العلماء يفكون لغز الجانب المظلم من القمر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اكتشف من قبل العلماء أن البقعة الحرارية الموجودة على الجانب الآخر من القمر ترتبط بتجمع من الغرانيتات الساخنة. هذه الصخور تشكلت فقط في ظروف تشبه تلك الموجودة على الأرض، وهذا ليس سوى جزء من الألغاز المتعلقة بالبراكين القمرية التي كانت تُعتَقَد منقرضة منذ زمن بعيد.
في العصور الوسطى، كان علماء الفلك يعتقدون أن البقع السوداء الكبيرة الموجودة على سطح القمر تمثل بحارًا ممتلئة بالماء.
في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، قامت البعثات السوفيتية والأمريكية بجمع العديد من العينات من الصخور البركانية على سطح القمر. وتبين أن جميع هذه العينات قديمة جدًا، حيث يُقدَر عمرها بأكثر من ثلاثة مليارات سنة.
بناءً على البيانات المتوفرة، قال العلماء أنه قبل مئات الملايين من السنين بعد تشكل القمر، كان هناك محيط من الصخور المنصهرة يغطي سطحه. عندما يبرد هذا الانصهار، تترسب المعادن ذات الكثافة الأدنى، وهذه هى العملية التي تشكلت بها البقع السوداء على سطح القمر. بالإضافة إلى ذلك، تشكلت قشرة القمر على سطح المحيط المنصهر المبرد.
ظلت هذه النظرية دون تغيير تقريبًا لمدة نصف قرن، حتى عام 2020، عندما قامت مهمة "تشانغ'e" الفضائية بتسليم عينات جديدة من الصخور القمرية إلى الأرض.
بعد التحليلات، فوجئ العلماء عندما اكتشفوا أن البازلت في الجزء الهامشي من المحيط القمري يبلغ عمره حوالي ملياري سنة. وتؤكد العينات الصخرية أن النشاط البركاني على سطح القمر استمر لمدة 2.5 مليار سنة.
في الآونة الأخيرة، اكتشف العلماء الأمريكيون أنه على الرغم من عدم وجود براكين نشطة حاليًا على سطح القمر، قد تكون هناك خزانات صهارة ساخنة لا تزال موجودة تحت القشرة السطحية. وبناءً على التركيب الكيميائي، قد لا تكون هذه الصهارة الناتجة طبقة بازلتية كما هو معروف، بل قد تكون طبقة من الغرانيت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القمر على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
بعد حادثة قتل روبوت لنفسه.. علماء يتوقعون موعد سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشر
تطور الذكاء الاصطناعي تطورًا مذهلًا خلال العقود الأخيرة، وبالرغم من أن هذا التقدم أفاد البشرية بشكل كبير، إلا أن بعض العلماء قلقون من هذا التطور، إذ أنهم يرون أن وظيفة الروبوتات هي تعزيز الذكاء البشري لا الحل محله، ورغم أن قصص تحكم الروبوتات في البشر لم تحدث إلا في أفلام الخيال العلمي، إلا أن الباحثين يرون أن هذا السيناريو قد يصبح واقعًا في المستقبل.
منذ الثورة الصناعية، ومع بداية استخدام الإنسان للآلات بشكل موسع، كانت تلك الأجهزة هي عامل مساعد فقط، يعين العامل على أداء وظيفته، لكن مع التقدم التكنولوجي، أصبحت هذه الآلات تحترف الكتابة والتعرف على اللغة والكلام وحل المعادلات الرياضية، حتى تطورت إلى الحد الذي جعلها تتفوق على البشر في بعض الوظائف.
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المستقبلوفقًا لموقع «Harvard Business Review»، فإن العلماء يتوقعون أنه بحلول عام 2030، ومع استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع، فإن ذلك سيضيف ما يصل إلى 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي، وذلك مع خسارة ملايين العمال لوظائفهم واستبدالهم بالروبوتات، كما ستختفي آلاف الوظائف، وبالتالي سيحصل البشر على وظائف أقل بأجور رمزية، وبحلول عام 2040، سيصعب التعرف على القوى العاملة.
تفاعل رواد «السوشيال ميديا» مع حادثة انتحار الروبوت الكوري الجنوبي بكثرة، بعدما قتل نفسه بسبب ضغط العمل المتواصل، وانتشرت حملات السخرية على الخبر، لكًن الأمر أخذ منعطفًا آخر عند العديد من العلماء والباحثين، الذين رأوا أن وصول الذكاء الاصطناعي لمثل هذه الأفكار والصفات الخاصة بالبشر هو أمر يجب الحذر منه مستقبلًا، وأن هذه الآلات أصبحت تعمل بتقنيات تجعلها تشعر وتتصرف مثلها مثل البشر.
توقع العلماء أنه بحلول منتصف القرن الواحد وعشرين، ومع التطور التكنولوجي، ستبدأ الروبوتات بالتحكم في البشر، ورجح بعضهم أن هذا الوقت غير دقيق، فقد يحدث الأمر بعد ذلك، إذ أنهم يرون أن تحديد هذا الوقت بشكل دقيق هو أمر معقد، لكنهم حذروا من فكرة استقلالية الروبوتات وتطويرها بالقدر الذي يجعلها تتخطى وظيفة عمله، وفقًا لموقع «medium».