مفتي المملكة: مؤتمر "تواصل وتكامل" بمكة المكرمة رسالة سلام للشعوب
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
يتجه أكثر من 150 عالمًا ومفتيًا من 85 دولة إلى مكة المكرمة يوم الأحد المقبل، بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة مؤتمر إسلامي تحت عنوان "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها".
وينظم المؤتمر وزارة الشؤون الإسلامية خلال الفترة من 26 إلى 27 من شهر محرم الجاري.
وسيناقش في 7 جلسات محاور تسعى لتعزيز تعزيز روابط التواصل والتكامل بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم لتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال.
كما يناقش تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وإبراز دورها في التأكيد على ضرورة الاعتصام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الوحدة الإسلامية بين المسلمين، ومحاربة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمعات من الإلحاد والانحلال.
مؤتمر تواصل وتكاملمن جهته أشاد مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بالموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه على إقامة المؤتمر الإسلامي الدولي " تواصل وتكامل".
وأكد المفتي أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله على إقامة هذا المؤتمر تجسّد عناية واهتمام المملكة بالمسلمين في شتى أنحاء العالم، وحرصها على نشر الدين الإسلامي وفق منهج الكتاب والسنة وتبيان رسالة المملكة السامية لنشر السلام والمحبة في العالم .
وأضاف أن إقامة هذا المؤتمر في مكة المكرمة وفي هذا التوقيت الذي تتأجج فيه بعض الصراعات والكراهية دليلًا على الرسالة التي تقدمها المملكة العربية السعودية للعالم حول سماحة الإسلام واعتداله ودعوته للتعايش ونبذ الكراهية والتعصب وإسهاما منها للحد من مشاعر الكراهية والعنف التي تنتشر بين الشعوب.
لافتات المؤتمر الدولي (#تواصل_وتكامل) الذي تنظمه #وزارة_الشؤون_الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال يومي الأحد والإثنين ٢٦ - ٢٧ / ١ / ١٤٤٥هـ تزين شوارع #مكة_المكرمة. pic.twitter.com/fa8FofofGX— وزارة الشؤون الإسلامية (@Saudi_Moia) August 10, 2023المنهج الإسلامي المعتدل
وأوضح أن المملكة العربية السعودية هي بلد الإسلام والسلام حيث تحرص على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب وتحفظ حقوق الجميع وفق المنهج الإسلامي المعتدل.
وأشار إلى أهمية دور العلماء في إيضاح رسالة الإسلام الناصعة النقية وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأشاد سماحة المفتي بأهداف المؤتمر وما يحويه من محاور هامة ستسهم في تعزيز الوحدة الإسلامية بين المسلمين ونبذ التطرف والانحلال والأفكار المنحرفة وتحقيق التقارب وتبادل الرؤى والخبرات بين العلماء والمفتين.
وزارة الشؤون الإسلاميةوأثنى على الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في سبيل نشر الإسلام وفق منهج الكتاب والسنة بعيدًا عن الغلو والتطرف والانحلال وتعزيز أواصر التواصل بين إدارات الشؤون الدينية في مختلف البلدان، وتحقيق التكامل فيما بينها مما سينعكس على رقي المجتمعات الإسلامية ونشر المحبة والألفة فيما بينها.
ودعا "آل الشيخ" لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بأن يجعل ما يقومان به من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في ميزان حسناتهم سائلا الله التوفيق والسداد للجميع، وأن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة.
#انفوجرافيك |
المؤتمر الدولي (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم " #تواصل_وتكامل") في مكة المكرمة خلال الفترة من
26 - 27 / 1 / 1445هـ الموافق
13 - 14 / 8 / 2023م. pic.twitter.com/Blve2RFKWX— وزارة الشؤون الإسلامية (@Saudi_Moia) August 9, 2023معالجة قضايا العصر
من جانبه أكد مفتي جمهورية مصر العربية، الشيخ الدكتور شوقي علام "إنه أصبح من الضروري أن يتم توحيد الجهود وتبادل الخبرات والرؤى بين المؤسسات والإدارات الدينية حول العالم، وذلك لمعالجة قضايا العصر الراهنة بشكل شامل ومتكامل".
وأعرب عن شكره وتقديره لهذه الفرصة القيمة للمشاركة في المؤتمر الدولي ، مؤكداً أن مشاركة 85 دولة في هذا المؤتمر تعكس التقدير العالمي للدور الهام الذي تلعبه تلك المؤسسات والإدارات والمشيخات الدينية في توجيه الأمور الدينية والفقهية وتقديم الإرشادات الشرعية لمواجهة التحديات المعاصرة.
وأوضح أن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية تتطلب توحيد الجهود والتصدي لها بوحدة وتنسيق، وأن التعاون بين المؤسسات والهيئات الدينية والإفتائية يمكن أن يسهم في تقديم منهج ديني يستند إلى مبادئ السماحة والتسامح، ويُعزز من فهم الإسلام الحقيقي، ويسهم بشكل كبير في تقديم رؤى دينية متوازنة تلبي احتياجات وتطلعات المسلمين في ظل التغيرات والتطورات السريعة في العالم.
المجتمعات الإسلاميةوبين علام أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في تلاقي الأفكار والرؤى المتنوعة التي تأتي من مختلف الثقافات والتجارب، وهذا بدوره يمكن أن يساعد في إيجاد حلاً شاملاً ومستدامًا لقضايا معاصرة متنوعة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والرحمة والتكافل في المجتمعات.
وأعرب علام عن تفاؤله بأن هذا المؤتمر سيشكل منصة حوار مثمرة تعمل على تعزيز الفهم المشترك وتقوية الروابط الإيجابية بين المجتمعات الإسلامية.
كما أبدى تطلعه للمناقشات المهمة التي ستجمع ممثلي الدول والهيئات الدينية والإفتائية في هذا المؤتمر الدولي، داعيًا إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات من أجل تعزيز الوحدة والتلاحم بين المسلمين وتحقيق المصالح المشتركة للأمة الإسلامية والبشرية ككل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة مؤتمر جدة جدة وزارة الشؤون الإسلامية مفتي عام المملكة السعودية وزارة الشؤون الإسلامیة خادم الحرمین الشریفین إدارات الشؤون الدینیة المؤتمر الدولی هذا المؤتمر مکة المکرمة فی العالم
إقرأ أيضاً:
لماذا يختار الناشرون الدوليون الشارقة لعقد الصفقات؟
الشارقة - الرؤية
أكد عدد من الناشرين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين" أن إمارة الشارقة أصبحت محطة عالمية لهم لاتباع أفضل الممارسات التي تضمن لهم النجاح في عالم النشر، حيث استطاعوا من خلال حضورهم في المؤتمر توسيع نطاق أعمالهم ونقل إصداراتهم للعديد من لغات العالم، إلى جانب تحقيقهم عائدات قيمة من الصفقات التي تنوعت ما بين بيع وشراء حقوق الترجمة، وشراكات التوزيع في مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال لقاءات خاصة مع نخبة من الناشرين المحليين والدوليين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، على مدى ثلاثة أيام، من 3-5 نوفمبر الجاري، حيث أوضحوا أن المؤتمر نجح في توجيه أنظار العالم إلى الثقافة العربية، واستهدافها بإصدارات يحرص أصحابها على أن تكون "بمواصفات ثقافية عربية".
حركة عكسية في عالم النشر
تحدث الناشر التركي محمد آركتشا، مؤسس ورئيس "وكالة أنتراتيما للتأليف والترجمة، قائلاً: "كوكالة أدبية نحرص على الحضور الدائم في مؤتمر الناشرين بالشارقة، الذي يمثل لنا فرصاً بلا حدود، لا نجدها في كبرى الملتقيات العالمية للنشر؛ ففي دورة العام الماضي فقط، وقّعنا عقوداً لبيع وشراء أكثر من 260 كتاباً من 7 لغات، ووقعنا مع عدد من الناشرين حوالي 20 ناشراً من مختلف بلدان العالم، وهذا العام نطمح إلى أن نوسع نطاق عقودنا لتشمل مختلف الترجمة من وإلى مختلف لغات العالم".
وأضاف: "يتيح مؤتمر الناشرين لنا أن نلتقي ناشرين من بلدان مختلفة الذين لا يمكن أن نلتقي بهم في المعارض الأخرى، حيث نرى أن المؤتمر ساهم في خلق حركة عكسية في عالم النشر، إذ بدأت تركيا والعالم العربي تقدم ثقافتها للعالم من بوابة الشارقة، وهذا يشكل توازناً جديدا في العالم الثقافي".
الاطلاع على تجارب عالمية
بدوره، يؤكد الناشر أحمد الكيلاني، مدير دار هاوس 101 للنشر والتوزيع في الإمارات، أن مؤتمر الناشرين دافع قوي لتشجيع تأسيس الشركات الناشئة التي تتبنى التعاون مع مختلف دول العالم لإتاحة المعرفة في زمن لم تعد هناك حدود أمام الثقافات، وأوضح أن المؤتمر فتح أمام شركته فرصة كبيرة للحصول على توكيلات دولية لتبادل حقوق النشر والترجمة، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات لترجمة كتاب UAE 101، مع السعي إلى نقله لسبع لغات عالمية، مشيراً إلى أن المؤتمر أتاح له فرصة الاتفاق مع أكثر من دار نشر دولية لتحويله إلى لغات مختلفة، منها التركية والصربية.
وبين الكيلاني أنه اطلع من خلال المؤتمر على تجارب عالمية في التأليف استقت أفكار كتبها من بيئة الشارقة والإمارات، ونتج عن ذلك اتفاقية عقدتها الدار مع نظيرة لها في جورجيا لترجمة سبع قصص للأطفال من اللغة الجورجية إلى اللغة العربية، واللافت أن إحدى هذه القصص تحكي عن تجربة المؤلفة عند زيارتها لجزيرة النور بالشارقة.
من الشارقة إلى ثقافات العالم
من جهتها، قالت أنا ليا، مديرة دار شيميتسنيبا في جورجيا: " نفتخر بأن حقوق النشر لكتبنا تباع من خلال حضورنا السنوي منذ سبع سنوات في 10 دول حول العالم، منها ألمانيا، إيطاليا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، مصر، باكستان، أذربيجان، لبنان، ألبانيا، وإيران، والذي مثل فرصة كبيرة لنا لتبادل الإصدارات العربية والجورجية، حيث كان لدينا شرف التعاون مع (مجموعة كلمات)، التي يتقاطع مشروعها الثقافي مع رسالتنا، في تقديم إصدارات متنوعة في مجال المعرفة والتعليم للأطفال، بما في ذلك كتب تحتوي على رسوم توضيحية فريدة مصنوعة يدوياً من مواد مختلفة، بالإضافة إلى الكتب، نقدم بطاقات قراءة ومعرفة مبتكرة للأطفال.
تعزيز التعارف وتقدير حجم السوق
من ناحيته، أوضح محمد الخطيب، المدير العام لدار المستقبل الرقمي لبنان والإمارات، أن الناشر الدولي يحقق عدة فوائد بمشاركته في مؤتمر الناشرين بالشارقة، وأول هذه الفوائد هي معرفته المباشرة بالناشر العربي، وتقدير حجم السوق ومعرفة ما يحتاجه من عناوين وما هو المرغوب أكثر في الثقافة العربية والسوق العربي".
وأضاف: "أهم استراتيجية يستخدمها الناشرون الدوليون في الشارقة أنهم يوجهون إنتاجاتهم بمختلف اللغات بحيث يتناسب مع الثقافة العربية، وهذا بحد ذاته يحسب لمؤتمر الناشرين وللشارقة، التي أصبحت من خلال المؤتمر محركاً لسوق النشر العالمي، ومؤثراً في توجيه الكتاب والناشرين الأجانب لتكون إصداراتهم أكثر انسجاماً مع الثقافة العربية...، فقد ننا كيف أن مؤتمر الناشرين شجع الناشرين الدوليين على إنتاج ما يمكن تسميته "إصدارات بمواصفات ثقافية عربية".