثنائية مع وزارة التنمية الاجتماعية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدول العربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يدعو لإصدار قوانين تدعم فلسطين وتمنع تهجير اهل غزة
بغداد اليوم -
اكد رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني، اليوم السبت ، وقوف العراق عموما ومجلس النواب خصوصاً مع الأشقاء في فلسطين وغزة ما قبل السابع من أكتوبر وأثنائها، منوهاً إلى ان العراق ما زال معهم وهم بالقلب.
واقترح الرئيس المشهداني خلال كلمته عدداً من الآليات لنصرة القضية الفلسطينة منها تشريع البرلمانات العربية لقوانين ترفض تهجير أهل غزة إلى جانب قوانين اخرى تمنح الدعم العاجل للأشقاء .
وفيما يلي نص كلمة سيادته اثناء المؤتمر ...
السادة رؤساء البرلمانات ومجالس النواب العرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
خير ما أبتدئ به أمامكم، ما يكون خط الهدف لي ولكم، قبل كل هدف، قوله صلى الله عليه وسلم:“ المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة..”
وإذا كنا نحن هاهنا في هذه القاعة جميعا أولياء بعض لقوله جل جلاله: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، فنحن أولياء الدم وأولياء الهدم وأولياء الردم وأولياء اللحم لأهلينا في غزة وفلسطين، مثلما نحن أولياء كل من تعرض لعدوان الصهاينة ومن ناصرها ومن استنصرت به، نعرفهم جميعا في لحن القول، حيث دمنا مستباح منهم ودورنا مستباحة منهم، ولا يرقبون في مؤمن منا إلا ولا ذمة.
وكيف بنا ونحن في وقوفنا اليوم سواسية في عِظم جهود وتعاظم آليات دعم الفلسطينين في أراضيهم، وقد أريد بهم التهجير والترحيل والتخذيل والهوان، وهذه فلسطين أمانتنا جميعا حكاما ومحكومين.
ولعلني أقترح عليكم الخطوات والآليات التالية من كوننا في العراق عموما ومجلس النواب خصوصا كنا أهل النصر لفلسطين وغزة منذ ما قبل السابع من أكتوبر وأثنائها وما زلنا معهم بالقلب والقالب مثلما أنتم معهم ولا شك باليد واللسان والقلب:
أولا: إصدار قوانين تشريعية موحدة ترفض بالكلية نقل كل أو جزء من أهل غزة من غزة أو من فلسطين للأردن ومصر أو أي دولة أخرى
ثانيا: إصدار قوانين تفرض تجريما تشريعيا وقانونيا على الدول والشركات بما فيها شركات التكنولوجيا والذكاء الصناعي التي تساهم في استهداف أهل غزة وفلسطين على ما ثبت أخيراً من استعانة الكيان الصهيوني بخبرة دول وخبرة شركات ذكاء صناعي لتقديم بنوك أهداف لها في الحرب على غزة.
ثالثا: تعزيز إصدار برلمانات الدول العربية لتشريعات تسهل تقديم العون العاجل المادي والمعنوي ونحن على ابواب رمضان لغزة وترتيب إدخال المساعدات لقطاع غزة بالتعاون مع الدول المجاورة وتسهيل خروج الجرحى لعلاجهم بتعاون عربي إسلامي
رابعا: إنشاء صندوق عربي إسلامي استثماري لدعم إعادة اعمار غزة والضفة والاستثمار فيهما وتعزيز السيادة على القدس الواحدة الموحدة شاء من شاء وأبى من أبى
خامسا: توفير البرلمانات العربية منحا عاجلة وآجلة لغزة وعموم الضفة من خلال تقديم تشريعات وقوانين لحكوماتها تلزمها بجمع المنح هذه
سادسا: العمل البرلماني على تعزيز عمل الأونروا واللجوء للأمم المتحدة لكي ترفض إيقاف عملها كما يقترح الكيان الصهيوني
سابعا: العمل على تعزيز الاقتصاد المحلي لغزة والضفة من خلال دعم اقتصادي مباشر وغير مباشر يزيل الفقر من مناطق أهلنا ويضمن لهم عيشا كريما
ثامنا: إعفاء السلع المصنوعة في فلسطين والمزروعات من الضرائب والجمارك كليا دعما لإنتاجهم وزراعتهم وحتى صيدهم البحري
تاسعا: تقديم تشريعات موحدة من البرلمانات العربية لتجريم التطبيع الكلي أو الجزئي دبلوماسيا واجتماعيا وسياسيا وامنيا واقتصاديا وثقافيا مع الكيان الصهيوني إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
عاشرا: حث برلمانات الدول الإسلامية على مثل ذلك لاتخاذ موقف واحد موحد لدعم الفلسطينيين في أراضيهم
...
...
السادة الحضور
كلكم طرحتم وستطرحون معي آليات لدعم الفلسطينيين في أراضيهم ودعم صمودهم ولعلني هاهنا أذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
لا أملك إلا هذا الحديث كي نعمل معا من أجل فلسطيننا وقدسنا وغزتنا وزيتونتنا الفلسطينية التي يكاد سنا زيتها يضيء كاتبا : النصرة النصرة يا أمتنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المكتب الإعلامي
لرئيس مجلس النواب