إعادة تأهيل الطرق المتضررة من زلزال الحوز.. الدينامية الاقتصادية في الطريق الصحيح
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
استعادت الحياة الاقتصادية ديناميتها المعهودة بفضل المجهودات المبذولة لإصلاح وتأهيل الشبكة الطرقية المتضررة جراء زلزال الحوز، وذلك بعدما مكن تأهيل الطرقات من ربط جماعات ودواوير الإقليم بمختلف المراكز الحضرية، وتسهيل تدفق حركة الأشخاص والبضائع.
هكذا، ساهم إصلاح الطرق، التي تمثل العصب الأساسي للنشاط الاقتصادي، بشكل كبير، في عودة الحركة التجارية وتعزيز الاقتصاد المحلي، خاصة الأنشطة السياحية، مما انعكس إيجابا على المقاولات المحلية والمهن الصغرى.
ويندرج، في هذا الصدد، مشروع تأهيل الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين تحناوت وتارودانت، لاسيما المقطع الرابط بين ويركان وثلاث نيعقوب الذي يعد أحد الأوراش الأساسية للبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل إقليم الحوز، بهدف إعادة بعث الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال رضوان آيت ديوان، صاحب مأوى سياحي في ويركان، إن “تأهيل الطرق ساهم في تعزيز السياحة بالمنطقة”، مشيرا إلى أنه “بفضل أشغال إعادة تأهيل وإصلاح الطرق، أصبح الوصول إلى المأوى أسهل بكثير وآمنا بالنسبة للسياح”.
وأضاف آيت ديوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “إعادة تأهيل الطرق مكننا من إعادة وضع نشاطنا السياحي في السكة الصحيحة، وتعزيز جاذبية المنطقة، وتقوية تدفق السياح نحو مناطق تتميز بمناظر جبلية جميلة وهادئة”.
وأشار إلى أن بناء الطرق في المناطق الجبلية يمثل رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية في المنطقة، مما يمكن من فتح فرص جديدة أمام الشباب لإحداث مشاريع سياحية مبتكرة، مثل النزل البيئية، ومراكز المغامرات، ومشاريع الجولات الإرشادية”.
كما دعا، بالمناسبة، شباب المنطقة “إلى عدم الاستسلام من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وعدم الانكسار أمام التحديات، واستخلاص الدروس والاستفادة من كل تجربة”.
من جانبه، عبر رشيد بوتسافت، وهو حلاق ينحدر من جماعة ويركان، في تصريح مماثل، عن سعادته لرؤية المشاريع الطرقية الكبرى الملموسة المندرجة في إطار مجهودات إعادة الإعمار بعد الزلزال، مشيرا إلى أن الأشغال تتقدم بوتيرة جيدة.
وقال إن “الطريق الرابطة بين تحناوت وتارودانت كانت تشكل، في السابق، تحديا كبيرا بالنسبة لنا، خاصة في فصل الشتاء حيث تكون الوضعية سيئة بسبب الانقطاعات المتكررة الناجمة عن الأمطار الغزيرة”، مضيفا أن هذا المقطع الطرقي له أهميته الحيوية بالنسبة للتنمية السوسيو- اقتصادية بالمنطقة.
وعبر بوتسافت، الذي أشاد بجميع الذين ساهموا، من قريب أو بعيد، في وضع لبنات هذه الإنجازات، عن الأمل في استمرار هذا الزخم من المشاريع الواعدة، لاسيما في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يترأس اجتماعا لمتابعة إعادة تأهيل المدفن الصحي بالسادات
ترأس اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا لمتابعة أعمال إعادة تأهيل المدفن الصحي بمدينة السادات واستكمال إنشاء الخلايا الجديدة، بهدف تعزيز قدرات التخلص الآمن من المخلفات وتطبيق أفضل الممارسات البيئية المستدامة، في إطار جهود محافظة الغربية لتطوير البنية التحتية البيئية وتحسين إدارة المخلفات الصلبة، جاء ذلك بحضور المهندس على عبد الستار السكرتير العام المساعد والدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة.
ناقش الاجتماع تفاصيل المشروع الذي يتضمن توسعة المدفن الصحي بالسادات بإنشاء خلية جديدة على مساحة 10 أفدنة. وأوضح المحافظ أن جهاز تنظيم إدارة المخلفات قام بطرح مناقصة عامة لتنفيذ المشروع، حيث تم إسناد الأعمال إلى شركة “إيكارو” التي استلمت الموقع وبدأت التنفيذ، وقد بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 50%.
وأكد المحافظ على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني للمشروع، مشددًا على أهمية تطبيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في التنفيذ. ووجه الجهات المعنية بمتابعة سير العمل بشكل دوري وإزالة أي معوقات قد تواجه استكمال المشروع، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة في الوقت المحدد.
وأوضح محافظ الغربية، خلال الاجتماع أن المحافظة تضع تطوير منظومة إدارة المخلفات على رأس أولوياتها في إطار تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة. مشيرا إلى أن إنشاء الخلية الجديدة بالمدفن الصحي بالسادات يُعد خطوة محورية نحو تحسين البنية التحتية البيئية، بما يسهم في تعزيز جهود التخلص الآمن من المخلفات والحد من آثارها السلبية على صحة المواطنين.
وأشار اللواء الجندي إلى أن توسعة المدفن الصحي تأتي ضمن خطة المحافظة لتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة، حيث تهدف إلى تحسين عملية التخلص الآمن من المخلفات وزيادة القدرة الاستيعابية للمدفن لاستيعاب كميات أكبر من المخلفات المتولدة. كما أوضح أن المشروع يسهم في الحد من التأثيرات البيئية الضارة، ما ينعكس إيجابيًا على صحة المواطنين والبيئة المحيطة.