خبير أمريكي: القوات الأوكرانية لن تتمكن من الصمود حتى نهاية العام
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أوكرانيا – أكد المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لاري جونسون أن القوات الأوكرانية في حالة يرثى لها، مشيرا إلى أنها قد لا تستطيع الصمود حتى نهاية عام 2024.
وقال جونسون في مقابلة مع قناة يوتيوب “Judging Freedom”: “لستُ متأكدا من أنهم سيتمكنون من الصمود حتى نهاية العام، لأن كل شيء يحدث بسرعة كبيرة وهم يحاولون بيأس إدراك ما يجب القيام به”.
وأضاف: “لن يكون بمقدور القوات المسلحة الأوكرانية قلب الوضع على الجبهة”.
وأكد جونسون أن “أوكرانيا تعاني ببساطة من خسائر كارثية على جميع الجبهات”، مشيرا إلى عدم وجود طريقة لإيقاف هذه الخسائر في المستقبل المنظور.
ومع استمرار تقدم القوات الروسية في مقاطعة كورسك بعد إحباط الهجوم الأوكراني، تشهد الجبهة الشرقية تقدما مهما للقوات الروسية التي باتت على بعد كيلومترات قليلة من مدينة كراسنو آرمييسك، (باكروفسك بالأوكرانية) التي تعتبر مركزا لوجستيا حيويا لقوات كييف، في ظل مكاسب ميدانية مستمرة منذ أسابيع كان آخرها تحرير بلدتي بتيتشيا وفييمكا في جمهورية دونيتسك.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن القوات المسلحة الأوكرانية تواجه انهيار دفاعاتها في كراسنوأرميسك على خلفية “المغامرة” في مقاطعة كورسك، مما يقرب روسيا من تحقيق نصر كبير.
وكما تشير الصحيفة، كانت كييف تأمل من خلال هجومها على مقاطعة كورسك، تحويل انتباه القوات الروسية عن اتجاه دونباس، حيث كانت القوات الأوكرانية تعاني من ضغط “لا يطاق”، لكن هذا الأمل تلاشى والخطة باءت بالفشل.
وفي السياق ذاته، أعلن نائب رئيس الإدارة السياسية العسكرية في وزارة الدفاع الروسية اللواء أبتي علاء الدينوف أن القوات الروسية تهيمن على خط التماس القتالي بأكمله، وتحرز تقدما كبيرا على محور دونيتسك.
كما أكد أنه على الرغم من “الاندفاع” الأخير للتشكيلات الأوكرانية على محور كورسك ومحاولات التقدم، إلا أنه يتم تدمير العدو وسيتم الاستمرار في تدميره.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار إلى أن أحد أهداف الهجوم الأوكراني على كورسك كان يتمثل في خفض وتيرة هجوم القوات الروسية في دونباس، لكن في الواقع ليس فقط لم يتباطأ هذا الهجوم بل وزادت وتيرته خلافا لتوقعات كييف.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن الخسائر التي لا تعوض للقوات المسلحة الأوكرانية على طول خط المواجهة بأكمله حتى نهاية يوليو تجاوزت 700 ألف شخص، إضافة إلى أن خسائر الجيش الأوكراني بلغت منذ بدء هجومه على كورسك في الـ6 من أغسطس الجاري أكثر من 9300 عسكري و81 دبابة، ومئات المدرعات مختلفة الأنواع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي، و17 محطة حرب إلكترونية و7 محطات ردار.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القوات الروسیة حتى نهایة
إقرأ أيضاً:
الدفاع السورية تعلن إفشال هجوم على قيادة القوات البحرية في اللاذقية
علنت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، إفشال هجوم لـ"فلول" النظام المخلوع على قيادة القوات البحرية في مدينة اللاذقية، وذلك بالتزامن مع تصدي قوات الأمن العام لهجوم آخر استهدف المستشفى الوطني في المحافظة الساحلية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن "قواتنا تتمكن من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، وتعيد الاستقرار للمنطقة".
من جهته، قال مصدر أمني في اللاذقية إن "هجوم من قبل فلول النظام البائد استهدف المشفى الوطني باللاذقية"، لافتا إلى أن قوى الأمن العام بالتصدي للهجوم، دون مزيد من التفاصيل.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فجر السبت لحظات وقوع الاشتباكات في أحد الطرقات المحيط بالمشفى الوطني في اللاذقية.
اشتباكات عند المشفى الوطني باللاذقية بين فلول الاسد و قوات الامن العام pic.twitter.com/yFytTNYh5B — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) March 8, 2025
وكانت وزارة الصحة السورية كشفت عن تعرض 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس لاعتداءات من قبل فلول النظام المخلوع الليلة الماضية، وفقا لوكالة "سانا".
وتشهد منطقة الساحل توترات أمنية على خلفية مقتل عناصر في الأمن العام وجرح آخرين في كمائن وهجمات نفذتها مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع في ريف اللاذقية.
إثر ذلك، فرضت سلطات الأمن حظرا للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس حتى الساعة العاشرة من صباح السبت، وبدأت عمليات تمشيط بمراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.
وفي أول تعليق على التطورات، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على عزم السلطات ملاحقة فلول النظام المخلوع، داعيا في الوقت ذاته قوى الأمن إلى عدم السماح بالتجاوز برد الفعل.
وقال الشرع في كلمة مصورة تعليقا على التوترات في الساحل؛ إن "بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها"، مؤكدا أن "سوريا واحدة موحدة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها".
وقال الرئيس السوري؛ إن "ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا. وسنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا"، مؤكدا أن "كل من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابا شديدا".
وأضاف أن "أهلنا في الساحل في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم"، مشيرا إلى أنه "رغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي".
وطالب جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، مشددا على ضرورة إخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.