محمد بن راشد: الاستثمار في الإنسان الإماراتي الرهان الرابح لضمان غد أفضل للأجيال القادمة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أصبحت مركزاً عالمياً لتطوير التجارب المبتكرة، ومنصة للتكنولوجيا المتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من رؤية مستقبلية تتبنى استدامة التطوير والاستثمار في الإنسان الإماراتي لقيادة التغيير، والارتقاء بمستويات العمل الحكومي ونقلها إلى مراحل متقدمة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، وتكريم سموه خريجي برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023، وذلك في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، حيث تم اختيار الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات بعد اعتماد مجلس الوزراء برئاسة سموه، استحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية.
فكر تطويري مستدام
وأكد سموه خلال اللقاء ومراسم التخريج أن دولة الإمارات قامت على فكر تطويري مستدام يتبنى التحديث المستمر لنماذج العمل الحكومي وابتكار حلول جديدة تعزز وتيرة العمل والإنتاجية والإنجاز وإحداث نقلات نوعية في العمل لتكون حكومة الإمارات الأفضل والأكفأ والأعلى جاهزية للمستقبل على مستوى العالم، وأن الاستثمار في الإنسان الإماراتي، وتنمية العقول والمواهب الوطنية هو استثمار بالمستقبل، وهو الرهان الرابح لضمان غد أفضل للأجيال القادمة.
وقال سموه «الاستثمار في الإنسان الإماراتي، وتنمية العقول والمواهب الوطنية هو استثمار بالمستقبل، وهو الرهان الرابح لضمان غد أفضل للأجيال القادمة.. وهدفنا إحداث نقلات نوعية في العمل لتكون حكومة الإمارات الأفضل والأكفأ والأعلى جاهزية للمستقبل على مستوى العالم».
ريادة علمية
ويستهدف اختيار الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات تعزيز وتوسيع نطاق تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، ضمن الجهود الرامية لترجمة مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031، التي تركز على تحقيق الريادة العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، وضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات.
قيادة مبادرات تبني الذكاء الاصطناعي في الوزرات والجهات الاتحادية
وقد عمل مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الوزارات والجهات الاتحادية، على اختيار 21 رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي، بناء على معايير شملت إلمام المرشح بالبيئة سريعة التغير للتكنولوجيا ومتابعته وفهمه للتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والكفاءة والقدرة على قيادة مبادرات تبني الذكاء الاصطناعي في الوزرات والجهات الاتحادية، بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وغيرها من المعايير المرتبطة بالمهارات والقدرات التي يتمتع بها كل مرشح.
«الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي»
وتم اعتماد استحداث منصب «الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي» بهدف تعزيز وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة، ودفع عجلة الابتكار في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والطاقة، من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق قفزات نوعية في هذه المجالات، ويعزز ريادة دولة الإمارات في مقدمة الدول المطوّرة لتطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي.
كما تهدف حكومة دولة الإمارات إلى تمكين جيل من المتخصصين في تطوير وتنفيذ استراتيجيات وطنية شاملة تسهم في تحفيز الاقتصاد الرقمي وتعزيز الابتكار، وتدعم جهود الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية لتحقيق التكامل في تطوير وتوظيف وتبني حلول الذكاء الاصطناعي في منظومة العمل الحكومي، ما يضمن أفضل استفادة منها في تحسين جودة الخدمات وتسريع وتيرة التحول الرقمي.
وسيسهم الرؤساء التنفيذيون للذكاء الاصطناعي في تعزيز موقع دولة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، وفي تعزيز الوعي في الجهات لأهمية الذكاء الاصطناعي بوصفه ركيزة للنمو الاقتصادي والتنافسية في العصر الرقمي.
برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023
وهدف برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023 إلى تأهيل جيل من قادة العمل الحكومي المستقبلي بالاعتماد على نموذج الإمارات للقيادة الحكومية، وقد تم تصميمه لاستقطاب الكوادر القيادية المؤهلة بالدولة وتطوير قدراتها لاستشراف مستقبل دولة الإمارات.
وضم البرنامج 20 منتسباً من نخبة موظفي الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، من رؤساء الأقسام، ومدراء المشاريع، والخبراء والمختصين، ومدراء الإدارات، من مختلف الخبرات والمجالات التخصصية، وتواصل على مدى 9 أشهر، وغطى أكثر من 6 آلاف ساعة عمل توزعت على أكثر من 50 ورش تدريبية، وجولات معرفية وطنية وعالمية، واجتماعات مع نخبة الخبراء في عدة مجالات.
وتبنى البرنامج عدداً من آليات التطوير التي شملت؛ جلسات التعلم التنفيذي، ولقاءات مع الخبراء، وزيارات للاطلاع على أفضل التجارب والتعلم من أفضل الممارسات المطبقة في الجهات داخل دولة الإمارات، وإشراك المنتسبين في تصميم 4 مشاريع تطويرية في قطاعات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والقيادات والقدرات.
وغطى برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023 عدداً من المحاور، أبرزها؛ فهم التوجهات الحكومية، وتعزيز الوعي بأهم التوجهات والسيناريوهات العالمية واستشراف المستقبل، وأتاح للمنتسبين التعرف على تجربة حكومة فنلندا في استشراف المستقبل، إضافة إلى تمكينهم بمجموعة من المهارات المتقدمة التي تشمل مهارات التواصل الفعال، والمهارات القيادية، والابتكار وتصميم المستقبل، ومهارات إعداد السياسات، ومهارات التفاوض الفعال.
يذكر أن برنامج قيادات حكومة الإمارات تأسس عام 2008، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بهدف تمكين الجهات الحكومية من تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية لمواكبة التحديات المستقبلية بكفاءات قيادية عالمية، من خلال بناء الكوادر بمختلف مستوياتها الوظيفية، بالتعاون مع أفضل المراكز العلمية والمؤسسات الأكاديمية الوطنية والعالمية، وأبرز رواد الأعمال والشركات العالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات نائب رئیس مجلس الوزراء فی الإنسان الإماراتی حکومة دولة الإمارات للذکاء الاصطناعی فی الذکاء الاصطناعی فی الوزارات والجهات بن زاید آل نهیان العمل الحکومی محمد بن راشد رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يكرّم أنكسيوس ماسوكا من زيمبابوي بجائزة أفضل وزير في العالم
كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، معالي الدكتور أنكسيوس ماسوكا، وزير الزراعة وشؤون الأراضي في جمهورية زيمبابوي، بجائزة أفضل وزير في العالم في دورتها الثامنة ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025.
وكرّم سموّه الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الوزير الاستثنائي هو من يقود التغيير الإيجابي ويجعل من كل قرار إضافة نوعية للحكومة، وأن الوزير الذي يضع الإنسان وخدمته محوراً للعمل وأساساً للابتكار ركن أساسي في صناعة المستقبل، مشدداً سموّه على أن الاحتفاء بالقادة الحكوميين المبدعين وإبراز إنجازاتهم وابتكاراتهم وحلولهم التي ترتقي بجودة حياة مجتمعاتهم، يمثل رسالة لكل قيادات العمل الحكومي حول العالم، بأن النجاح الحقيقي هو الذي تترجمه النتائج على أرض الواقع، والتي تحقق التنمية المستدامة وتصنع مستقبلاً مشرقاً للمجتمعات.
وقال سموّه "إن الوزير الاستثنائي لا يُدير المنصب، بل يقود التغيير الإيجابي، ويجعل من كل قرار إضافة نوعية للعمل، ومن كل تحدٍ فرصة، ومن كل فكرة وحلم واقعاً يُكتب في سجل التاريخ والمستقبل".
جاء اختيار معالي أنكسيوس ماسوكا لجائزة أفضل وزير في العالم، لإنجازاته المُلهِمة في مجال عمله، التي أحدثت أثراً إيجابياً كبيراً على قطاعات الزراعة والمجتمع والاقتصاد، إذ سجلت زيمبابوي في ظل قيادته وزارة الزراعة، إنجازًا غير مسبوق في عام 2022 بحصاد قياسي للقمح بلغ 375,000 طن، ما حقق الاكتفاء الذاتي وخفض الاعتماد على الواردات لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
وفي إطار رؤية طموحة، يسعى ماسوكا إلى تحقيق إنتاج 2.7 مليون طن متري من الذرة، وتوسيع مشاريع الري، واعتماد استراتيجيات زراعية مقاومة لتغير المناخ.
كما عمل على تأمين الموارد المائية، وتسريع بناء 12 سداً، مع خطط لإعادة تأهيل مشاريع ري تغطي أكثر من 200 ألف هكتار، لتعزيز الإنتاجية الزراعية واستدامتها.
ولتحديث الزراعة، أطلقت الحكومة في زيمبابوي برامج مكننة، ما وفر معدات زراعية متطورة مثل الجرارات والحصادات، فيما تم تكثيف الجهود لتوسيع البنية التحتية للري.
وأدى ماسوكا، دورا محوريا في تأسيس ونجاح الكلية الزراعية الإلكترونية في زيمبابوي.
وتعد جائزة أفضل وزير في العالم تكريماً رفيع المستوى للوزراء أصحاب الإنجازات الاستثنائية، الذين يمثلون أفضل النماذج الحكومية العالمية الرائدة في تطوير منظومة الفرص المستقبلية، وتصميم وتنفيذ الحلول المبتكرة للتحديات العالمية، بما يدعم بناء مجتمعات مستدامة.
وتهدف جائزة "أفضل وزير في العالم"، التي تنظّمها "مؤسسة القمة العالمية للحكومات" بالشراكة مع شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" الشرق الأوسط، إلى الاحتفاء بالجهود الاستثنائية التي يبذلها قادة حكوميون لتحسين جودة الحياة لمواطنيهم وتعزيز مسيرة التقدم والتطور في مجتمعاتهم.
وتركّز النسخة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم على المشاريع والمبادرات الناجحة والقابلة للتوسع، والتي أثبتت تأثيرها الإيجابي على المجتمعات من خلال تحقيق مستويات عالية من المرونة، والاستعداد، والابتكار، واستشراف المستقبل، إلى جانب الالتزام بالحوكمة الرشيدة والشفافية.
جدير بالذكر أن عملية تقييم واختيار الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم تخضع لآلية ترشيح متنوعة تتضمن تحليلاً شاملاً لعمل الوزراء وإنجازاتهم ومبادراتهم، لتحديد الذين قدموا مساهمات قيّمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك باستخدام مصادر رئيسة وثانوية، ثم يتم بعد ذلك تصفية قائمة المرشحين باستخدام معايير الكفاءة ومؤشرات التقييم، فيما تشرف الشركة العالمية على التدقيق للشفافية والحيادية.