كتب- محمد شاكر:

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور أحمد سعيد الخرادلي، مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية للجنود ومخازن للأسلحة والطعام والمواد الغذائية من عصر الدولة الحديثة، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة آثار تل الأبقعين بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، كما تم الكشف عن العديد من اللقى الأثرية والأدوات الشخصية للجنود.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف حيث أنه يؤكد الأهمية التاريخية والأثرية لحصن الأبقعين الذي يعد أحد نقاط التمركز العسكري للجيش المصري القديم على الطريق الحربي الغربي لحماية الحدود الشمالية الغربية لمصر من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر.

وأشار إلى أن الوحدات المعمارية المكتشفة ذات تخطيط منتظم ومقسمة إلى مجموعتين متماثلتين في التصميم النمطي المعماري يفصل بينهما ممر صغير، مما يدل على براعة المهندس المصري القديم وقدرته على استغلال عناصر البيئة المحيطة وتطويعها لخدمة أغراضه المختلفة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الدراسات الأولية اللقى الأثرية التي تم اكتشافها تؤكد استخدام بعض الوحدات المعمارية كمخازن لإمداد الجنود بالطعام والمؤن الغذائية يوميًا، حيث عثر بداخلها على صوامع فردية كبيرة الحجم بداخلها بقايا أواني فخارية كبيرة للتخزين بها بقايا عظام أسماك وحيوانات وبعض من كسر، كما عثر أيضًا على أفران من الفخار ذات الشكل الإسطواني كانت تستخدم لطهي الطعام.

وعثرت البعثة على سيف طويل من البرونز مزين بنقوش لخرطوش الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى مجموعة من اللقى الأثرية التي تُلقي الضوء على الأنشطة اليومية لقاطني الحصن، وفكرهم العقائدي والعسكري مثل الأسلحة المستخدمة في الحروب، وأدوات الصيد والزينة والنظافة الشخصية مثل مراود التكحيل من العاج وخرزات وجعارين من العقيق الأحمر والقيشاني، وتمائم الحماية.

ومن أهم المكتشفات بالحصن، دفنة لبقرة رمزًا للقوة والوفرة والرخاء التي تميزت بها البقرة كمعبودة سماوية، وكتلتين من الحجر الجيري أحدهما عليها كتابة هيروغليفية لألقاب الملك رمسيس الثاني، والأخرى لأحد الموظفين ويدعى "باي"، وجعران من القيشاني مزين بنقش "آمون - سيد السماء" ويعلو اسمه زهرة اللوتس، وجعران آخر يحمل على قاعدته المعبود "بتاح" من الشست، ونصف خاتم من البرونز عليه نقش للمعبود "آمون حور آختي" وعقدين من القيشاني والعقيق لزهرة الرومان.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان البعثة الأثرية المصرية المجلس الأعلى للآثار

إقرأ أيضاً:

من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا بسبب الاستفزازات

(CNN)--  ندد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الخميس، بالولايات المتحدة لـ"رفعها مستوى الضغوط العسكرية والاستفزازات إلى أقصى حد"، خلال خطاب ألقاه في المعرض السنوي للأسلحة الذي افتتح في عاصمة بلاده بيونغ يانغ، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

وعرضت كوريا الشمالية أسلحتها الاستراتيجية والتكتيكية في المعرض، والتي أشارت إليها وكالة الأنباء بأنها "إبداعات جديدة" من أقسام العلوم والتكنولوجيا الدفاعية.

وتُظهر الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية دبابات وصواريخ وقاذفات صواريخ مضادة للصواريخ وبنادق وطائرات بدون طيار.

وقال كيم جونغ أون إن شبه الجزيرة الكورية "لم تواجه أبدا مثل هذه المخاطر من الحرب النووية كما هو الحال الآن مع تكثيف الولايات المتحدة للضغوط العسكرية والاستفزازات من خلال توسيع نظام تحالفها العسكري، بما في ذلك اتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

مقالات مشابهة

  • من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا بسبب الاستفزازات
  • وزير الإسكان ومحافظ دمياط يسلمان عقود وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" لمستحقيها بمركز "شطا" بمحافظة دمياط
  • باحث في الآثار يكشف عن وجود تمثال يمني أثري بنقش المسند في المتحف البريطاني
  • كمين مثير لـحزب الله في الجنوب.. باحثٌ إسرائيلي يُقتل داخل موقع أثري!
  • «التنسيق الحضاري» يبدأ تحكيم مشاريع المسابقة المعمارية لتمثيل مصر في بينالي
  • الدكتور بن حبتور يعزّي رئيس مجلس النواب في وفاة شقيقته
  • البنتاجون يرد على مؤشرات احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا
  • روسيا تشرع في صناعة ملاجئ متنقلة مقاومة للأسلحة والهجمات النووية
  • محافظ البحيرة تُقرر إحالة مديري وحدتي صحة الأسرة بمنشأة مهنا ومليحة للتحقيق
  • الأمين العام لحلف "الناتو": لا ينبغي للغرب أن يحد من استخدام كييف للأسلحة