وزير التعليم العالي يستعرض التجربة الرائدة لبنك المعرفة المصري
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فعاليات مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024".
وتنظم المؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، تحت عنوان "بوابات التعلم الرقمي العام"، وذلك في العاصمة الفرنسية باريس.
وزير التعليم العالي يستعرض مزايا بنك المعرفةوثمن وزير التعليم العالي الدور الهام الذي قامت به الأمم المتحدة في أعقاب جائحة كورونا "كوفيد -19"، حيث أطلق الأمين العام للأمم المتحدة قمة في سبتمبر 2022؛ لإعادة التفكير بشكل أساسي في أهداف ومحتوى وأساليب التعليم، ووضعه على رأس الأجندات السياسية الوطنية والعالمية لإيجاد حلول مناسبة بطريقة تعاونية بين مُختلف الدول.
وأضاف وزير التعليم العالي أن من المبادرات الرئيسية الهامة التي انبثقت عن قمة سبتمبر 2022 هي مبادرة "بوابات التعلم الرقمي العام" التي أطلقتها اليونسكو واليونيسيف؛ لضمان الوصول العادل إلى الموارد الرقمية عالية الجودة، موضحًا أهمية هذه المبادرة التي تسلط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا لتحويل التعليم إلى نظام أكثر شمولاً وفعالية واستدامة.
وقدم وزير التعليم العالي عرضًا تفصيليًا حول تجربة بنك المعرفة المصري، الذي يعُد أحد البنوك الرقمية العامة الرائدة في إفريقيا والشرق الأوسط، وما حققه من تعزيز لإمكانية الوصول إلى المصادر التعليمية بسهولة، وتناول العرض إبراز سُبل دعم النشر بالمجالات العلمية المتميزة، ومسارات بناء القدرات والتطوير المهني، وكذلك استعراض الإنجازات التي حققها بنك المعرفة المصري، ومنها إتاحة الوصول المجاني إلى الخدمات التعليمية للطلاب، والمعلمين، والباحثين، ونجاحه في تحقيق أهدافه بالوصول إلى جميع الدارسين بمختلف المُستويات التعليمية، والشراكة مع الناشرين الوطنيين والدوليين.
وأوضح وزير التعليم العالي أن بنك المعرفة المصري يُمكن المُستخدمين من الوصول إلى 1007 مجلة علمية مصرية (475 مجلة علمية عربية، و532 مجلة علمية باللغات أجنبية)، ويبلغ عدد الدوريات المشتركة أكثر من 7000 دورية، وأكثر من 250 ألف كتاب إلكتروني، بالإضافة إلى أكثر من مليون و400 ألف أطروحة،إلي جانب الحلول التقنية التي تخدم العملية التعليمية كنظام إدارة التعلم، ونظام الامتحانات الإلكترونية، ونظام معلومات الطلبة، ثم الخدمات المهنية المتخصصة التي تخدم التصنيف الدولي للجامعات المصرية، وبرامج التميز في التدريس الطبي، والهندسي، والصيدلي، وبرامج الاعتماد الدولي وغيرها، كما قام بنك المعرفة المصري، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وخبراء مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم بإنشاء ما يزيد عن ٢٨ ألف مصدر تعلم رقمي بلغات متعددة لطلاب التعليم الأساسي من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية.
وثمن وزير التعليم العالي تقدير منظمة اليونسكو واليونيسيف لبنك المعرفة المصري باعتباره منارة للابتكار التعليمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، لافتًا إلى أهمية دعم اليونسكو للدول الأعضاء في جهودها الرامية إلى إنشاء بيئات تعليمية رقمية يمكن الوصول إليها، والاستفادة من التجربة الرائدة لبنك المعرفة المصري.
وأشار عاشور إلى الاجتماع الذي استضافته مصر لوفود منظمة اليونسكو بمشاركة 22 دولة، لنقل تجربة بنك المعرفة المصري، وفتح آفاق تعاون بين تلك الدول وممثلي بنك المعرفة؛ ولتعزيز دور منصات التعلم الرقمية العامة، وتبادل الخبرات بين فريق بنك المعرفة المصري وممثلي الدول المُشاركة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية التعاون مع منظمة اليونسكو في إجراء دراسات شاملة عن مبادرات التعليم الرقمية على غرار بنك المعرفة المصري، لافتًا إلى ضرورة تقديم ما يلزم من دعم للدول للأعضاء خاصة لقارة إفريقيا والدول النامية؛ لإنشاء منصات رقمية وطنية قوية، فضلًا عن تشجيع التعاون ونقل الخبرات بين الدول الأعضاء للمشاركة في إثراء جهود تطوير بوابات التعلم الرقمية.
جدير بالذكر أن مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024"، يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا لتحويل التعليم إلى نظام شامل وفعال ومُستدام، وكذلك ضمان الوصول إلى الموارد الرقمية عالية الجودة، لزيادة عدد المستفيدين من الخدمات التعليمية والبحثية حول العالم، للمساهمة في الارتقاء بجودة النظم التعليمية والبحثية بمختلف الدول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور التعلم الرقمي أيمن عاشور وزیر التعلیم العالی بنک المعرفة المصری التعلم الرقمی الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يزور مدرسة "كومينيوس" للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية بألمانيا
قام محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بزيارة مدرسة "كومينيوس" للتعليم الأساسي بالعاصمة الألمانية "برلين"؛ للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في دولة ألمانيا الاتحادية خاصة نظام الدمج.
وتفقد الوزير فصول المدرسة المتخصصة في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب ذوي التوحد بمختلف درجاته، وصعوبات التعلم.
واطلع الوزير، خلال زيارته للمدرسة، على النظام الألماني في التعامل مع الدمج طبقًا لنوع الإعاقة، حيث تهدف المدرسة إلى تقديم التعليم الأساسي مع التركيز على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك توفير بيئة تعليمية شاملة ومشتركة للجميع، كما يتم تقديم التعليم فيها بطرق تلبي احتياجات كل طفل.
كما اطلع الوزير على نسبة الطلاب لكل معلم حيث يتم توفير معلمين بالمدرسة لضمان تقديم الدعم اللازم لكل طفل، كما تتضمن المدرسة أيضًا مناهج تعليمية تتناسب مع متطلبات الطلاب المختلفة وتعزز التفاعل الاجتماعي والتعليمي بين الجميع.
وتفقد الوزير فصول المدرسة، وغرف الموارد الخاصة بالطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة والتوحد، واستمع لشرح مفصل حول طبيعة نظام العمل بالمدرسة، كما أجرى حوارًا مع المعلمين، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب ذوى التوحد، وتجربة المدرسة في مجال الدمج التعليمي.
وأشاد الوزير بالأساليب التي تتبعها المدرسة واهتمامها بخلق بيئة دامجة للطلاب، معربًا عن تطلع الوزارة للتعاون المشترك في هذا الإطار وتبادل الخبرات لنقل هذه التجربة المتميزة إلى مصر، وكذلك حرص مصر على الاستفادة من النظام الألماني والخبرات الألمانية في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد أحد أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، على المستويين العربي والأفريقي.
كما أشاد الوزير بهذه التجربة الرائدة لخلق بيئة دامجة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تضع الطلاب من ذوي الهمم على رأس أولوياتها، وتقدم لهم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف لدمجهم وتحويلهم لعناصر فاعلة ومشاركة في تقدم المجتمع.