روسيا – تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته خلال الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك، إلى موضوع المفاوضات مع أوكرانيا وكشف سبب تعطيلها.

وقال الرئيس الروسي، إن لديه إحساسا بأن من يحكمون أوكرانيا هم من كوكب آخر. الآن يجب عليهم أن يقوموا بالتعبئة الشاملة، ثم بخفض سن التجنيد، وإنشاء كتائب مثل “شبيبة هتلر”، إنهم يخدعون شعبهم، ويتخفون وراء الشعارات القومية الرنانة.

وأضاف: “تحدثت كثيرا عن المفاوضات، كنا قد وصلنا إلى حل كافة المعايير الخاصة بالعملية السلمية مع ممثلي كييف، واتفقنا على كل شيء. بل وقد وقع رئيس وفد الأوكراني في المفاوضات، الذي لا يزال يترأس الكتلة الحزبية الحاكمة في برلمان أوكرانيا، على مسودة هذه الاتفاقيات. كان من المطلوب استكمال هذه الاتفاقيات، إلا أن السيد (بوريس) جونسون عطل الاتفاق والسلطات البريطانية لا تنكر هذا، وطالب جونسون بالقتال حتى آخر أوكراني “لإلحاق الهزيمة الاستراتيجية بروسيا”، والسلطات الأوكرانية أعلنت أنها لو لم تطع الرعاة، لما كان الأمر قد تدهور على هذا النحو”.

وشدد الرئيس بوتين، على أنه “كان قد تم الاتفاق على الوثائق والتوقيع عليها في إسطنبول، ونحن لم نعترض على المفاوضات، بل هم من انسحبوا من تلك المفاوضات”.

وأضاف الرئيس بوتين، أنه يبقى على اتصال مستمر بقادة الدول الصديقة، ونوه بوجود نية حقيقية لديهم لحل هذه الأزمة المعقدة، وقال الرئيس الروسي: “أود التذكير هنا أن كل شيء بدأ بالانقلاب الذي وقع في كييف عام 2014، يتحدثون الآن عن حقوق الإنسان، وعن مبادئ القانون الدولي التي يجب أن نلتزم بها. فماذا عن هذا الانقلاب. إن هذا هو ما أدى إلى أن جزءا من سكان أوكرانيا بدأوا في السعي للحصول على حقوقهم”.

وأكد رئيس الدولة، أن روسيا ستعمل وتبذل كل الجهود لحماية مصالحها وحماية من يحمل الثقافة الروسية واللغة الروسية.

وأكد الرئيس بوتين أن “الجانب الروسي، يعرف حق المعرفة مع من يتعامل. مع الذين لا يحترمون مصالح الدول الأخرى، ومن يخرقون كل الالتزامات حتى بعد توقيعهم على الوثائق، لذلك يجب بهذا الصدد البحث عن ضمانات. الضامن الأساسي لأمن روسيا هو نمو الاقتصاد والقدرات العسكرية الروسية، وبناء العلاقات المستقرة مع شركائنا وأصدقائنا”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء طلب أوكرانيا في الحصول على صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي؟

 


تستمر الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في تصاعدها، حيث يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تعزيز قدرات بلاده العسكرية عبر الضغط على حلفائها الدوليين للحصول على صواريخ طويلة المدى، هذا السعي يعكس حاجة كييف الملحة لتحقيق استراتيجيات هجومية أكثر فعالية ضد روسيا، ولكن تحقيق هذا الهدف يواجه مجموعة من التحديات السياسية والتكتيكية التي قد تؤثر بشكل كبير على موازين القوى في النزاع المستمر.

ففي الأشهر الأخيرة، تصاعدت مطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على صواريخ طويلة المدى، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على ضرب الأهداف الاستراتيجية داخل الأراضي الروسية.

يعكس هذا الطلب رغبة كييف في تغيير معادلة الصراع على الأرض، وذلك عبر استخدام أسلحة تمكنها من استهداف المواقع الحيوية التي تسهم في دعم العمليات العسكرية الروسية.

ورغم الجهود الدؤوبة التي بذلها زيلينسكي، بما في ذلك الضغوط المتزايدة على الولايات المتحدة وبريطانيا، لم يتم حتى الآن إصدار قرار رسمي يتيح لأوكرانيا استخدام صواريخ ATACMS الأميركية.

جاء هذا بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر في واشنطن، والذي لم يسفر عن تأكيد حول هذا الطلب.

وكشف دبلوماسيون أوروبيون عن أن أوكرانيا قدمت قائمة مفصلة بالأهداف المحتملة داخل روسيا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.

هذه القائمة تشمل مراكز القيادة العسكرية ومستودعات الوقود والأسلحة، بالإضافة إلى تجمعات القوات الروسية.

وتأمل كييف في استخدام صواريخ ATACMS الأميركية وصواريخ "ستورم شادو" البريطانية لتعزيز قدرتها على تحقيق ضغوط هجومية فعالة.

كما أن إضافة طائرات إف-16 إلى ترسانة أوكرانيا تمثل جزءًا من استراتيجيتها لردع التفوق الجوي الروسي.

ومع ذلك، يواجه هذا الطموح الأوكراني مجموعة من العقبات، فقد أوضح مسؤولون في البنتاغون أن غالبية الطائرات الروسية التي تمثل تهديدًا كبيرًا لأوكرانيا تتمركز في مطارات تقع على بعد 300 كيلومتر على الأقل من الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وهو ما يتجاوز نطاق صواريخ ATACMS.

إضافة إلى ذلك، فإن صواريخ الكروز مثل "ستورم شادو" و"SCALP"، التي ترغب أوكرانيا في استخدامها، لها مدى يصل إلى نحو 250 كيلومترًا فقط، وهو ما قد يحد من فعاليتها في الوصول إلى الأهداف البعيدة.

وتبقى الإدارة الأميركية في موقف حذر بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ في الهجمات على الأراضي الروسية، وذلك بسبب المخاوف من ردود فعل روسية محتملة قد تؤثر على المصالح الأميركية في مناطق أخرى، مثل الشرق الأوسط.

وحذرت وكالات المخابرات الأميركية من أن موسكو قد ترد على هذا التحرك بدعم إيران في استهداف القوات الأميركية في سوريا والعراق، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا إلى الأبعاد الجيوسياسية للنزاع.

ومع استمرار النقاشات والمفاوضات بين الأطراف الدولية، تظل مسألة توفير الصواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا واحدة من القضايا المحورية التي قد تؤثر بشكل كبير على مسار الصراع والنتائج المترتبة عليه.

مقالات مشابهة

  • لضرب العمق الروسي.. هذه الأسلحة الغربية تريدها أوكرانيا
  • الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا
  • ‏أمين عام حلف الناتو: إنهاء الحرب في أوكرانيا لن يتحقق إلا على طاولة المفاوضات
  • ماذا وراء طلب أوكرانيا في الحصول على صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي؟
  • الرئيس الروسي السابق: قادرون على "صهر" أوكرانيا
  • بايدن معلّقا على التهديدات الأخيرة للرئيس الروسي: “لا أفكر كثيرا في بوتين”
  • الجيش الروسي: سماح أمريكا وبريطانيا لـ كييف بمهاجمة روسيا لن يغير وضع الجبهة
  • الكرملين: تصريحات بوتين حول عواقب استخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي واضحة لا لبس فيها
  • فلاديمير بوتين يتوعد الناتو حال السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي
  • "الناتو" يخطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا لإجبار روسيا على التفاوض