مع استمرار المقاطعة.. منافسو بيبسي وكوكاكولا يشهدون إقبالا كبيرا
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
جرّاء تسارع حملات مُقاطعة كافّة المنتجات والجهات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، خلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، التي قاربت من العام الكامل؛ لا تزال عدد من الشركات المُندرجة في المُقاطعة، من قبيل "كوكاكولا" ومنافستها "بيبسي" تُنفق مئات الملايين من الدولارات لتعزيز الطلب على مشروباتهم الغازية، في عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
مصر
وشهدت مبيعات "كوكاكولا" في مصر، انخفاضا، خلال الأشهر الستة المنتهية، وذلك وفقا لبيانات الشركة، في مقابل مقابل ارتفاعها بأقل من 10 في المئة في الفترة المناظرة من العام الماضي.
وانخفضت مبيعات "كوكاكولا" في مصر، في مقابل ارتفاع نسبة مبيعات العلامات التجارية المحليّة، خلال العام الجاري؛ بسبب حملات المقاطعة الجارية من المستهلكين، إذ تستهدف علامات تجارية عالمية تعتبرها رمزا للولايات المتحدة، وبالتالي دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
باكستان
كانت سُنبل حسن، وهي باكستانية تعمل رئيسة تنفيذية للشؤون المالية، من بين أولئك الذين قاطعوا "كوكاكولا" و"بيبسي"، حيث رفضت إضافتها إلى قائمة الطعام، عند التّحضير لزفافها في وقت سابق من العام الجاري، بالقول خلال عدد من التقارير الصحفية، إنها "لا تريد لأموالها أن تصل إلى خزائن الضرائب في الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت سنبل: "عبر المقاطعة يمكن للمرء لعب دور بعدم المساهمة في هذا الدعم المالي"؛ أما عن البديل، فقد قدّمت سنبل لضيوف زفافها، العلامة التجارية الباكستانية "كولا نكست".
من جهته، قال قاسم شروف، وهو مؤسس تطبيق "كريف مارت"، وهو تطبيق توصيل واسع الانتشار في باكستان، إن المشروبات المحلية مثل "كولا نكست" و"باكولا" باتت لهم شعبية في البلاد، إذ أصبحا يشكلان ما يعادل 12 في المئة من مشتريات المشروبات الغازية عبر التطبيق.
وأضاف شروف في حديث لوكالة "رويترز" إن "النسبة كانت قرب 2.5 في المئة قبل المقاطعة"، مبرزا أن "باكولا، وهو مشروب غازي بنكهة الآيس كريم هو الأكثر مبيعا".
كذلك، شاركت عدّة مطاعم ورابطة المدارس الخاصة، في كراتشي، ناهيك عن طلاب الجامعات، في إجراءات مناهضة "كوكاكولا" ما أدّى إلى تراجع الشعبية التي ظلت الشركة تبنيها من خلال رعاية برنامج "كوك ستوديو"، الموسيقي الشهير في باكستان.
وتقول شركة "كوكاكولا" إنها "استثمرت مليار دولار في باكستان وحدها منذ عام 2008، ما أسفر عن نمو المبيعات بأرقام في خانة العشرات على مدى سنوات". فيما حقّقت شركة "بيبسيكو" مكاسب مماثلة، وفقا لإفادات البورصة. غير أنه الآن، تتراجع الشركتان أمام العلامات التجارية المحلية، جرّاء حملات المقاطعة الجارية.
بنغلاديش
أما في بنغلاديش، قد أتت حملة "كوكاكولا" الإعلانية، لمواجهة المقاطعة، بعدّة نتائج عكسية. كما تبخّر النمو السريع لشركة "بيبسي" في شتّى أنحاء منطقة الشرق الأوسط، مُباشرة عقب اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت شركة "كوكاكولا" قد أطلقت إعلانا يظهر فيه صاحب متجر يتحدث عن عمليات الشركة في فلسطين. وبعد احتجاجات وُصفت بـ"العارمة"، سحبت "كوكا كولا" الإعلان في حزيران/ يونيو واعتذرت. وردا على سؤال من وكالة "رويترز"، قالت الشركة إن "الإعلان كان غير موفّق".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" عبر تقرير، أعده جون هدسون، إنه في هذا الصيف، وعندما بدأت مبيعات "كوكاكولا" بالتراجع في أجزاء من الشرق الأوسط وآسيا، بسبب علاقات الشركة مع "إسرائيل"، فقد بدأت الشركة صاحبة الامتياز بتعبئة وتوزيع "كوكاكولا" في بنغلادش حملة إعلانية عالية الكلفة وجنّدت فيها نجما تلفزيونيا معروفا، لعب أدوارا في مسلسلات تلفزيونية وتلفزيون الواقع في جنوب آسيا.
وفي سياق متّصل، انطلقت الدعوات لمقاطعة "ماكدونالدز" كذلك، عقب أيام من بدء الحرب على غزة، عندما أعلن عملاق الوجبات السريعة، على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "تبرع ويستمر بالتبرع بعشرات الآلاف من الوجبات لوحدات الجيش الإسرائيلي والشرطة والمستشفيات والمقيمين في جميع أنحاء القطاع وجميع أنحاء القطاع". قوات الإنقاذ، في إشارة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشرت منذ بدء الحرب العديد من القوائم التي تضم الشركات الداعمة للاحتلال ويجب مقاطعتها، وجرى تداولها شعبيا وعلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مع بيان سبب المقاطعة وإيجاد بدائل عنها.
أما بخصوص تاريخ "المُقاطعة" كفعل احتجاجي يتبناه المستهلكون، يعود إلى حركة مقاطعة السكر في بريطانيا في القرن الثامن عشر، الذي أتى احتجاجا على العبودية. كما استُخدمت أيضاً في مواجهة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، في القرن العشرين، كما استُخدمت على نطاق واسع ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي وشملت أيضاً سحب استثمارات وفرض عقوبات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي غزة مصر باكستان مصر غزة باكستان حملة المقاطعة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
زيادة 91 مليار جنيه.. صعود كبير في مبيعات قطاع الدواء بمصر خلال 2024
شهدت مبيعات قطاع الدواء في مصر بنهاية عام 2024 ارتفاعا كبيرا في حجم المبيعات بلغت قيمته 307 مليارات جنيها، بحجم زيادة محققة تخطت الـ 90 مليار جنيها، مقارنة بالقيمة التي حققها قطاع الدواء بنهاية عام 2023 والتي لم تتخطى قيمة 216 مليارات جنيها.
أشار علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، خلال تصريحات أدلى بها أثناء اجتماعه مع ممثلي شركتي «إيبيكو» المصرية و «ريلاينس لايف ساينس» الهندية، بهدف بحث فرص التعاون وتعزيز الشراكات لتطوير قطاع الدواء المصري، إلى أن حجم العبوات التي تم تداولها خلال عام 2024 قدرت بـ 3.5 مليار جنيها، مقارنة بعدد عبوات سجل 3.7 مليار عبوة تداولت في عام 2023، وهو يوضح حجم الارتفاع الكبير الحادث في المبيعات بنهاية العام المنصرم 2024.
ولفت رئيس هيئة الدواء إلى وجود أولوية كبير ة تجاه إزالة كل المعرقلات أمام شركات الدواء العالمية التي ترغب في تدشين استثمارات داخل قطاع الدواء المحلي، وهو ما سيسهم في تعزيز السوق المصري بمنتجات الدواء، وهو أيضا ما سينعكس في النهاية على تسعير منتجات الدواء المختلفة التي تزيد بشكل مستمر نتيجة لجوء الشركات المصرية لشراء مواد خام الصناعة من الخارج ومنتجات الدواء التي يكون أغلبها مستوردا.
وأوضح أن دخول مستثمرين أجانب للاستثمار في قطاع الدواء في مصر سيعزز التنافسية وعقد الشراكات مع الشركات المصرية، بما يسهم في تطوير الصناعة الدوائية ودفعها نحو مزيد من النمو.
اقرأ أيضاًرئيس هيئة الدواء: «منظومة التتبع الدوائي» تكافح الغش والتهريب الدوائي
200 جنيه زيادة جديدة في أسعار بعض الأدوية
بتكلفة 2.5 مليار جنيه.. تفاصيل إنشاء مصنع «إيبيكو 3» لإنتاج الأدوية