أزمة أم إنجاز؟ تساؤلات حول خطط وزارة الصحة لتوطين صناعة الأدوية في العراق
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
سبتمبر 5, 2024آخر تحديث: سبتمبر 5, 2024
المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور سيف البدر، عن تسارع في توطين صناعة الأدوية في العراق، حيث ارتفعت نسبة الإنتاج المحلي للأدوية بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50 بالمئة خلال الفترة الماضية. هذا الإعلان جاء بعد سلسلة من القرارات الحكومية التي تهدف إلى تعزيز الصناعة الدوائية في البلاد، بما في ذلك دعوة وزير الصحة للمستثمرين لتأسيس مصانع جديدة لتطوير الأدوية.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة قد أبرمت عقوداً مع 40 مصنعاً محلياً وحكومياً لإنتاج أدوية خاصة بالأمراض السرطانية، بما في ذلك تصنيع علاج سرطاني في إحدى الدول الأوروبية. كما أعلن البدر عن تحسين كبير في نسبة الأدوية المتوفرة ضمن القائمة الأساسية، مشيراً إلى أن الوزارة تجاوزت المشكلات السابقة التي كانت تعوق توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك تأخيرات في التخصيصات المالية أو عمليات الاستيراد والشحن.
ومع ذلك، يواجه الإعلان انتقادات واسعة من قبل مختصين ومراقبين، الذين يشككون في مدى فعالية هذه الخطط وقدرتها على تحسين الوضع الصحي في البلاد. تتساءل الأصوات المنتقدة عن مدى استعداد العراق لتحمل التكاليف المرتفعة لإقامة مصانع جديدة، إضافة إلى قدرة هذه المصانع على تقديم الأدوية بجودة ومواصفات عالمية.
في الوقت نفسه، أكدت الوزارة على أهمية استحداث مصانع جديدة، مثل مصنع الصحة الوطني، كوسيلة لتوفير العملة الصعبة التي تُصرف على استيراد الأدوية، وتحسين سرعة التجهيز والتصنيع. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى قدرة البنية التحتية الطبية الحالية على التعامل مع هذه الزيادة في المشاريع، في ظل التقارير عن مشاكل في الرعاية الصحية ومستوى الخدمات في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية.
إضافة إلى ذلك، أعلن البدر عن افتتاح 250 مشروعاً جديداً بين مستشفيات ومراكز رعاية صحية أولية، مع إضافة 11 ألف سرير عند انتهاء هذه المشاريع. كما تحدث عن جهود الوزارة لمكافحة الإدمان من خلال زيادة عدد الأسرة المخصصة لعلاج المدمنين، وافتتاح مراكز جديدة في بغداد والمحافظات.
وبينما تعد هذه الخطط بمثابة خطوة إيجابية نحو تحسين الرعاية الصحية في العراق، إلا أن التساؤلات حول التنفيذ الفعلي لهذه المشاريع، وتقديم الأدوية بجودة عالية، تبقى حاضرة بقوة في النقاش العام.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
«التلي ميديسن».. الصحة تطلق خدمة جديدة بمنظومة مشروع رعايات مصر
أكدت وزارة الصحة والسكان أن خط الطوارئ 137 يعمل بكفاءة عالية ويقدم كافة الخدمات الخاصة بالطوارئ والحالات الحرجة بالمجان لجميع المتصلين، مشيرة إلى أن المشروع القومي للرعايات يمثل حجر الزاوية في تقديم الخدمات الطبية لاسيما الحرجة والعاجلة.
وقال الدكتور محمد الصدفي، رئيس الإدارة المركزية للطوارئ والرعاية الحرجة والعاجلة، في تصريحاته الصحفية، إنه تم إدخال خدمة «التلي ميديسن» السريعة للكشف على الحالات الحرجة التي تعاني من الجلطات القلبية والدماغية، وذلك لاستبيان الرأي الطبي السليم في العلاج، مشيرا إلى أن مبادرة «كل ثانية حياة» تقدم جميع خدماتها بالمجان.
وتابع الدكتور محمد الصدفي، رئيس الإدارة المركزية للطوارئ والرعاية الحرجة والعاجلة: «يوجد بجميع استقبال المستشفيات طوارئ الرعايات وأجهزة تنفس صناعي يمكن للمريض البقاء فيها إذا كان يحتاج الخدمة لحين توفير سرير رعاية بشكل مستدام».
وتابع: «التواصل يكون من خلال الخط الساخن 137»، وأشار إلى أن مشروع رعايات مصر من المشروعات التي حلت مشاكل كثيرة في آليات توفير الرعايات المركزة والحضانات.
اقرأ أيضاً«العمل» تطلق فعاليات اليوم الأول لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية للعاملين بوزارة الكهرباء
وكيل وزارة الصحة بالقليوبية يشدد على تكثيف الجهود للانتهاء من تجهيز مستشفى طوخ الجديد
وزارة الصحة: تقديم 5.6 مليون خدمة طبية في بني سويف خلال 2024