أكد مرشح الرئاسيات التونسية منذر الزنايدي مجددا رفضه لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القاضي بإقصائه من المنافسة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، واعتبر أن ما جرى كان جريمة في حق تونس ونظامها الجمهوري.

وقال الزنايدي في كلمة مصورة نشرها في صفحته على منصة "فيسبوك" في ساعة متأخرة يوم أمس الأربعاء: "ما جرى هذه الأيام كان جريمة خطيرة في حق بلادنا وفي حق النظام الجمهوري.

. جريمة يمكن أن تكون من صنف جرائم محاولات تبديل هيئة الدولة.. نعم الأمر خطير جدا لأننا في فترة انتخابات، والانتخابات هي التي ستحدد مستقبل البلاد.. والذي يقصي مرشحين بطريقة غير قانونية يتلاعب بمستقبل البلاد وباستقرارها وبالسلم الأهلية".

وأضاف: "إن إقصاء منذر الزنايدي هو إقصاء لإرادة جزء من الشعب الذي منحه ثقته.. وهنا أؤكد بقوة القانون وبالثقة بالله أنني اليوم مترشح للانتخابات الرئاسية  وتم التصريح بترشحي من المحكمة الإدارية، وهي أعلى سلطة مؤتمنة على المسار الانتخابي بالقانون وبالدستور".

وجدد الزنايدي رفضه لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات واتهمها بعدم النزاهة، وقال: "أؤكد من جديد عدم اعترافي بقرار هيئة غير مستقلة للانتخابات وغير نزيهة، معتبرا قرارها باطلا ومعدوما، لأنه ببساطة ليس دستوريا وليس قانونيا علاوة على أنه ليس أخلاقيا وليس ديمقراطيا".

وأضاف: "أنبه هنا كل السلطات الشرعية والمؤسسات الرسمية إلى أن عدم تنفيذ قرار المحكمة الإدارية قد يفتح على بلادنا بابا خطيرا للتشكيك في شرعية الانتخابات وشرعية نتائجها وشرعية من نظم عملية الانفراد بالحكم، وأنبه في نفس الوقت كل شخص شارك في هذه الجريمة بأن يد القانون ستطاله عاجلا أم آجلا، والتونسيون لن يتسامحوا في جريمة تزوير إرادتهم  والتلاعب بمستقبل بلادهم وتقويض نظامها الجمهوري".






وخاطب الزنايدي أنصاره خاصة والتونسيين عامة قائلا: "لن نسلم في مصير بلادنا ولن نسلم كغيرنا من التونسيين الذين عاد لهم الأمل بإمكانية إنقاذ بلادهم من الانهيار والتخلص من كابوس الشعبوية، ولن نخون ثقة أبناء الشعب الذين فوضوني عبر التزكيات الشعبية والنيابية لأقود الانتخابات الرئاسية".

وأضاف: "صحيح أننا نشاهد مستوى غير مسبوق من العبثية واللامسوؤلية في أعلى مستوى، ووصلت الأوضاع أعلى مستوى من الخطورة، ولكن أريد طمأنتكم في نفس الوقت أن قطار الإنقاذ انطلق وبحول الله لن يتوقف بحكم تجربتي في خدمة الدولة ومعايشتي لكثير من الأزمات.. تونس هي هي لن تتغير تمرض وتتعب لكنها لا تموت.. وتتحمل وتصبر ثم تسترجع إرادتها وتقول كلمتها الأخيرة، تونس هي هي قوية وصامدة على مدى التاريخ وستظل أرضا طيبة منيعة تقوم على سواعد أبنائها وبناتها، وأنا واثق أننا مع بعضنا البعض سنقود تونس إلى بر الأمان، وبحول الله نعيدها أفضل مما هي عليه.. اليوم إنقاذ وغدا إصلاح".

ومن بين 17 ملف ترشح لانتخابات الرئاسة، قررت هيئة الانتخابات، في أغسطس/ آب، قبول ملفات ثلاثة مرشحين بصورة أولية، هم الرئيس الحالي قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، ورئيس حركة "عازمون" عياشي زمال؛ الأمر الذي دفع 6 من المرفوض ملفات ترشحهم للطعن أمام الدوائر الاستئنافية بالمحكمة الإدارية (أولى درجات التقاضي)، والتي بدورها أيدت قرار الهيئة.




ولاحقا طعن المرفوض ملفات ترشحهم على تلك الأحكام أمام الجلسة العامة للمحكمة ذاتها، والتي قضت في أحكام نهائية بقبول طعون ثلاثة مرشحين؛ ما يعني إعادتهم إلى السباق الانتخابي، وهم عبد اللطيف المكي وعماد الدايمي ومنذر الزنايدي.

ورغم أحكام الجلسة العامة للمحكمة الإدارية، فقد صادقت هيئة الانتخابات على القائمة الأولية للمترشحين كمرشحين نهائيين دون إضافة الثلاثة المحكوم لهم قضائيا بالعودة إلى السباق، الاثنين، مبررة قرارها بعدم إعلامها من قبل المحكمة بهذه الأحكام -طبقا للقانون- في أجل 48 ساعة من تاريخ صدروها.

ويوم الاثنين، ألقت الشرطة القبض قبيل ساعات من إعلان هيئة الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين المقبولين لخوض الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي تضمنتها إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021، وشملت: حلّ مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987- 2011).

اقرأ أيضا: القضاء التونسي يقضي بسجن المرشح الرئاسي العياشي الزمال

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية التونسية الانتخابات تونس انتخابات سياسة جدل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الانتخابات

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الأردن: لا لميليشيات تعبث بأمن المملكة واستقرارها

أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور جعفر حسان، أنه لا مكان لدينا لولاءات لغير الأردن ولا لميليشيات تعبث بأمنه واستقراره.

وقال حسان، خلال جلسة مجلس الوزراء الأردني اليوم الأربعاء، أهدافنا الوطنية واضحة، تنطلق من مشروع تحديثي متكامل، من أجل أردن الحاضر والمستقبل، ليكون أكثر ازدهاراً ومنعة، بعزم أبنائه وبناته، وبقوة مؤسساته الراسخة، وطن يليق بطموح قيادته الهاشمية الحكيمة.

وأضاف أن الأردن - بقيادة الملك عبد الله الثاني - يحظى باحترام وتقدير كبيرين في الولايات المتحدة وفي العالم، لما يمثله الملك من صوتٍ للحكمة والاعتدال والفهم العميق لجذور التحديات والأزمات في المنطقة وسبل مواجهتها.

ووجه التحية - طبقا لبيان رئاسة الوزراء الأردني - باسم الحكومة، للمخابرات العامة والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.. وقال "عندما يتعلق الأمر بأمن الأردن فكلنا جنوده وحراسه".

وتابع جعفر حسان قائلا: "باسم الحكومة، وباسم كل مخلصٍ ومخلصة لهذا الوطن العزيز، نتوجه بتحية اعتزاز وفخر وتقدير إلى نشامى دائرة المخابرات العامة، وأبطال أجهزتنا الأمنية، وقواتنا المسلحة الباسلة- الجيش العربي، على كل ما يقدمونه من جهود كبيرة ومخلصة لحفظ أمن الأردنيين والأردنيات وسلامة هذا الوطن".

وأردف: "هؤلاء هم عيون الوطن التي لا تنام، وحراس المسيرة، يبعثون الطمأنينة في المجتمع، ويقفون بكل ثبات، لصون الدولة وحماية منجزاتها، بإحباط كل محاولة آثمة تستهدف أردننا الأغلى، ليبقى وطننا عزيزاً، آمناً، مطمئناً".

وأشار إلى أن واجب الدولة وكل أردني وأردنية، حماية هذا الوطن من الحروب والفتن قبل كل شيء، وعندما يتعلق الأمر بأمن الأردن، فكلنا جنوده وحراسه.

وحول زيارته إلى واشنطن قال رئيس الوزراء الأردني إنها كانت بنّاءة ومثمرة بفضل جهود الملك على المستويات كافة، وقد عكست عمق ومتانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين.

ولفت إلى أنه تم التأكيد خلال زيارته إلى واشنطن على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، خاصة أن هذه العلاقات قد شهدت تطوراً ملحوظاً في العقدين الأخيرين.

ونوه رئيس الوزراء الأردني إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية، التي امتدت لأكثر من عقدين، تعد من أنجح أوجه التعاونِ الاقتصادي للأردن مع الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وقد ساهمت في توسيع التجارة بين البلدين، وهي ثمرة لجهود الملك في بداية عهده الميمون، ونسعى للتوسع في علاقتنا التجارية وبنواح مختلفة تخدم مصالح البلدين.

وكشف عن أن هناك حرصا أمريكيا واضحا على دعم الأردن وتقدير دوره، وسنواصل العمل المشترك للمضي قدماً بهذه الشراكة، مؤكدا مواصلة إجراء المزيد من الحوارات والمباحثات مع الجانب الأمريكي، لتعزيز المصالح المشتركة وتوسيع مجالات التعاون.

واستعرض رئيس الوزراء الأردني أبرز التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها ضرورة وقف الحرب على غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية فوراً إلى القطاع، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

وكشف حسان أنه أكد - خلال الزيارة - أهمية البناء على لقاء الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير، لتعزيز التعاون الثنائي، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وفي المنطقة.

اقرأ أيضاًدول عربية تدين مخططات استهدفت المساس بالأمن الوطني الأردني

عاجل| المخابرات الأردنية: إحباط مخططات لزعزعة الأمن الوطني والقبض على 16 متورطا

ترحيب فلسطيني بانعقاد القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية ومخرجاتها

مقالات مشابهة

  • مفوضية الانتخابات تشارك في المخيم الشبابي الوطني بتونس
  • مفوضية الانتخابات تشارك بـ«المخيم الشبابي الوطني» في تونس
  • هيئة قناة السويس: سجلنا تراجعا في الإيرادات بنسبة 61 بالمئة في العام الماضي (شاهد)
  • جريمة تهز تونس.. مقتل طالبة على يد صديقتها يقود لشبكة من 14 متورطاً
  • رئيس وزراء الأردن: لا لميليشيات تعبث بأمن المملكة واستقرارها
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يدلى بصوته في انتخابات مجلس إدارة صندوق علاج أعضاء هيئة التدريس
  • الشهابي: صلاحيات الوطنية للانتخابات الاستعانة بالقضاة بدون إصدار قانون
  • هيئة الإعلام والاتصالات تدعم الانتخابات المقبلة
  • لأول مرة منذ سنوات.. محتجون يهتفون بـإسقاط النظام‎‎‏ في تونس (شاهد)‏
  • احتجاجات بتونس بعد حادثة أودت بحياة تلاميذ.. وهتافات بـإسقاط النظام‎‎‏ (شاهد)‏