شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فعاليات مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024". 

وتنظم المؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، تحت عنوان "بوابات التعلم الرقمي العام"، وذلك في العاصمة الفرنسية باريس.

وزير التعليم العالي يستعرض مزايا بنك المعرفة 

وثمن وزير التعليم العالي الدور الهام الذي قامت به الأمم المتحدة في أعقاب جائحة كورونا "كوفيد -19"، حيث أطلق الأمين العام للأمم المتحدة قمة في سبتمبر 2022؛ لإعادة التفكير بشكل أساسي في أهداف ومحتوى وأساليب التعليم، ووضعه على رأس الأجندات السياسية الوطنية والعالمية لإيجاد حلول مناسبة بطريقة تعاونية بين مُختلف الدول.

وأضاف وزير التعليم العالي أن من المبادرات الرئيسية الهامة التي انبثقت عن قمة سبتمبر 2022 هي مبادرة "بوابات التعلم الرقمي العام" التي أطلقتها اليونسكو واليونيسيف؛ لضمان الوصول العادل إلى الموارد الرقمية عالية الجودة، موضحًا أهمية هذه المبادرة التي تسلط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا لتحويل التعليم إلى نظام أكثر شمولاً وفعالية واستدامة.

وقدم وزير التعليم العالي عرضًا تفصيليًا حول تجربة بنك المعرفة المصري، الذي يعُد أحد البنوك الرقمية العامة الرائدة في إفريقيا والشرق الأوسط، وما حققه من تعزيز لإمكانية الوصول إلى المصادر التعليمية بسهولة، وتناول العرض إبراز سُبل دعم النشر بالمجالات العلمية المتميزة، ومسارات بناء القدرات والتطوير المهني، وكذلك استعراض الإنجازات التي حققها بنك المعرفة المصري، ومنها إتاحة الوصول المجاني إلى الخدمات التعليمية للطلاب، والمعلمين، والباحثين، ونجاحه في تحقيق أهدافه بالوصول إلى جميع الدارسين بمختلف المُستويات التعليمية، والشراكة مع الناشرين الوطنيين والدوليين.

وأوضح وزير التعليم العالي أن بنك المعرفة المصري يُمكن المُستخدمين من الوصول إلى 1007 مجلة علمية مصرية (475 مجلة علمية عربية، و532 مجلة علمية باللغات أجنبية)، ويبلغ عدد الدوريات المشتركة أكثر من 7000 دورية، وأكثر من 250 ألف كتاب إلكتروني، بالإضافة إلى أكثر من مليون و400 ألف أطروحة،إلي جانب الحلول التقنية التي تخدم العملية التعليمية كنظام إدارة التعلم، ونظام الامتحانات الإلكترونية، ونظام معلومات الطلبة، ثم الخدمات المهنية المتخصصة التي تخدم التصنيف الدولي للجامعات المصرية، وبرامج التميز في التدريس الطبي، والهندسي، والصيدلي، وبرامج الاعتماد الدولي وغيرها، كما قام بنك المعرفة المصري، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وخبراء مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم بإنشاء ما يزيد عن  ٢٨ ألف مصدر تعلم رقمي بلغات متعددة لطلاب التعليم الأساسي من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية.

وثمن وزير التعليم العالي تقدير منظمة اليونسكو واليونيسيف لبنك المعرفة المصري باعتباره منارة للابتكار التعليمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، لافتًا إلى أهمية دعم اليونسكو للدول الأعضاء في جهودها الرامية إلى إنشاء بيئات تعليمية رقمية يمكن الوصول إليها، والاستفادة من التجربة الرائدة لبنك المعرفة المصري.

وأشار عاشور إلى الاجتماع الذي استضافته مصر لوفود منظمة اليونسكو بمشاركة 22 دولة، لنقل تجربة بنك المعرفة المصري، وفتح آفاق تعاون بين تلك الدول وممثلي بنك المعرفة؛ ولتعزيز دور منصات التعلم الرقمية العامة، وتبادل الخبرات بين فريق بنك المعرفة المصري وممثلي الدول المُشاركة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية التعاون مع منظمة اليونسكو في إجراء دراسات شاملة عن مبادرات التعليم الرقمية على غرار بنك المعرفة المصري، لافتًا إلى ضرورة تقديم ما يلزم من دعم للدول للأعضاء خاصة لقارة إفريقيا والدول النامية؛ لإنشاء منصات رقمية وطنية قوية، فضلًا عن تشجيع التعاون ونقل الخبرات بين الدول الأعضاء للمشاركة في إثراء جهود تطوير بوابات التعلم الرقمية.

جدير بالذكر أن مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024"، يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا لتحويل التعليم إلى نظام شامل وفعال ومُستدام، وكذلك ضمان الوصول إلى الموارد الرقمية عالية الجودة، لزيادة عدد المستفيدين من الخدمات التعليمية والبحثية حول العالم،  للمساهمة في الارتقاء بجودة النظم التعليمية والبحثية بمختلف الدول.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور التعلم الرقمي أيمن عاشور وزیر التعلیم العالی بنک المعرفة المصری التعلم الرقمی الوصول إلى

إقرأ أيضاً:

طالبة دكتوراة تكشف تحديات الابتكار في مؤسسات التعليم العالي

 

 

مسقط- الرؤية

كشفت دراسة بحثية أجراها فريق بحثي من جامعة السلطان قابوس عن التحديات التي تواجه إدارة الابتكارات في مؤسسات التعليم العالي العُمانية من وجهة نظر الطلبة المبتكِرين.

وقالت الباحثة مرهونة بنت حمد المقبالية طالبة دكتوراة بقسم أصول الإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، إن المشروع البحثي قام بالتعرّف على أبرز التحدّيات التي تواجه إدارة الابتكارات في مؤسّسات التعليم العالي في سلطنة عُمان من وجهة نظر الطلبة المبتكرين قبل وأثناء وبعد الابتكار، مضيفة: "لأجل التعمّق في معرفة التحديات تم استخدام أسلوب البحث النوعيّ، وفق التصميم الظاهريّ من خلال إجراء مقابلاتٍ مع 30 طالبا سبق لهم المشاركة في مسابقاتٍ، أو حصلوا على تمويلٍ بحثيٍّ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ للتعرّف على خبراتهم وتجاربهم، وقد راعت الدراسة التنوّع في سنوات المشاركة ما بين عامي (2016) وعام (2023)، إضافةً إلى التنوّع في المرحلة التي وصل إليها الفريق، أو الشركة الطلابيّة؛ من أجل إعطاء رؤيةٍ أشمل للموضوع".

وحول نتائج الدراسة أوضحت المقبالية أن الدراسة حددت عددًا من التحدّيات خلال المراحل الثلاث، إلا أن التحدّيات متداخلةٌ، وما يظهر في مرحلةٍ يمتد أثره للمراحل اللّاحقة؛ لذلك تبرز أهميّة التخطيط منذ المرحلة الأولى، وقد تركّزت تحدّيات المرحلة الأولى على التنقيب عن الفكرة الابتكارية، وتشكيل الفريق، واختيار المشرف المناسب، أما المرحلة الثانية فقد كانت تحدّياتها امتدادًا للمرحلة الأولى، وظهرت التحدّيات الشخصيّة، والسياسات والقوانين، والموارد البشريّة والماليّة، والخدمات اللوجستيّة والموارد، والتنسيق، والتواصل بين الجهات، والحاضنة، والمعرفة والبيانات، والتحدّيات المرتبطة بصنّاع القرار، وفي المرحلة الثالثة ظهرت تحدّيات أبرزها: قلّة المتابعة بعد انتهاء المسابقات، وقلّة استعداد الجهات لتبنّي الابتكارات، وتحدّيات الموارد البشريّة، إضافةً إلى تحدّيات السوق والتحدّيات المجتمعيّة.

وأوصت الدراسة بإيلاء إدارة الابتكار في الجامعات العُمانية مزيدًا من الاهتمام من خلال التخطيط المسبق للمراحل الثلاث، والعمل على متابعة الطلبة المبتكرين خلال المراحل الثلاث، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجههم ومحاولة التخفيف منها، خصوصا تحديات المرحلة الأولى لأنها ممتدة الأثر للمراحل اللاحقة، مع وضع سياساتٍ خاصّةٍ بالطلبة المبتكرين تسهّل عليهم العمل خلال المراحل الثلاث.

وحصلت الورقة البحثية "التحدّيات التي تواجه إدارة الابتكار في مؤسّسات التعليم العالي العُمانية من وجهة نظر الطلبة المبتكِرين" على الجائزة الوطنية للبحث العلمي في قطاع التعليم والموارد البشرية، فئة الباحثين الناشئين لعام 2024م ونشرت الورقة البحثية في مجلة الدراسات التربوية التابعة للجامعة الأردنية.

وتكون الفريق البحثي من: الباحثة مرهونة المقبالية طالبة دكتوراة بقسم الأصول والإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وكل من: الأستاذة الدكتورة عائشة الحارثية، والدكتور خلف العبري من قسم الأصول والإدارة التربوية، والأستاذ الدكتور سعيد الظفري من قسم علم النفس.

مقالات مشابهة

  • المجال المهاري في برامج التعليم العالي
  • طالبة دكتوراة تكشف تحديات الابتكار في مؤسسات التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي في مصر
  • لمتابعة انتظام العملية التعليمية.. وزير التعليم فى زيارة مفاجئة لمدرستين بحى الأسمرات
  • التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين
  • وزير التعليم العالي يعد خطة لرفع المنح الجامعية للطلبة المغاربة
  • وزير التعليم العالي يهنئ مستشفيات جامعة أسيوط لحصولها على شهادة الأيزو 9001:2015
  • وزير التعليم العالي: إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصولها على شهادة الأيزو 26000 للمسئولية المجتمعية
  • وزير التعليم العالي يهنئ سيدات المجتمع الأكاديمي في يوم المرأة العالمي