“فلكية جدة”: القمر يقترن اليوم بكوكب الزهرة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
المناطق_واس
تشهد سماء العالم العربي مساء اليوم, ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في اقتران هلال قمر شهر ربيع الأول بكوكب الزهرة, حيث يفصل بينها 2.8 درجة بالأفق الغربي, في مشهد مرئي بوضوح بالعين المجردة بعد غروب الشمس ومع بداية الليل.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أن كوكب الزهرة سيظهر للعين المجردة كقطعة ألماس تتلألأ في السماء, حيث يضئ قرصه بنسبة 90 % بنور الشمس, ومع استمرار حركته السريعة حول الشمس في مداره الأصغر سيبدو حجمه الظاهري أكبر عند رصده بالتلسكوب في الفترة المقبلة نظراً لاقترابه من الأرض, في حين ستتناقص إضاءة قرصه تدريجياً حتى يصبح شبيهاً بالهلال عند رصده بالتلسكوب في مارس 2025.
وأشار الدكتور أبو زاهرة إلى أنه في الليالي المقبلة, سيلاحظ أن الجانب غير المضاء من سطح القمر يتوهج بنور خافت وهو ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر, فيما تستمر إضاءة القمر في التزايد تدريجياً ويرتفع عالياً في السماء عند غروب الشمس ويبقى لفترة أطول بعد بداية الليل نتيجة لحركته المستمرة مبتعداً عن موقع غروب الشمس.
وبين أنه ستبدأ الليلة رحلة القمر الشهرية عبر السماء, وبمراقبته خلال الليالي والأسابيع المقبلة سيكون دليلاً لتحديد مواقع الكواكب الأخرى والنجوم البراقة وهو يتحرك باتجاه الشرق أثناء دورانه حول الأرض, عاداً هذا الوقت من الشهر القمري مثالياً لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية, نظراً لأن القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في السماء ويغرب في وقت مبكر من الليل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فلكية جدة
إقرأ أيضاً:
غدا.. سماء سلطنة عُمان تشهد حدثا فلكيا بارزا.. عاجل
مسقط - العُمانية
تشهد سماء سلطنة عُمان غدًا حدثًا فلكيًّا بارزًا، حيث يصل كوكب الزهرة إلى أقصى درجات لمعانه خلال ظهوره /مساءً/ في الأفق الغربي بعد غروب الشمس.
وحول هذا الحدث قالت وصال بنت سالم الهنائية نائبة رئيس لجنة التواصل المجتمعي في الجمعية العُمانية للفلك والفضاء: يعد كوكب الزهرة ثالث ألمع الأجرام السماوية بعد الشمس والقمر حيث يصل لمعانه إلى -4.52 قدر ظاهري مما يجعله أكثر إشراقًا بحوالي 30 مرة من الشعرى اليمانية ألمع نجم في السماء بعد الشمس.
وأكدت في سياق حديثها: غدًا يصل كوكب الزهرة إلى أوج سطوعه خلال هذه الدورة، وسيكون في طور الهلال وهو الطور الذي يعكس خلاله كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب الزاوية التي تُشكِّلها الشمس بالنسبة للأرض والزُهرة. خلال هذه الفترة سيكون الكوكب في أقرب نقطة له من الأرض مما يجعله أكثر إشراقًا ووضوحًا خاصةً عند رصده بالتلسكوبات التي ستكشف ملامح سطحه المغطى بالسحب الكثيفة.
وأكدت الهنائية أن كوكب الزهرة سيظل مرئيًّا في سماء المساء حتى منتصف شهر مارس، حيث يختفي تدريجيًّا في 16 مارس المقبل، ليعود إلى الظهور في الأفق الشرقي كـ“نجم صباحي” في أواخر الشهر ذاته، وأن هذه الفترة تُعد فرصة ذهبية لهواة الفلك لرصد أحد أجمل المشاهد السماوية سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات التي ستكشف تفاصيل طور الهلال الذي يمر به الكوكب.
ووضحت: يصنف كوكب الزُهرة ضمن الكواكب الداخلية كونه يدور داخل مدار الأرض حول الشمس، وهو ثاني أقرب الكواكب إليها بعد عطارد. ونظرًا لقربه من الشمس، لا يمكن رؤيته طوال الليل مثل بقية الكواكب الخارجية بل يظهر إما قبل شروق الشمس في الأفق الشرقي، أو بعد غروبها في الأفق الغربي.
وخلال هذه الفترات يكون بعيدًا بما يكفي عن وهج الشمس، فيبدو لامعًا وواضحًا للعين المجردة.وأفادت الهنائية أن كوكب الزهرة ارتبط بالحضارات القديمة حيث أطلق عليه الإغريق والرومان اسم “نجمة الصباح” و”نجمة المساء” نظرًا لظهوره المتكرر في أوقات محددة من اليوم مما جعله رمزًا مهمًا في العديد من الثقافات.
وبيّنت: يتميز كوكب الزهرة بغلاف جوي كثيف وسميك للغاية يتكون أساسًا من ثاني أكسيد الكربون مع كميات من النيتروجين وحمض الكبريتيك، مما يجعله يعكس 75 بالمائة من ضوء الشمس، وهو أحد العوامل الرئيسة التي تمنحه هذا التوهج الاستثنائي، لكن هذا الغلاف الجوي لا يعمل فقط على عكس الضوء بل يؤدي أيضًا إلى احتباس حراري هائل يجعل الزهرة أكثر الكواكب سخونة في المجموعة الشمسية، حيث تصل درجة حرارته السطحية إلى 467 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لإذابة الرصاص، كما أن ضغطه الجوي يفوق الضغط الأرضي بـ 92 مرة، أي ما يعادل الغوص تحت 900 متر من سطح البحر على الأرض.
وقالت الهنائية: إن كوكب الزهرة، رغم دراسته المكثفة لا يزال يحمل العديد من الأسرار التي لم تُكشف بعد مما يجعله محور اهتمام وكالات الفضاء العالمية، حيث تستعد كلٌّ من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق بعثات مستقبلية لاستكشاف هذا العالم الغامض، وفهم تاريخه، وأسباب تحوله إلى كوكب جحيمي على الرغم من تشابهه الكبير مع الأرض من حيث الحجم والتكوين.
/العُمانية/