تأييد حبس أحد أفراد عصابة تزوير إيصالات أمانة منسوبة لمستشار دولي بالخارج
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أصدرت محكمة جنح مستأنف الجيزة برئاسة المستشار محمد شريف، رئيس المحكمة، حكماً نهائياً بتأييد حبس المتهم يدعى م ح غ ع، محبوس حاليا، وأحد أفراد التشكيل العصابي، الذين اشتركوا في تزوير إيصالات أمانة منسوبة لمستشار دولي بالخارج، وبهذا ينتظر باقي أفراد التشكيل جلسات محاكمتهم بتاريخ 25 سبتمبر الجاري أمام المحكمة، ولحين القبض على باقي المتهمين الهاربين داخل وخارج مصر.
هذا وقد سبق لتشكيل عصابي يتخذ من منطقة عزبة الوالدة بحلوان مقراً لممارسة نشاطهم في تزوير أكثر من 30 إيصال أمانة منسوبة لأحد المستشارين القانونيين الدوليين، وبحصولهم علي (7) أحكام غيابية بمجموع أحكام (19 عاماً ) بداء نشاطهم في ابتزاز المستشار الدولي وتهديده بدفع مبالغ مالية طائلة مقابل تنازل هؤلاء المجرمين عن تلك القضايا بالمخالفة للقانون.
وتضمنت الأوراق الإشارة إلى اشتراك أحد المحامين مع هؤلاء المجرمين في تلك الواقعة، الأمر الذي تصدت له نقابة المحامين برئاسة عبد الحليم علام نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب والذي قرر بإحالة هذا المحامي للتحقيق ومازالت التحقيقات جارية.
وانتشرت في الأونة الأخيرة تلك الظاهرة التي تشكل واقع ملموس يتطلب تدخل المشرع لوقف التعامل بإيصالات الأمانة التي تباع علي الطرقات والتي تستخدم في هدم سمعة العائلات وترويع المواطنين من قبل بعض المجرمين اللذين لا يعرفون للأخلاق سبيلاً.
اقرأ أيضاً«امرأة برتبة شيطان».. تعذيب الطفل يوسف على يد زوجة والده | صور
«رموه من فوق الكوبري».. تحقيقات موسعة مع المتهمين بقتل سائق في النزهة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع تزوير حبس حوادث عصابة تأييد
إقرأ أيضاً:
سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
الشّيخ علي حمادي العاملي
وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.
الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.
في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.
هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.
في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.
لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.
إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.
إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.
التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.
قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.
* كاتبٌ وباحثٌ لبناني